ارتفاع مشتقات النفط ... اصبح قضية قاتلة
انا لا ادعي علم الغيب فلا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى ولكن اكتب من الواقع وحديث الناس البسطاء وقال تعالى ( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ) اين نواب الوطن وفعلا لا اعرف ماذا تفعلون في مجلس النواب , واتوقع تسليه وتمضية وقت وب,ستيج وبرتوكول وشيخة والشعب يموت , وانتم في سيارتكم الفارهة , ونحن من انتخبكم من اجل الحفاظ على حقوقنا , ولكن حقوقكم ابدى من الشعب , والحكومة تقتلنا , وانتم حتى نسيتم قضايا الفساد , وكم امنى ان يلغى مجلس النواب والأعيان في آن واحد , وعلى الأقل نخفف من رواتبكم . وتمنيت بأن لا أكتب هذا المقال لأنه مؤلم لي وللناس وللحكومه هذا إذا كان عندها احساس بنا , . وارتفاع الأسعار الغير طبيعي والجنوني اليوم , والحكومة لا تحرك ساكناً , والسوق للتجار الجشعين والإقتصاد الحر ليتلاعب بقوت ملايين الأردنيين من محدودي الدخل والطبقة الفقيرة من غالبية الشعب الأردني والذي يتحمل وتحمل الكثير دون ان يتففوه بكلمة , ولكن سيأتي يوماً نسرق بعضنا البعض للحصول على لقمة العيش ويمكن ان يقتل بعضنا بعضاً ليخطف لقمته من فم الأخر بسبب الغلاء الفاحش والموجع والأمر في حياتنا اليومية والحكومة ساكنة , وتركت الشعب يغوص في مستنقعات البطالة والجوع والفقر وتردي الأحوال المعيشية بدل ان تجد خطة طوارىء مستقبلية , حيث اتوقع بأن برميل النفط لا ولن يزيد عن 110 دولارا , وازداد أعداد الفقراء والمحتاجين ومنهم من بدأ بالتسول ومنهم على الطريق وللأسف الشديد منهم . والمشكلة الى متى ستظل الحكومة صامته وتردد فقط إن هذا الارتفاع " مبرر " "ومحدود" في كل مره تثار بها قضية الأسعار ... وأشهر الشتاء بوقتنا الحاضر ... ؟ ووصلت الأسعار الى ارقام فلكية بل خارج المجرة بأكملها اذا جاز لي التعبير والموضوع ما زال "مبرر"و"محدود" , فمتى ستتحرك الحكومة وتخرج من هذا الصمت الرهيب وتواجه تذمر واستياء الشارع بتفهم وواقعية ... وإلى أن يتم ذلك بماذا نطعم أأطفالنا .. خبز وشاي ..؟ والشعب لا ينتظر تبرير من الحكومة بل يريد قراراً وتحركاً لأن المشكلة زادت عن حدها ومن زمن واصبح ... فصل الشتاء لا يرحم , وهل رأيتم يا حكومتنا الرشيده كيف يشتري الناس الكاز وهذا واقع حيث يشترونه بزجاجات الماء الفارغة من أجل تسليك يومهم حيث البرد الشديد ومنهم من يستعمل الكاز للببور القديم من أجل حفنة دفء لأطفالهم ومثلما أطفالكم يا مسؤولين الحكومه غاليين عليكم كذلك أطفالنا وهذا لا يؤجل لأنه ليس قرعة كأس العالم لكرة القدم ومن المعروف إن قوة العملة لها تأثيرها المباشر في مواجهة إرتفاع الأسعار العالمية , ولكننا لم نلمس تأثير قوة الدينار في هذه المعركة بين الراتب المحدود والسلع الطائرة وكأننا لا نعيش في الأردن بل في دولة تعاني من ضعف العمله المحلية , ومع الفارق ابتلعت القيمة الشرائية للدينار , ومع ضعف الإجراءات وغياب السياسات الجذرية ستصبح اي زيادة على الراتب مجرد مخدر يفقد مفعوله بعد حين مثل الزيادة الأخيرة لموظفين الدولة . قد لا يكون تثقيف المجتمع ورفع مستوى وعيه من ناحية الترشيد الاستهلاكي هي العصا السحرية وإن لم نستطيع تجنب هذه الأوضاع الإقتصادية السيئة والصعبة والمقلقة والمتسارعة , لسوف تتجه بنا نحو خلق طبقة اخرى جديدة من الفقراء والمعدمين وسيفرز هذا الوضع ثقافة خطيرة جدا ورؤية مغايرة تختلف بكل المعايير الأنسانية والتي نحن بغنا عنها حيث ستختلف اختلافاً كليا عما كنا عليه . وكذلك جاء قانون المالكين والمستأجرين ودخل حيز التنفيذ وهذا بحد ذاته قصة جديدة للفقراء والطبقة الكادحة حيث الشعب اصبح لا يعرف راسه من قدميه , فماذا بعد حل مجلس النواب الذي عمل ضد المواطن الأردني من أجل المصالح الخاصة وماذا... وماذا ... والى ... متى