مسرحية عربية بطعم الدماء
بقلم : محمد الهياجنه
سنوات ونحن نتابع مسرحيات عربيات بأربعة فصول، ولكل فصل هناك فاصل !! والخاتمة سلام وسحجة وقهقهة !! ولم يخطر ببالنا نحن العربان أن العربي من ساعة رحيل المستعمر هو بمسرحية متواصلة وبدون فواصل . عرض مستمر ونحن يا غايب لك الله !! وفي فصل من فصول المسرحية هناك حكاية هزلية تستهدف العربي وتدفع به صوب الهاوية والتمزيق والضعف والهوان، ليبقى هدير الإعلام الرسمي قائم على التزوير والتهبيل والتقسيم وطعطعة ومسخرة ، والنتيجة فكفكة الأمة بغمة وضياع الوجود، واختراق الحدود وقرابين بمسالخ الجيران تنتقل لجوب عتبة الدار !! ورغم الأحزان والحسرة على ضياع مقدرات الأمة، لازال عرض المسرحية مستمر ، وهي أمة الصراعات والتحالفات المفشولة والمبطونة التي ما تخرج حتى تصاب بهلوسات وبيانات وشجب وتنديد ، من خلال الظاهرة الصوتية التي يصر الإعلام العربي على بقاء الصراخ وطبول قرع الكؤوس وكأس الأمة من زمن أن كنا نعوم ونسبح ونعتقد أن البحر بكأس الأمة !! لكن الحقيقة الأمة بكأس من ورق وساعة الجد يتم إشعال الورق؛ ليتحول لرماد وأرض جرداء تشتعل بمجرد إعلان بيان، ولنا أن نتساءل ونقول :كيف تم جرجرة الأمة عبر مسرحيات من دماء بين الأشقاء وصراع تحول لمجازر ومقابر بين الأشقاء، ولعالم متفرج يحاول الإصلاح ونزع فتيل الخلاف وكيف تحول لنار بهشيم ؟ ولازال عرض المسرحية مستمر دون توقف، والجمهور منفوخ من تناول وجبات وخلطة بهارات بمخلفات حيوانية ليبقى مبتورا ومصابا بحالة خمول وجنون تحت سيف جلاد أقسم على شطر الأمة لمكعبات ووجبات سريعة، والمصيبة لازال العرض مستمرا ، قتال ونزوح واغتصاب لمجرد شراب حليب مستورد ؟؟.أنت رهن الاعتقال لحين إحضار المال تتغير الأحكام، ويمكن أن تخرج من خلف القضبان والفروع والغرف التي تحولت لغرفة فرعون !! ويبقى القول: أمة التاريخ والبطولات والانتصارات ،وقائد ليس لهو مثيل !! والنتيجة عربي مباع هو اليوم على قارعة الطريق .. لا ندري متى الصحوة ... صحوة الضمير الغائب أم ننتظر يوم الحشر يوم لا ظل إلا ظله ؟؟؟ الفاتحة على أرواح شهداء الأمة !! ولن يغفر الله لكم صمتكم ..وشكر الله سعيكم .. ونحن بكل صلاة ندعو لمملكتنا السلامة والحماية .. آمين