آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

ما وراء الانتخابات المصرية

{title}
هوا الأردن - د. فهد الفانك

لم تكن الانتخابات الرئاسية في مصر استفتاء بين رجلين بقدر ما كانت استفتاء حول أولويات الشعب المصري، فإذا كانت الأولوية في المرحلة القادمة هي الأمن فإن عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المناسب، لأن الجيش يدعمه بدون حدود. أما إذا كانت الأولوية هي العدالة الاجتماعية فالرجل المناسب هو حمدين صباحي الذي يمثل اليسار المصري.
تدل أجـواء الانتخابات على أن الشعب المصري أعطى الأولوية للأمن، وهو على حق، فبدون الأمن لن يكون هناك اقتصاد أو تنمية أو نمو أو حياة طبيعية، وبالتالي لن يكون هناك الكثير مما يمكن إعادة توزيعه لصالح الفقراء. 
مما يلفت النظر أن المرشحين متفقان على إعادة إنتاج جمال عبد الناصر الذي حقق الكرامة للمواطن المصري وأنصف العمال والفلاحين، ورفع اسم مصر في العالم العربي والمجتمع الدولي.
لا خلاف بين المرشحين المتنافسين حول الموقف من الإخوان المسلمين، فالموضوع محسوم، ذلك إن الإخوان لجأوا إلى العنف وأعلنوا حرباً بلا هوادة على الشعب المصري والاقتصاد المصري والأمن المصري. ومن المحزن أنهم لم يدركوا أن عنفهم الّب الشعب المصري ضدهم، وأنهم لم يجدوا من ينصحهم من بعض التنظيمات الشقيقة في الخارج وخاصة إخوان الأردن.
كانت مصلحة الإخوان تقتضي أن يمثلوا دور المظلوم، وأن يجتذبوا تعاطف الناس معهم، وأن لا ينسحبوا من الحياة السياسية بل أن يحافظوا على وجودهم بانتظار الظروف المناسبة طالما أن السلطة هي نهاية الأرب.
غالبية الشعب المصري لا يهمها أن يجلس على كرسي الرئاسة هذا المرشح أو ذاك، وإذا كانت شعبية السيسي جارفة بالرغم من أنه جديد على الحياة السياسية، فالفضل في ذلك يعود لسلوك الإخوان ولجوئهم إلى العنف وممارسة الإرهاب. والتصويت لصالح السيسي كان في الواقع تصويتاً ضد الإخوان.
الإخوان حكموا مصر فارتكبوا أخطاء فادحة ولم يثبتوا كفاءتهم، ولم يطرحوا برنامجأً أو يحققوا شيئاً، ومع ذلك فإن قرارهم الأخير هو إما أن نحكم مصر أو نحرقها. والنتيجة أنهم كانوا يحرقون أنفسهم، ويحكمون بالإعدام على حركتهم. ويمثل فشلهم وهزيمتهم نقطة تحول في الاتجاه العام، ليس في مصر وحدها، بل في العالم العربي بأسره.
مبروك للشعب المصري قراره، وتمنيات النجاح للرئيس المنتخب في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإدارية. 

تابعوا هوا الأردن على