الجمل حصان انتجته لجنة !!
لا احد منا لا يعرف الجمل او الحصان فهما فصيلتان مختلفتان تماما في العادات والتقاليد والسلوكيات وطريقة العيش ولكن الجمل عند بعض الدول المترهلة والتي لا تراعي حقوق مواطنيها له تعريف مختلف تماما فهو عبارة عن حصان في الاصل وبعد تشكيل لجنة لذلك الحصان اخذت تعدل على شكله الى ان جعلته جملا بشكله الحالي اي ان الجمل عبارة عن حصان ناتج عن اعمال لجنة فقد اصبحت بعض من اللجان متخصصة في اضفاء شرعية للجرائم باشكالها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وخلافه وهنالك من اللجان ما تم البدء به الا ان الانتهاء منه لم يحدث بفعل الظاهرة الايجابية والتي يمتاز بها معظم الشعب الاردني وهي ظاهرة النسيان فالعطوات العشائرية عندما وجدت اعتمدت على صفة النسيان والحكومة ايضا سلكت نفس مسار العطوات العشائرية فهي بفعل تشكيلها لبعض اللجان تصل الى تنفيذ مخططاتها وهنا اود ان اشير الى ان لجنة التحقيق في استشهاد القاضي الاردني لا تحتاج الى كل هذا الوقت لانها ليست محكمة وليست قضاء وانما هي شبيهة بكروكة لحادث بين سيارتين يستطيع رجل الامن المدرب وبخلال دقائق من تحديد اسباب الحادث والمسبب في ذلك الحادث لذلك وعلى الرغم من اختلاف قضية الشهيد القاضي لانها عملية قتل من جندي في نقطة حدودية لرجل اعزل كان قد تم تفتيشه في نقطة حدودية سابقة اي ان نتيجة التحقيق لا تحتاج لاكثر من اربعة وعشرون ساعة لاعلانها سيما وان هنالك انواع مختلفة من الكاميرات وبعض منها لا يمكن له ان يتعطل وان اعلان تعطيل تلك الكاميرات هو اعتراف ضمني بان هنالك جريمة غير مبررة قد وقعت اما ان تتمترس الحكومة خلف انتظار نتائج لجنة التحقيق فلا يغدو عن كونه خطوة حكومية في كسب الوقت مستفيدة من صفة النسيان التي يمتاز بها الشعب الاردني وها هم بعض نواب والذين يفترض انهم ممثلون لهذا الشعب اخفقوا في تقديم صورة مشرقة لكرامة المواطن الاردني وانا لا الوم عددا منهم لان طريقة انتاجهم جاءت على طريقة انتاج الجمل من الحصان ولا اريد ان اخوض في الاعماق لان الحقيقة لم تعد تخفى على اي مواطن اردني مهما كان بسيطا ولكنني استطيع الحكم بان الحكومة لم تنجح في اخراج هذا السيناريو لانها اغفلت دور الشعب الاردني كاملا وركزت فقط على عدد من اولئك الذين منحوها شرعية جديدة.
انني اعتقد ان الايام القادمة ستشهد تحولا جديدا في الموقف الشعبي الاردني حيال الحكومة والنواب معا كنتيجة حتمية لاخراج غير موفق لم يراعي الحد الادنى من كرامة المواطن الاردني وما يسمى بمجلس الامة معا
لا ندري ماذا سينتج عن اللجنة فربما ينتج زرافة او فيل او اي شيء اخر في عالم السياسة وعالم هذه الحكومة والتي تستمر في تطنيش الشعب بفعل الشعب !!!
سائلا العلي القدير ان يرزقنا مجلس نواب وطني نزيه وصادق وامين يعيد بناء الدولة الاردنية كما يتمنى المواطن الاردني انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد بسام روبين
bassamalodeh@ymail.com