آخر الأخبار
ticker الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني

من هو الاردني و الفلسطيني

{title}
هوا الأردن - بسام روبين

بدأت بعض الجيوب هنا وهناك تتحدث بطريقة غريبة عن الاردنيين لا هي عربية ولا هي اسلامية عن قضايا حساسة قد يتسبب الجدل والتعمق فيها احداث فتنة كفانا الله اياها 
ان الالمان احتفلوا قبل اعوام بهدم الجدار بين الالمانيتين واوروبا وحدت التاشيرة وازالت الحواجز الحدودية وصكت عملة موحدة للدول الاوروبية ونحن العرب وتحديدا الاردنيون والفلسطينيون على حد سواء اصحاب الدين واصحاب الاخلاق الحميدة واصحاب التاريخ المعروف واصحاب الروابط المتجذرة وذوي الدم والعرق الواحد بدانا نبحث في الدفائن والتي واراها الاباء والاجداد وانني اشتم رائحة كريهة لمرض ينمو بشكل سري هنا وهناك بين ضعاف النفوس وهم اقلية بين الطرفين ولكنهم يحاولون تعكير صفاء روابط هذين الشعبين من خلال اعادة تعريف المواطن الاردني والمواطن الفلسطيني 
ان لكل دولة دستور حدد وعرف المواطن بشكل واضح لذلك وجب علينا جميعا ان نحترم هذا الدستور وان نمتثل له وان لا نزايد على بعضنا البعض وان لا نتخيل احلاما وهلوسات لا تستند الى واقع والى حقيقة وانما تسبب المستعمر ببث سمومها بيننا وتلقفها ذوو الانفس المريضة 
ان الشعب الفلسطيني يعيش في فلسطين على ارضه وترابه ولا اعتقد ان ايا منهم يقبل ان يغير من هذا الواقع وينتقل الى اي موقع اخر في العالم تاركا ارضه وتاريخه ولكن الشعب الفلسطيني والذي غادر فلسطين بفعل الهجرات والنكبات اخذ شكلا جديدا واصبح جزء كبير من ذلك الشعب المهاجر والذي لم يعد لا مهاجرا ولا لاجئا ولا نازحا بل اصبح مكونا رئيسا للجسم الاردني و مكونا للقلب الاردني وللرئة الاردنية وللدماغ الاردني وان اي اجتثاث ولو جزئي من هذا المكون فسيتسبب ذلك باصابة الجسم بالشلل وفقدان الحركة وهذا يوجب علينا كاردنيين من شتى الاصول والمنابت والاطياف ان نحارب ونتصدى لكل من يحاول التعدي على هذا التكوين الابدي وان نعترف به وان نتفرغ لبناء الدولة الحديثة وان نهتم بمعالجة المشاكل التي تواجهنا وان لا نترك المجال لاولئك الفاسدين من تقوية هذه الحالة المرضية لانها تصب في مصالحهم وتعمل لاجلهم 
انني اتمنى على هذا الشعب الواعي ان يفوت الفرصة على اولئك المستفيدين من قرع طبول الفتنة ومن نشر هذا المرض وان يكشفهم ويعمل على عزلهم سياسيا واجتماعيا سواء كانوا شخصيات رسمية او شعبية ويجب على الدولة واجهزتها الامنية ان تنتبه لخطر ما يحاك بالسر والعلن وان يعملوا على تقويض هذه الجيوب ومعالجتها وان يكون هنالك تشريعات تغلظ العقوبة على كل من يحاول الاساءة للمواطن الاردني من كافة الاصول والمنابت والاديان 
وهنالك ايضا من يردد في بعض الصالونات السياسية ان جزء كبير من الاردنيين من اصل فلسطيني غير منخرطين في المجتمع الاردني ولا يتفاعلون مع قضاياه وانا اتفق بعض الشيء مع هذا الطرح واعتقد ان الممارسات الحكومية هي السبب الرئيسي في خلق هذا الشعور لدى تلك الفئات لان الحكومة لم تكن عادلة خلال السنوات الماضية ولم تسمح لتلك الفئات بالانخراط في مؤسسات الدولة واجهزتها مما ولد هذا الشعور المريض لدى البعض ولو ان الدولة كانت عادلة بين مواطنيها لما وجدت هذه الحالة بين اي فئة او طيف سياسي 
ان الفرصة متاحة امام الحكومة للم الشمل الاردني والمحافظة على هذا الوطن وتطويره وتطهيره من الفاسدين ومن تلك الفتن التي تفتعلها الاقلية وهذا يوجب علينا جميعا ان نثق بكلام جلالة الملك عندما يتحدث وان نستمع اليه جيدا ونتجاوب معه وان نبتعد عن الاشاعات المغرضة هنا وهناك فالاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين والقدس للمسلمين
سائلا العلي القدير ان يجنب هذا الشعب شر الفتن ما ظهر منها وما بطن انه نعم المولى ونعم النصير.

العميد المتقاعد بسام روبين
bassamalodeh@ymail.com

تابعوا هوا الأردن على