آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

3 ساعات فقط لاغير !

{title}
هوا الأردن - ادهم غرايبة

 طيلة ثلاث سنوات تقريبا لم تستطع أجهزة إستخبارات دولية جبارة أن تطيح بنظام الحكم في دمشق , و لم تستطع أن تفتت الجيش العربي السوري , و لم تستطع حتى أن تؤخر رواتب العاملين في القطاع العام السوري , و إن حققت ' نجاحات ' في تدمير البنى التحتية و تشريد ملايين السوريين و تيتيمهم و إغراقهم في الدم و الحزن و الأسى . 

عشرات مليارات الدولارات و عشرات ملايين الاطنان من السلاح المتنوع و المتطور لم تفلح في جعل ' الثوار ' من الشيشان و الافغان و الالبان و العربان و بعض السوريين في ' فتح ' العاصمة دمشق و اسقاط نظام الحكم في الوقت الذي اتحفنا نائب اردني قادة بؤس حالنا في الاردن لجعلة نائبا في البرلمان ليعلن بكل ثقة ان الجيش الاردني قادر على دخول دمشق في ثلاث ساعات فقط لاغير ... علما ان مسافة الطريق تحتاج زمنا اكثر من ذلك لو كان مفروشا بالورد! 

فائدة التصريح الخطير للنائب اياه اننا عرفنا اسمه فقط ! 

' وصفي الزيود ' لم يختر قضية واحدة من عشرات القضايا الخطيرة التي تصدع رؤوس الاردنيين في قطاعات التعليم و الصحة و الخدمات العامة و البطالة و الغلاء و تقتيت الدولة ليختار واحدة فقط منها ليتصدى لها بل اعلن عن وجوده في البرلمان كنائب ليسمع الناس بإسمه عبر تصريح يشبه نكتة لكنها للبكاء لا للضحك ! 

أخطر ما في تصريح النائب ' المحترم ' أنه يعبر عن ذهنية بدائية لا تليق بسياسي فضلا عن انها تسيئ فعلا ليس فقط لدولة عربية شقيقة و جارة لنا معها مصالح و بينا روابط اخوية , لا بل انها تسيء, قبل ذلك , للاردن و لجيشه المسمى ب ' الجيش العربي ' , فهل يليق بجيش بهذا الاسم و صاحب تاريخ حافل بمعادة الكيان الصهيوني ان يتم تصوره ' مجرد تصور ' في الخندق المضاد للجيش الوطني السوري الذي يخوض حربا شرسة حماية لشعبة و وطنه و تنعكس عليا سلبا او ايجابا نتائجها ؟! 

الم يقف جيشنا مع الجيش العربي السوري في خنادق الجولان الكتف بالكتف في مواجهة العدو الصهيوني المستفيد الوحيد مما يحدث اليوم على الارض السورية ؟! 

عبَر تصريح النائب اياه عن بساطة مؤهلات الطاقم السياسي الحالي و بدائية تفكير اغلب النواب الاردنيين الذين لا يختلفون في مؤهلاتهم السياسية عن الطاقم الرسمي الحكومي و هؤلاء يلحقون ضرارا جسيما بمصالح الدولة الاردنيه و يساهمون في توهان بوصلتها . 

لم يسبق لي أن سمعت تصريحا , ايا كان شكله , للنائب المدعو ' وصفي الزيود ' فهل من الممكن ان يتحفنا بتصريحات تتعلق بالفساد المنظم في الاردن ؟ و هل يستطيع قول كلمة بخصوص سفير الكيان الذي يهدد الدولة الاردنية ويخطط لكل ما هو مسيئ لأهلها ؟ 
' بلاش ' ! هل يتصدى الزيود لمهمة مطالبة الحكومة بتزويد البلديات التي ينوب عن اهلها في المجلس بحاويات قمامة يدفع من انتخبة ثمنها كل شهر دون جدوى ؟!! 

أفهم شخصيا اسباب فرحة البعض بطرد السفير السوري من عمان . السفير السابق لسوريا ' بهجت سليمان ' لم يكن موفقا في كثير من التصريحات و لم يراع فعلا الاعراف الدبلوماسية لكن يسجل له حبه لبلده و انحيازه لمصلحة النظام الذي يمثله , بغض النظر عن موقفنا من النظام . لكن مع ذلك اليس من بين الرسميين الاردنيين من يسيئ للاردن و من يتخطى - دون رمشة عين - دستورها و لا يكترث لهيبتها و لا يأبه لمصالحها العليا ؟! 

لست بموقف الدفاع عن السفير ' بهجت سليمان ' . فلي , بتواضع , ملاحظات على اداءه العام لكن بالمقابل يجب ان نلحظ ان السفير لم يسيئ للشعب الاردني انما كان ينتقد على طريقته دور بعض المسؤولين الاردنيين بخصوص موقفهم من بلده و هذا واجبه مع التحفظ على الاسلوب حتما . 

هؤلاء الذين تعرضوا لسهام السيد سليمان هم من يحملهم اهل البلد , لا السفير وحده , مسؤولية التخريب الممنهج للدولة الاردنية ايضا و هم من لم يتخذوا إجراء مماثلا بحق من يهدد هويتنا الوطنية و يتوعدنا ليل نهار بالوطن البديل و بنسف المسجد الاقصى و من قتل قبل اسابيع قاضيا اردنيا دون همسة عتاب !


تابعوا هوا الأردن على