آخر الأخبار
ticker فزعة النشامى .. السفير القضاة يهب لنجدة رجل اعمال أردني في دمشق ticker الأردن: اعتداء إسرائيل على قوة أممية في لبنان انتهاك فاضح ticker نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفاً في التصفيات الآسيوية ticker ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف ticker رصد أثر جسم جوي في سماء عمّان والبادية الشمالية ticker التنمية: ضبط 847 متسولًا ومتسولة خلال شهر آب ticker الملكة رانيا: في ذكرى مولد خير الأنام نتأمل رسالته الخالدة ticker الملك: يا رسولَ الإلهِ أنتَ شفيعي وبِكَ الخَيرُ كلُّه والرَجَاءُ ticker الطاقة: بدء تصدير الكهرباء في حال جاهزية خط الربط السوري ticker الضمان لن يوقف صرف رواتب المتقاعدين فوق ثمانين عاما ticker تعيين عمداء وتجديد لآخرين .. تشكيلات أكاديمية في البلقاء التطبيقية ticker الخلايلة: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تزيد التمسك بحقنا فيه ticker الشاباك يعلن إحباطه عملية لاغتيال بن غفير في الخليل ticker أمانة عمان .. حملة لإزالة المركبات المهجورة من الشوارع ticker تحويلات مرورية إثر إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان ليلة الخميس - الجمعة ticker الأردن عن تهديد وزير مالية الاحتلال للسلطة الفلسطينية: أوهام وعنصرية ticker بالأسماء .. امتحان مفاضلة للمتساوين بمعدل التوجيهي الاجنبي الثلاثاء ticker الملك وولي العهد يحضران الفعالية الدينية بمناسبة المولد النبوي ticker الأردن والسعودية يبحثان تعزيز التكامل الاقتصادي والشراكات الحقيقية ticker 8.1 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان

ما وراء الانتخابات المصرية

{title}
هوا الأردن - د. فهد الفانك

لم تكن الانتخابات الرئاسية في مصر استفتاء بين رجلين بقدر ما كانت استفتاء حول أولويات الشعب المصري، فإذا كانت الأولوية في المرحلة القادمة هي الأمن فإن عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المناسب، لأن الجيش يدعمه بدون حدود. أما إذا كانت الأولوية هي العدالة الاجتماعية فالرجل المناسب هو حمدين صباحي الذي يمثل اليسار المصري.
تدل أجـواء الانتخابات على أن الشعب المصري أعطى الأولوية للأمن، وهو على حق، فبدون الأمن لن يكون هناك اقتصاد أو تنمية أو نمو أو حياة طبيعية، وبالتالي لن يكون هناك الكثير مما يمكن إعادة توزيعه لصالح الفقراء. 
مما يلفت النظر أن المرشحين متفقان على إعادة إنتاج جمال عبد الناصر الذي حقق الكرامة للمواطن المصري وأنصف العمال والفلاحين، ورفع اسم مصر في العالم العربي والمجتمع الدولي.
لا خلاف بين المرشحين المتنافسين حول الموقف من الإخوان المسلمين، فالموضوع محسوم، ذلك إن الإخوان لجأوا إلى العنف وأعلنوا حرباً بلا هوادة على الشعب المصري والاقتصاد المصري والأمن المصري. ومن المحزن أنهم لم يدركوا أن عنفهم الّب الشعب المصري ضدهم، وأنهم لم يجدوا من ينصحهم من بعض التنظيمات الشقيقة في الخارج وخاصة إخوان الأردن.
كانت مصلحة الإخوان تقتضي أن يمثلوا دور المظلوم، وأن يجتذبوا تعاطف الناس معهم، وأن لا ينسحبوا من الحياة السياسية بل أن يحافظوا على وجودهم بانتظار الظروف المناسبة طالما أن السلطة هي نهاية الأرب.
غالبية الشعب المصري لا يهمها أن يجلس على كرسي الرئاسة هذا المرشح أو ذاك، وإذا كانت شعبية السيسي جارفة بالرغم من أنه جديد على الحياة السياسية، فالفضل في ذلك يعود لسلوك الإخوان ولجوئهم إلى العنف وممارسة الإرهاب. والتصويت لصالح السيسي كان في الواقع تصويتاً ضد الإخوان.
الإخوان حكموا مصر فارتكبوا أخطاء فادحة ولم يثبتوا كفاءتهم، ولم يطرحوا برنامجأً أو يحققوا شيئاً، ومع ذلك فإن قرارهم الأخير هو إما أن نحكم مصر أو نحرقها. والنتيجة أنهم كانوا يحرقون أنفسهم، ويحكمون بالإعدام على حركتهم. ويمثل فشلهم وهزيمتهم نقطة تحول في الاتجاه العام، ليس في مصر وحدها، بل في العالم العربي بأسره.
مبروك للشعب المصري قراره، وتمنيات النجاح للرئيس المنتخب في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإدارية. 

تابعوا هوا الأردن على