مولاي كم نحبك ،، وكم يتآ مرون عليك !!
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية , الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظّم , حفظه الله ورعاه . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فعملا بحديث جدّك الأعظم {صلى الله عليه وسلم } القائل : ((، ثَلَاثٌ لَا يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأُمُورِ، وَالِاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ )) وقوله : (("إن الدِّينَ النَّصيحةُ، إن الدينَ النَّصيحة، إنَّ الدِّين النصيحة"، قالوا: لِمَنْ يا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -؟ قال:"لله وكتابِه ورسوله وأئمةِ المؤمنينَ وعامَّتهم، أو أئمة المسلمينَ وعامَّتهم" وقوله ((ن الله عز و جل يرضى لكم ثلاثا : أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا , وأن تناصحوا من ولاة الله عز و جل أمركم )) , وبرهانا لحبّنا لكم وحرصنا عليكم فقد وجدت نفسي مضطّر لأفضي إليك بما يجول في خواطر أبناء شعبكم الطيّب , وجندكم من المتقاعدين العسكريين , والمحاربين القدامى , وهم الذين أشربوا حبّكم آل البيت فجرى منهم مجرى الدم , ومازج أرواحهم ممازجة الماء العذب الطهور للبن , فنحن يا مولاي ننظر مشدوهين لهول ما نرى , وتتقطع أفئدتنا حسرة وأسى , وكيف لا ونحن نشاهد الملأ يتآمرون عليكم وهم يدّعون حبّكم والإخلاص لكم , وأيّ مؤامرة أعظم من إبعادكم عمّن يحبونكم , ويفدّونكم بالنفوس والنفائس من أبناء شعبكم الطيّب الوفيّ , ويحاولون إيهام الشعب بأنّهم مجرد عبيد مأمورين من قبل جلالتكم فيما يفعلونه من أفعال أهلكت البلاد والعباد ليحمّلوا جلالتكم تقصيرهم وسوء صنيعهم , وقد تمادوا أكثر حيث كانوا يرفضون كلّ أمر من جلالتكم فيه مصلحة ونفع للناس !! مولاي المعظّم : يصدر جلالتكم أوامره قبل سبعة أعوام لإنصاف المتقاعدين العسكريين العاملين في وزارة الأوقاف , وتظلّ الحكومات المتعاقبة تماطل في التنفيذ , وبعد عدّة أعوام تتخذ قرارا بتنفيذ الأمر السامي على دفعات , ويتمّ تثبيت دفعتين وتظلّ الدفعة الثالثة التي بشرها وزير الأوقاف على لسان جلالتكم بالتثبيت ليلة القدر في رمضان الماضي , ويتبادلون التهاني , ويقدمون الحلوى ثم تتراجع الحكومة وتتنصّل من كافّة وعودها !! فماذا يريد هؤلاء من هذا العمل ؟؟ وبماذا يحتجون ؟؟ إنّهم يا جلالة الملك يريدون دفع المتقاعدين إلى صفوف المعارضة تآمرا منهم على جلالتكم وعلى هذا الوطن وشعبه الوفي لأنّه يزعجهم هذا التلاحم بين القيادة والشعب , ويثير حسدهم هذا الحبّ الذي تحظون به أنتم وآل بيتكم الطاهر الشريف , ويدركون أنّ هذا التلاحم وهذا الحبّ يقف سورا منيعا في وجه المؤامرات التي تحاك لهذا الوطن قيادة وشعبا , فيا أبا الحسين ويا ابن الحسين : أطلق لها السيف , وطهّر هذا الوطن من البرامكة وأحفاد ابن العلقمي . مولاي نحن رهن إشارتكم , وتفضل بقبول فائق الاحترام مــــــــــــــــــــولانا المعظّم .
زيد المعيش . zaedalmaesh@yahoo.com