آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

مناصحة الملك واجب والضغط عليه أوجب

{title}
هوا الأردن - الدكتور أنيس خصاونة

بقلم : الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة

مناصحة اولي الأمر والحكام ملوكا كانوا او رؤساء أو وزراء أو غيرهم قضية واجبة ليس فقط في الأنظمة الديمقراطية ولكن في الأنظمة الدكتاتورية أيضا حيث يكون الحاكم أو ولي الأمر هو الآمر الناهي وهو المرجع الأخير في القرارات الحيوية والهامة .فمناصحة أولي الأمر في الأنظمة السياسية المعاصرة تتم عبر إسداء المشورة والرأي في القضايا المطروحة من قبل هيئات تشريعية أو شخصيات استشارية يمكن الوثوق في بعد نظرها وصدق مقاصدها وجرأتها في طرح الموضوعات والمشكلات وتشخيصها واقتراح حلول ناجعة لها حتى لو لم تروق لولي الأمر الذي بيده الأمر وحرية الاختيار والتقرير. أما في الدول التي لم تصل بعد للنضج التشريعي فإن الحكام والملوك والرؤساء ما زالوا يعتمدون على عدد محدود من المستشارين المقربين الذين يقدمون النصح والمشورة لهم. يضاف الى ذلك في الحالة الأردنية زيارات الملك لشخوص ومجموعات منتقاه من قبل الديوان للحديث حول قضايا الاصلاح والمجتمع والاقتصاد بهدف الحصول على معلومات راجعة حول أوضاع الناس وأفكارهم ورؤاهم. مناصحة أولي الأمر وعلى رأسهم الملك أصبحت حقيقة قضية محيرة ومربكة فالسلطة التشريعية التي جاءت شرعيتها من قانون الصوت الواحد الذي يختصر ويقلص إرادة الشعب والمجتمع هذه السلطة لا تأثير يذكر لها على قرارات الملك واختياراته حيث أن بعض هؤلاء المشرعين يأتمرون بأوامر الديوان أو المخابرات، وبعضهم الآخر حريصون على التزلف لسلطة الملك والاحتفال بإضاءة الشموع وكعكة عيد ميلاده تحت القبة بهدف تحقيق مصالحهم لاحقا في الوزارة أو مجلس الأعيان، أما ما تبقى من النواب فهم أفراد ليس لهم تأثير مهم نظرا لعدم انضواءهم تحت راية أحزاب حقيقية وهؤلاء كثيرا منهم يعيش حالة غربة وإحباط نظرا لعدم قدرتهم على إحداث أي تغيير في سياسات الحكومة المسيطرة على السلطة التشريعية من خلال الملك. يا ترى من تبقى لإسداء النصح والمشورة للملك ؟إنهم رئيس الديوان الملكي وعدد من المستشارين الذين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد وبالتالي فإن أفكار الدكتور فايز الطراونة والسيد عماد الفاخوري والشريف فواز زبن عبدالله والمستشار الإعلامي وغيرهم هي التي تلعب دورا في حكم بلدنا من خلال تأثيرهم ومناصحتهم للملك والتي ربما لا تخلوا من إسماع الملك ما يحب أن يسمعه فقط . مئات الشخصيات السياسية والحزبية والعشائرية والأكاديمية والعسكرية كتبت وقدمت مقترحات وناشدت الملك وارسلت اليه الرسائل الكثيرة مسدية النصح والمشورة الحقيقية بشأن أوضاع الإصلاح السياسي في الاردن، والوطن البديل والهجرات القسرية ،والأوضاع الاقتصادية المأزومة، وانتشار الفقر والبطالة، وأخير خطة كيري ولكن الملك ربما يستمع للدكتور فايز الطراونة وعماد الفاخوري وباسم عوض الله أكثر من كل الشعب الأردني. مناصحة أولي الأمر لم تعد تجدي نفعا كثيرا فما العمل؟ لا يمكن للأردنيين أن يتركوا أمرهم لعبدالله النسور وفايز الطراونة وعماد الفاخوري بصفاتهم الوظيفية وأتحدث هنا لما لهؤلاء الشخوص من تأثير على قرارات الملك. في الدول الديمقراطية تحدث الكثير من جلسات الاستماع لأهل الخبرة ويتم إحداث حوارات ومناقشات مجتمعية موسعة حول القضايا الضرورية ممل يفرض على صاحب القرار أن يأخذ عبرا وملخصات عما يريده الناس وعما يكمن فيه صالح المجتمع. وفي الحالات التي لا تفلح هذه النقاشات والخبرات المتخصصة في التأثير على قرارات واتجاهات أولي الأمر يوجد آليات للضغط عليهم من أجل مراعاة ما يراه الشعب في خصوص القضايا المطروحة. مستغرب كثيرا موقف النظام السياسي الأردني من قضايا متعددة مثل دعم الإنقلابيين في مصر ،ومهاجمة تركيا أردوغان، ومهاجمة الأردنيون الذين يعبرون عن قلقهم على مستقبل وطنهم وهم يرون خطط الصهاينة في تصفية القضية الفلسطينية ،والضرب بعرض الحائط بتصويت مجلس النواب على طرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير الأردني من تل ابيب على خلفية مقتل القاضي زعيتر كل هذه القضايا تم تجاهل الرأي العام الأردني وما يكتب وما يقال وتم اتخاذ مواقف مغايرة لرأي نسبة كبيرة وربما هي الأغلبية من الشعب الأردني. النظام الأردني لم يعد مهتما بالمناصحة ولا بد من الضغط علية بطرق سلمية لنجعله يستجيب لتطلعات الأردنيين .نعم مناصحة الملك واجب ولكن الضغط عليه أوجب!

تابعوا هوا الأردن على