آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

تعثر برنامج الإصلاح الاقتصادي

{title}
هوا الأردن - د. فهد الفانك

لا ندري كيف ستلتزم الحكومة بخطة وتوجهات وإجراءات ونتائج اقتصادية ومالية لمدة عشر سنوات قادمة وهي لا تستطيع أن تلتزم بتعهداتها تجاه صندوق النقد الدولي خلال ستة أشهر. ولماذا تلتزم الحكومة بأهداف محددة بالأرقام والمواعيد وهي تعلم أنها لا تستطيع أو لا ترغب في الايفاء بها.
يبدو ذلك من صيغة البيان الصادر عن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بالمراجعة الثالثة والرابعة بموجب اتفاق الحكومة مع الصندوق للحصول على قرض سهل بموجب المادة الرابعة من نظام المشاورات لدعم عملية الإصلاح الاقتصادي.
نقف طويلاً أمام تقديم الحكومة طلبات متكررة لغض النظر عن عدم تطبيق بعض الشروط الأساسية المتفق عليها في البرنامج ، وخاصة فيما يتعلق بعجز الموازنة والدين العام ، حيث لم تحقق الحكومة ما التزمت بأن يكون عليه الحال في نهاية آذار 2014. 
الصندوق لم يتردد في تلبية الطلب ، وأخذ يستنبط أعذاراً للحكومة مثل الظروف الإقليمية الصعبة ، والإدعاء بأن تطبيق البرنامج يسير (بشكل عام) في الاتجاه الصحيح.
مع ذلك فإن الصندوق يقدم بعض الملاحظات النقدية بمنتهى الرقة ، فيطالب بتقوية أجهزة الضبط والرقابة المالية ، وتحسين الإحصاءات المالية ، لتحقيق الاستقرار المالي.
وفي نهاية البيان يكشر الصندوق عن أنيابه ليطالب بإجراءات ملموسة لتسريع عملية خلق فرص العمل ، وتحسين المناخ الاستثماري الذي يتطلب صدور بعض التشريعات الرقابية ، وإصلاح التعليم ، وتقوية المؤسسات العامة ، ورسم نظام أولويات للإنفاق الرأسمالي.
تطبيق الأردن لبرنامج إصلاح اقتصـادي بإشراف صندوق النقد الدولي ، والنجاح في تطبيقه ، نقطة قوة لصالح الأردن طالما طالبت بها الدول المانحة والدائنون. وإذا كان الصندوق يتساهل في التطبيق لاعتبارات سياسية ، ويلتمس الأعذار للتقصير ، فإن على الحكومة أن تكون أحرص من الصندوق على تنفيذ ما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني بأسرع وقت ممكن بحيث تسبق أهداف الصندوق لا أن تتخلف عنها.
الحجة التي تتذرع بها الحكومة أن بعض مطالب الصندوق غير ممكنة سياسـياً ، لأن الشارع الأرني لا يحتمل المزيد من الضغوط. وقد يكون هذا صحيحأً ، ولكن في هذه الحالة لا يجوز أن تلتزم الحكومة بما لا تنوي أن تفعله إلا إذا كان الهدف شراء الوقت.

تابعوا هوا الأردن على