الصناعه الوطنيه بين العراقيل والاباطيل ..فالى متى؟
بقلم : محمد مطلب المجالي
القرارات بانطلاقتها حبرا على ورق ان لم تجد طريقها الى النور والتنفيذ على ارض الواقع بشكل جدي.والى متى تبقى حبيسة الادراج ؟ والحاجة ماسة الى تضافر الجهود بين جميع الجهات الرسمية ذات العلاقة كوزارة الطاقة والثروه المعدنيه والصناعه والتجاره وهيئة تشجيع الاستمار ولجنة الطاقه في مجلس النواب وغرف التجاره وكل ذوي الاختصاص لانجاح وتشجيع الصناعات الوطنيه لاسيما صناعة الطاقه البديله، هذه الخطوة ان تتبعها خطوات سريعة على اعتبار ان القطاع الصناعي بحاجة ملحة وضرورية للمزيد من الدعم. ولا بد من تذليل العراقيل امامه ويعلم الجميع أن من أبرز العراقيل التي تعوق الصناعيين هي السير سير السلحفاء و التي تعانيها الإدارات الحكومية على كافة مستوياتها، ما جعل من بيئة الصناعات الوطنيه والاستثمار فيها بيئة طاردة بامتياز لأي مستثمر وطني ونحن نعلم علم اليقين ان لهذا القطاع التنموي والصناعي دوراً رائداً، وهو المرتكز الأساسي لتنويع مصادر الدخل القومي، وتحقيق تنمية اقتصادية ومتوازنة تخرج الوطن من محنه ومن ازمته الخانقه ، الأمر الذي يجعل من تخصيص نسب من الصناعات الوطنيه الصناعية وتوزيعها على المستمرين بأسعار مناسبة، وهي تعد أهم المحفزات التي يمكن أن تعطيها الدولة أولوية لتنمية هذا القطاع المهموالفاعل ونؤكد أهمية أن يكون هناك أولوية في الحصول واعطاء الالويه لتلك الشركات الوطنيه للمشاريع الصناعية الكبيرة وخاصة الطاقه المستدامه ، ذلك لأن جميع ما تستهدفه الدولة من وراء الصناعة وتعزيز الاستثمارات وتطوير بيئة الأعمال يتم تحقيقه من هذه الصناعات. يتم كل هذا عن طريق مشاركات بين المستثمرين الوطنيين والقطاع العام ، ما يحقق استقطاباً جديداً لرؤوس أموال كبيرة من خارج الحدود، ويؤدي إلى نقل وتوطين التكنولوجيا المتطورة، ورفع صادرات الاردن من الصناعات الوطنية، إضافة إلى أنه يساهم في إيجاد مرتكز اقتصادي ثابت ومهم في عملية رفع مستوى الدخل الوطني خارج إطار التسول النفطي.وسياسة لله يا محسنين وأن الصناعات الكبيرة التي تعتمد أحدث الآلات والمعدات والتقنيات، لن يصعب عليها احترام واعتماد المعايير البيئية اللازمة ما يؤدي الى توفير هذه الصناعات فرص عمل للشباب بشكل مدروس ومهني ومتطور.وتسهم في القضاء على أفتي الفقروالبطاله وأنه ليس المهم أن نضع معايير نظرية وعلى الورق وفي الاجتماعات الدوريه، بل الأهم أن تكون هذه المعايير قابلة للتطبيق ولا تزيد على الصناعات الوطنية عراقيل جديدة تضاف إلى العديد من العقبات التي تحول دون تطوير القطاع الصناعي . وحرصا على التأكيد على أن الكرة ليست في ملعب وزارة الطاقه ووزارة التجارة والصناعة فقط في شأن دعم الصناعات الوطنية بل هي بيد كافة الجهات الحكومية التي تتجاهل في بعض الأحيان واجبها الوطني في تسهيل أعمال الصناعات المحلية ودعم منتجها، والمثل الأبرز على ذلك، تجاهل بعض الجهات الحكومية للنصوص القانونية وقرارات تفرض إعطاء أولوية في المشاريع الحكومية للمنتج الوطني ولمن لبوا نداء الوطن للاستثمار وكان لهم السبق في الغيره على الوطن فالمعايير الحقيقية لتطوير وتنمية الصناعة الوطنيه يبين ان هناك معاييرنلعبت وتلعب دورا كبيرا في تطوير الصناعة الوطنية في أي بلد. فعندما تصدق النوايا تسهل الصعوبات وتذلل ,وعندما نتخطى القانون ونتحايل عليه نقر باطلاً، وننحر الوطن وعندما نقف في طريق شركات مكتملة البناء ونسعى الى تسويفها ونسد الطريق في عملها ونعطله فاننا نجهز على الوطن فالسعي الى البرطلة والسمسره بالسر والعلن مؤامره على الوطن واهله انها دوامات وسياسات ابتزاز ووقوف مع باطل يرتكبها زنادقه وفاسدين وعديمي ضمير ووجدان يهدمون جسر الثقه ويهزون اركان استقرار الوطن يشلونه شلللاً عاماً ،على الرغم ان بعضهم يدعي النقاء ويرفع شعاري القيم والمبادي وهم والله منها براء!! ماذا نقول فيهم وهم يمارسون هذه السياسه ويقفون حجراً عثراء امام تطور الدوله وتحديثها ورقيها مقابل سياسة الابتزاز والرشوه وتتسع دائرتهم وللاسف يجلس الكثير منهم في مواقع المسؤوليه ،فما هو موقف الشرفاء منهم وما هو موقفهم امام الوطن ؟ وهم يعلمون انهم مقابل جمع المال بالحلال والحرام ويعلمون انهم المعيق امام التطوير والتحضر ، فلا يعجبك قولهم اذا قالوا لان اقوالهم وتصريحاتهم عكس ممارساتهم ، لمجرد افتقارهم الى الامانه التي حملوها فاثقلوا بحملها وتنعدم عندهم ويرفضون المواجهه ويحولون دون المسير بالوطن الى الامام بسبب ابطالهم للقرارات واتخاذ القرارات التي تسيء للوطن رغم اخطائها وعثراتها ولمجرد انهم يجنون من ورائها ارباحاً ماديه ،وعلى حساب الوطن واهله يغتنون بفقره ويفرحون بقتله ،فعندما نذكرهم ونكتب عنهم نهديهم فشلهم ونفضح الثوب الذي يلتفون فيه فقد قيل ان الزعيم الالماني هتلر عندما سئل عن احقر الناس قال قولته الشهيره ان احقر الناس من ساعدوني في التأمر على بلادهم ورفض مصافحة العميل الروسي وعندما اقبل لمصافحته بعد ان تحقق له النصر اعرض عنه وقال خذ المال وارحل فانا لا اصافح من يبيع وطنه.فماذا يمكن ان ننعت هؤلاء المعطلين والمسوفين والجاثمين على صدورنا ونحن نسامرهم ونفسح لهم في المجالس او ليس نحن شركاء لهم ونحن نقر ما يقترفونه بحق الوطن