الديوان الملكي .. كثر شاكوه وقل شاكروه
استهجن أن تصل الشكاوي ذروتها بحق رئيس الديوان الملكي والتشريفات الملكية وموظفو الديوان من قبل المواطنين وأبناء الشعب الذين وقع عليهم الظلم أو اصحاب حاجة يتقدمون بشكاويهم ومناشدتهم لجلالة الملك لإنصافهم والتدخل لحل قضاياهم العالقة منذ سنوات كون جلالة الملك الملاذ الوحيد للأردنيين بعد الله وصاحب القلب الكبير بمحبة أبناء الشعب الذين يبنون الآمال على فزعته المعهوده ومكارمه الكثيرة ونصرته لكل مظلوم .
موظفو الديوان يتبعون سياسة التطنيش والإهمال لهذه الشكاوى الامر ، الذي اثار حفيظة المواطنين لهذه السياسية وأصبحوا يوجهون شكاويهم من خلال وسائل الإعلام لعلها تصل لجلالة الملك ، ويتسألون ترى هل موظفو الديوان الملكي يجهلون ان الديوان الملكي العامر هو بيت الأردنيين ومأمنهم الوحيد ؟؟ ، وأنهم خدم فيه لأبناء الشعب لا شيوخ عليهم ..!! وضعوا لخدمة المواطنين ليكونوا همزة وصل بينهم وبين جلالته ، وليسوا أصحاب مناصب يروا أنفسهم من خلال مواقعهم أنهم فوق الشعب والقانون وأنهم أصحاب إمتيازات لأنهم يتحدثون بإسم الديوان ويتبجحون أنهم هم الأقرب للملك ..!! .
في كل مرة قصة وكل قصة رواية وحكاية تجاوزات في التعامل وهبات وأعطيات دعما للمحسوبية والشللية وأهمال لقضايا المواطنين بعد الإتصال بهم ، حيث شكا كثير من المواطنين الذين قابلوا جلالة الملك في زياراته للمحافظات والعشائر وتقدموا لحضرته بطلبات وشكاوى كانت تتسلم لمدير مكتبه أو لرئيس الديوان أو التشريفات ويأمر بتبنيها وحلها على الفور امام الجميع، ولكنها تذهب ادراج الرياح و عالم النسيان ، وهناك الكثير من العرائض والشكاوى التي قدمت على سبيل المثال لا الحصر قضية الشركة المتحدة القابضة وإتحاد مزارعين وادي الأردن وقضية أساتذة جامعة العلوم الإسلامية وكثير من المواطنين منذ سنوات ولم يحظو بالرد أو الإعتذار .
الأمر الذي جعل النقاش من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وحتى الجلسات العامة يتزايد بالهمز واللمز أن هناك لوبي داخل الديوان يقفون دون تنفيذ أوامر الملك ومكارمه لأبناء الشعب والتي يعلنها بنفسه ويعملون على إضاعة حقوق الآف المواطنين مثل الشركة المتحدة القابضة التي لو حظيت بحرص ومتابعة من الديوان والعاملين فيه لما قضت حقوق نحو سبعة الآف مواطن وما يكتبه العميد المتقاعد بسام روبين يثير الأستهجان ؟؟.
وكذلك مشكلة البورصة التي أضاعت حقوق نحو مليون ونصف المليون مواطن وسياسة تدمير الشركات التي كانت مسجلة في وزارة الصناعة من قبل رئيس الوزراء نادر الذهبي في حينه والكثير الكثير وحدث بلا حرج من القضايا الفردية وحتى التنموية منها التي تصب في عصب الدولة .
وهنا اتسأل ألا يعلمون أن العلاقة المميزة التي تربط جلالة الملك بأبناء شعبه وحرصه الدائم على التواصل معهم بزياراته المتكرره ودعواته لهم وموقعه للتواصل الإجتماعي على الفيس والتويتر هو دليل على حبه للوقوف على إحتياجات مواطنيه ومساعداته لهم ، ام ماذا برأيهم ..؟؟ ، ولا أعرف ما يضير موظفو الديوان أن ينفذوا أوامر ومكارم جلالته ترى هل سيدفعون من تركة آبائهم ..؟؟ ام من جيوبهم الخاصة ..؟؟ ، الا يدركون أنهم بجرة قلم سيصبحون في خبر كان .!! ، الا يعلم هؤلاء أن حب أبناء الشعب لجلالة الملك هو سبب تحملهم لهذه السياسة ..؟.
رسالة اصبحت من الضرورة ان تحقق في ثورة بيضاء يقودها جلالة الملك على نمط الشللية والمحسوبية في الديوان ولابد من اصلاح البيت الداخلي اولا ومن هنا نقول لموظفي الديوان أنتم أصحاب أمانة وجدتم لمساعدة المواطنين وعليكم أن تغيروا ما بأنفسكم لأن حب الملك والوفاء لأبناء شعبه الذين يبادلونه نفس الشعور ستأتي يوماً عليكم وحينها لا ينفع الندم ونتمنى أن يكون قرار جلالته حاسماً بحقكم وقريب جداً.
*رئيس تحرير وكالة هوا الأردن الإخبارية