آخر الأخبار
ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة

من هو الاردني و الفلسطيني

{title}
هوا الأردن - بسام روبين

بدأت بعض الجيوب هنا وهناك تتحدث بطريقة غريبة عن الاردنيين لا هي عربية ولا هي اسلامية عن قضايا حساسة قد يتسبب الجدل والتعمق فيها احداث فتنة كفانا الله اياها 
ان الالمان احتفلوا قبل اعوام بهدم الجدار بين الالمانيتين واوروبا وحدت التاشيرة وازالت الحواجز الحدودية وصكت عملة موحدة للدول الاوروبية ونحن العرب وتحديدا الاردنيون والفلسطينيون على حد سواء اصحاب الدين واصحاب الاخلاق الحميدة واصحاب التاريخ المعروف واصحاب الروابط المتجذرة وذوي الدم والعرق الواحد بدانا نبحث في الدفائن والتي واراها الاباء والاجداد وانني اشتم رائحة كريهة لمرض ينمو بشكل سري هنا وهناك بين ضعاف النفوس وهم اقلية بين الطرفين ولكنهم يحاولون تعكير صفاء روابط هذين الشعبين من خلال اعادة تعريف المواطن الاردني والمواطن الفلسطيني 
ان لكل دولة دستور حدد وعرف المواطن بشكل واضح لذلك وجب علينا جميعا ان نحترم هذا الدستور وان نمتثل له وان لا نزايد على بعضنا البعض وان لا نتخيل احلاما وهلوسات لا تستند الى واقع والى حقيقة وانما تسبب المستعمر ببث سمومها بيننا وتلقفها ذوو الانفس المريضة 
ان الشعب الفلسطيني يعيش في فلسطين على ارضه وترابه ولا اعتقد ان ايا منهم يقبل ان يغير من هذا الواقع وينتقل الى اي موقع اخر في العالم تاركا ارضه وتاريخه ولكن الشعب الفلسطيني والذي غادر فلسطين بفعل الهجرات والنكبات اخذ شكلا جديدا واصبح جزء كبير من ذلك الشعب المهاجر والذي لم يعد لا مهاجرا ولا لاجئا ولا نازحا بل اصبح مكونا رئيسا للجسم الاردني و مكونا للقلب الاردني وللرئة الاردنية وللدماغ الاردني وان اي اجتثاث ولو جزئي من هذا المكون فسيتسبب ذلك باصابة الجسم بالشلل وفقدان الحركة وهذا يوجب علينا كاردنيين من شتى الاصول والمنابت والاطياف ان نحارب ونتصدى لكل من يحاول التعدي على هذا التكوين الابدي وان نعترف به وان نتفرغ لبناء الدولة الحديثة وان نهتم بمعالجة المشاكل التي تواجهنا وان لا نترك المجال لاولئك الفاسدين من تقوية هذه الحالة المرضية لانها تصب في مصالحهم وتعمل لاجلهم 
انني اتمنى على هذا الشعب الواعي ان يفوت الفرصة على اولئك المستفيدين من قرع طبول الفتنة ومن نشر هذا المرض وان يكشفهم ويعمل على عزلهم سياسيا واجتماعيا سواء كانوا شخصيات رسمية او شعبية ويجب على الدولة واجهزتها الامنية ان تنتبه لخطر ما يحاك بالسر والعلن وان يعملوا على تقويض هذه الجيوب ومعالجتها وان يكون هنالك تشريعات تغلظ العقوبة على كل من يحاول الاساءة للمواطن الاردني من كافة الاصول والمنابت والاديان 
وهنالك ايضا من يردد في بعض الصالونات السياسية ان جزء كبير من الاردنيين من اصل فلسطيني غير منخرطين في المجتمع الاردني ولا يتفاعلون مع قضاياه وانا اتفق بعض الشيء مع هذا الطرح واعتقد ان الممارسات الحكومية هي السبب الرئيسي في خلق هذا الشعور لدى تلك الفئات لان الحكومة لم تكن عادلة خلال السنوات الماضية ولم تسمح لتلك الفئات بالانخراط في مؤسسات الدولة واجهزتها مما ولد هذا الشعور المريض لدى البعض ولو ان الدولة كانت عادلة بين مواطنيها لما وجدت هذه الحالة بين اي فئة او طيف سياسي 
ان الفرصة متاحة امام الحكومة للم الشمل الاردني والمحافظة على هذا الوطن وتطويره وتطهيره من الفاسدين ومن تلك الفتن التي تفتعلها الاقلية وهذا يوجب علينا جميعا ان نثق بكلام جلالة الملك عندما يتحدث وان نستمع اليه جيدا ونتجاوب معه وان نبتعد عن الاشاعات المغرضة هنا وهناك فالاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين والقدس للمسلمين
سائلا العلي القدير ان يجنب هذا الشعب شر الفتن ما ظهر منها وما بطن انه نعم المولى ونعم النصير.

العميد المتقاعد بسام روبين
bassamalodeh@ymail.com

تابعوا هوا الأردن على