لماذا معان
يبدو أن معان لم تعد محافظه تابعه للمملكة الأردنية الهاشمية من وجهة نظر الحكومة بدليل مايجري فيها من أحداث مؤسفه ومؤلمه ومريعه لكل الأردنيين بأطيافهم ومعتقداتهم. لماذا لاتكون الحكومة أُماً حانية و رؤوفة ورحيمه على أهل معان و تدرس قضاياهم ومشاكلهم وتنفذ مايمكن تنفيذه وتقنعهم بتأجيل مالايمكن إنجازه الآن، وهل مطالب أهل معان معقدة ومستعصية لهذه الدرجه، هل يطالب المعانيون بالمستحيل هل يريدون من الحكومه أن تبني لهم قصوراً وأن تعبئ برك السباحه لهم بالمياه الصحية أم ماذا، إن الحقيقة بعكس ذلك فأهل معان يريدون أبسط حقوق المواطنة وهي لقمة العيش الكريم وتأمين متطلبات الحياة لأبنائهم فهم يذهبون للتهريب من أجل ذلك و يصطدمون مع الحكومة من أجل ذلك أيضاً، إنني لاأعتقد أن الحل الأمني وتعنّت الحكومة سيكون قادراً على معالجة الخلاف مع أهل معان وإنني أتمنى وأنصح الحكومة أن تنتبه وتراجع موقفها وتتحاور مع فقراء معان وليس مع تلك الشخصيات المعانية والتي أوصلت بمعان إلى هذا الحال لأنهم المعانيون أناس وطنيون وطيبون ويطالبون بما لم تستطع باقي المحافظات المطالبه به فهم يسعون خلف لقمة العيش والحياة الكريمه وبنفس الوقت مازالوا يصرّون ويلتفون حول القيادة الهاشمية. إن معان وأهل معان أبقى من الحكومة للأردن وإذا كان خيار البقاء لمعان أو للحكومة فإننا مع البقاء لمعان و رحيل الحكومة والمحافظه على أمن الأردن وأمن الشعب تحت ظل القيادة الهاشمية. سائلاً العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ويخفف عن معان ماهي عليه الآن، إنه نعم المولى ونعم النصير.