الفريق الشوبكي .. جهود مشكورة
لا أحد ينكر أن تأمين سلامة السفير العيطان كان نتيجة جهود جبارة بذلت في الظل بعيداً عن وسائل الإعلام والتصريحات النارية، من قبل أناس اعتادوا العمل بصمت دون جعجعة يستحقون كل الشكر من كل مواطن أردني شريف..
وصول السفير فواز العيطان إلى ارض الوطن سالماً معافى بغض النظر عن أي شيء ومهما كانت التكلفة دليل اهتمام القيادة بحياة المواطنين وخرّصها على سلامتهم وهو ما يؤكد عليه جلالة الملك في كل مقام، وفيه مصلحة للأردن في الحاضر والمستقبل المنظور وغير المنظور..
لقد أثبت جهاز المخابرات العامة على مدى العقود الماضية انه أهل للثقة، أداة فعل يقوم بواجباته على أكمل وجه وأعلى المستويات على الصعيدين الداخلي والخارجي، والمساعدة على تأمين آمن الوطن وحمايته..
منذ ان عهد جلالة الملك للفريق فيصل الشوبكي بقيادة الجهاز بعد إن إعتور مسيرته بعض الهنات أستطاع الفريق الشوبكي إعادة الثقة بالجهاز الذي يعتز ويفتخر به كل الأردنيون الذي كان معهم على الدوام ولم يكن عليهم في يوماً من الأيام بصمت ، ليس كما يحب بعض المنظرين أن يصطادوا بالماء العكر..
قدرنا أن نكون وسط منطقة ملتهبة من كافة الجهات وسلامة الوطن ومواطنيه تحتاج إلى أفعال بعيداً عن التنظير والتشكيك ، وهذا ما عهدناه في الأوفياء المخلصين اللذين نذروا حياتهم للذود عن تراب الوطن الطهور..
نعم الأمن أولا وثانياً وثالثاً وعاشراً وحاجتنا إليه كحاجتنا للماء والهواء وهذا لن يتحقق بالدعاء والقنوط فالرسول الكريم قال في الحديث الشريف أعقل وتوكل ، والذود عن الثغور سلامة الأردن والأردنيون واجب مقدس لا يقل شأن عن العبادة ، ليس بالأمر السهل ولن يتحقق بالمجان، إنما بجهود أصحاب الهمم العالية..
عطوفة الفريق لك مني ولكل وفيّ مخلص لقيادة وتراب هذا الوطن كل الشكر والتقدير مع خالص المحبة والعرّفان، أمضي بواجبك المقدس ستنال رضا من الله الذي لا يضيع عنده آجر والثواب بإذنه تعالى.