آخر الأخبار
ticker مدعي عام كاليفورنيا: سنقاضي إدارة ترامب بسبب نشر الحرس الوطني ticker روسيا: نجاح عملية تبادل أسرى حرب مع الجانب الأوكراني ticker الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا ticker مقتل خمسيني طعنا وإصابة 3 خلال مشاجرة في مأدبا ticker السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب ticker 963 عقارا تملكها غير الأردنيين منذ مطلع العام بانخفاض 13% ticker طلائع قوافل الحجاج تصل إلى حدود المدورة ticker حسان في عيد الجلوس: هنيئاً لنا بكم سيدي ticker الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا ticker الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي ticker الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين ticker اكثر من 300 مليون سائح دولي في العالم خلال 3 أشهر ticker تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو ticker الأشغال: مشاريع طرق بـ 97 مليونا تعكس رؤية الملك للتنمية المستدامة ticker كندا تتبنى نظام التمويل الإسلامي ticker الأسهم الآسيوية ترتفع والهندية لأعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر ticker بعثة الحج العسكرية تصل إلى أرض الوطن ticker الملكة رانيا : "تي شيرت" المنتخب زي رسمي هاليومين ticker الآلاف يقضون العيد بالتنزه في إربد ticker ولي العهد للملك: دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة

مناصحة الملك واجب والضغط عليه أوجب

{title}
هوا الأردن - الدكتور أنيس خصاونة

بقلم : الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة

مناصحة اولي الأمر والحكام ملوكا كانوا او رؤساء أو وزراء أو غيرهم قضية واجبة ليس فقط في الأنظمة الديمقراطية ولكن في الأنظمة الدكتاتورية أيضا حيث يكون الحاكم أو ولي الأمر هو الآمر الناهي وهو المرجع الأخير في القرارات الحيوية والهامة .فمناصحة أولي الأمر في الأنظمة السياسية المعاصرة تتم عبر إسداء المشورة والرأي في القضايا المطروحة من قبل هيئات تشريعية أو شخصيات استشارية يمكن الوثوق في بعد نظرها وصدق مقاصدها وجرأتها في طرح الموضوعات والمشكلات وتشخيصها واقتراح حلول ناجعة لها حتى لو لم تروق لولي الأمر الذي بيده الأمر وحرية الاختيار والتقرير. أما في الدول التي لم تصل بعد للنضج التشريعي فإن الحكام والملوك والرؤساء ما زالوا يعتمدون على عدد محدود من المستشارين المقربين الذين يقدمون النصح والمشورة لهم. يضاف الى ذلك في الحالة الأردنية زيارات الملك لشخوص ومجموعات منتقاه من قبل الديوان للحديث حول قضايا الاصلاح والمجتمع والاقتصاد بهدف الحصول على معلومات راجعة حول أوضاع الناس وأفكارهم ورؤاهم. مناصحة أولي الأمر وعلى رأسهم الملك أصبحت حقيقة قضية محيرة ومربكة فالسلطة التشريعية التي جاءت شرعيتها من قانون الصوت الواحد الذي يختصر ويقلص إرادة الشعب والمجتمع هذه السلطة لا تأثير يذكر لها على قرارات الملك واختياراته حيث أن بعض هؤلاء المشرعين يأتمرون بأوامر الديوان أو المخابرات، وبعضهم الآخر حريصون على التزلف لسلطة الملك والاحتفال بإضاءة الشموع وكعكة عيد ميلاده تحت القبة بهدف تحقيق مصالحهم لاحقا في الوزارة أو مجلس الأعيان، أما ما تبقى من النواب فهم أفراد ليس لهم تأثير مهم نظرا لعدم انضواءهم تحت راية أحزاب حقيقية وهؤلاء كثيرا منهم يعيش حالة غربة وإحباط نظرا لعدم قدرتهم على إحداث أي تغيير في سياسات الحكومة المسيطرة على السلطة التشريعية من خلال الملك. يا ترى من تبقى لإسداء النصح والمشورة للملك ؟إنهم رئيس الديوان الملكي وعدد من المستشارين الذين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد وبالتالي فإن أفكار الدكتور فايز الطراونة والسيد عماد الفاخوري والشريف فواز زبن عبدالله والمستشار الإعلامي وغيرهم هي التي تلعب دورا في حكم بلدنا من خلال تأثيرهم ومناصحتهم للملك والتي ربما لا تخلوا من إسماع الملك ما يحب أن يسمعه فقط . مئات الشخصيات السياسية والحزبية والعشائرية والأكاديمية والعسكرية كتبت وقدمت مقترحات وناشدت الملك وارسلت اليه الرسائل الكثيرة مسدية النصح والمشورة الحقيقية بشأن أوضاع الإصلاح السياسي في الاردن، والوطن البديل والهجرات القسرية ،والأوضاع الاقتصادية المأزومة، وانتشار الفقر والبطالة، وأخير خطة كيري ولكن الملك ربما يستمع للدكتور فايز الطراونة وعماد الفاخوري وباسم عوض الله أكثر من كل الشعب الأردني. مناصحة أولي الأمر لم تعد تجدي نفعا كثيرا فما العمل؟ لا يمكن للأردنيين أن يتركوا أمرهم لعبدالله النسور وفايز الطراونة وعماد الفاخوري بصفاتهم الوظيفية وأتحدث هنا لما لهؤلاء الشخوص من تأثير على قرارات الملك. في الدول الديمقراطية تحدث الكثير من جلسات الاستماع لأهل الخبرة ويتم إحداث حوارات ومناقشات مجتمعية موسعة حول القضايا الضرورية ممل يفرض على صاحب القرار أن يأخذ عبرا وملخصات عما يريده الناس وعما يكمن فيه صالح المجتمع. وفي الحالات التي لا تفلح هذه النقاشات والخبرات المتخصصة في التأثير على قرارات واتجاهات أولي الأمر يوجد آليات للضغط عليهم من أجل مراعاة ما يراه الشعب في خصوص القضايا المطروحة. مستغرب كثيرا موقف النظام السياسي الأردني من قضايا متعددة مثل دعم الإنقلابيين في مصر ،ومهاجمة تركيا أردوغان، ومهاجمة الأردنيون الذين يعبرون عن قلقهم على مستقبل وطنهم وهم يرون خطط الصهاينة في تصفية القضية الفلسطينية ،والضرب بعرض الحائط بتصويت مجلس النواب على طرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير الأردني من تل ابيب على خلفية مقتل القاضي زعيتر كل هذه القضايا تم تجاهل الرأي العام الأردني وما يكتب وما يقال وتم اتخاذ مواقف مغايرة لرأي نسبة كبيرة وربما هي الأغلبية من الشعب الأردني. النظام الأردني لم يعد مهتما بالمناصحة ولا بد من الضغط علية بطرق سلمية لنجعله يستجيب لتطلعات الأردنيين .نعم مناصحة الملك واجب ولكن الضغط عليه أوجب!

تابعوا هوا الأردن على