الجامعة الأردنية وخفافيش الظلام
شعور الفخر ولذة الإنتصار للجامعة والوطن ، الجامعة الأم والوطن الأردن أصابني عندما تأكد حدسي وكسبت الرهان إنه لا وجود لاي شك في قضية تعيين عميد كلية الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور زيد عيادات والذي جمعتني به ايام ولا اجمل من العمل الوطني الدؤوب المخلص ابان تأسيس هيئة شباب كلنا الأردن وتشرفنا بأن حملنا أمانة المسؤولية في صياغة العديد من البرامج والمبادرات الوطنية التي ما تزال فاعلة منذ اعوام حتى يومنا هذا .
زيد عيادات والذي تعرض لحملة شنيعة وشرسة بهدف إغتيال شخصيته والتي فوجىء جميع من تعامل معه بمستوى الإتهامات التي حملتها للأسف وسائل إعلام وكانها مجندة للإطاحة بذاك الرجل في حينها ،بعيدا عن اي مهنية او تحري لدقة المعلومة واي اخلاق وشرف للمهنة التي تقتضي الحيادية في العمل ، اثارتي البيانات واثارتني الهتافات ، لا بل لا اخفي على الجميع مدى صدمتي بوجود زميل محترم وهو يقوم بدور المحرض ويلعب في الخفاء شانه شأن من تعودوا على الجلوس في الكواليس ونظام الخفافيش وإدارة الدفة لحملة واسعة إستهدفت في مقدمتها شخص عيادات وموقعه ومن ثم سمعة الجامعة الأردنية ورئيسها الذي ابهر الجميع هو الأخر بتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز .
حملة ممنهجة ومدروسة بإعتقادي كانت وراء تحريض البعض وكنت قد التقيت بمجموعة من طلبة السنة الأولى في القسم الذين ما انفكوا يصفون عميدهم بأبشع الصفات واسواء العبارات وبسؤالي لهم "هل تعاملتم معه ..؟؟" ليفاجئني البعض منهم بالقول "سمعنا" ، وهنا لا انكر حالة الذهول التي اصابتني واعلت محياي وانا استمع الى أجوبة سطحية من طلبة كنت اعتقد انهم اختاروا هذه الوقفة ليعبروا عن مضمون عظيم من العمل الطلابي والثقافة السياسة ونصحتهم بالتوجه الى مكتب العميد لمعرفة ذلك الشخص اولا قبل ان نطلق الإشاعات ونردد اقاويل واجندة البعض ولنكون صائبين في احكامنا قبل ان نعلنها .
الجامعة الأردنية اليوم اثبتت للقاصي والداني حصافتها وحصانتها وانها تسير على النهج المستقيم فلا ترائي من اجل احد ، او تقف مع احد على حساب الحق والحقيقة واستطاعت ان تثبت انها قادرة على ان ترد من خلال رئيسها صاحب الحس الوطني الخلوق والذي يتمتع بخبرات كبيرة محملا بنهج الشفافية عنوانا وجودة الحقيقة مضمونا ، كيف لا وقد تعرض رئيسها الدكتور اخليف الطراونه في وقت سابق الى حملة مشابهة واستهداف مبرمج وسط إشاعات عن مكافئة سياسية لاحد أشقائه من النواب المخضرمين والتي ادعى خلالها مطلقوها الى انه تكريس لنهج المحاصصة والشللية هي من أتت به على سدة رئاسة الجامعة متنكرين لجهده العلمي وإداراته الحكيمة ونجاحاته المتكررة في أكثر من جامعة ومنصب ، ومرة اخرى يخرج غراب اخر ليصول ويجول بأسم المهنة وينبش في ملفات لا تمت الى الحقيقة بشي وما هدفها الى إبتزاز لعين ، وما لبثوا أن اغلقوا افواههم بما كانوا به ينعقون بأن اثبت الرجل كفاءة منطقعة النظير في الإدارة وحفاظه على المال العام وتكريسه للنهج القويم في مختلف وحدات الجامعة حتى سطر الإنجازات التي نفاخر بها الدنيا ، مما دفع بالعديد من الجامعات الدولية والمحلية الى إرسال بعثات للإطلاع على حجم عمل الجامعة الأم الجامعة الأردنية وكيف تواصل مسيرة نضالها للوصول الى المراتب المتقدمة على مستوى العالم .
اليوم رسالة نحملها وأمانة نؤديها بان تكون مسؤوليتنا الوطنية بعيدة عن أهوائنا الشخصية وبعيدة كل البعد عن تنفيذ أجندة مشبوهة تستهدف سمعة الوطن ومؤسساته ورجالته وهنا اسجل عتبي على الزملاء في وحدة إعلام الجامعة وعلى عدد كبير من إعلامي الجامعة الذين وقفوا موقف المتفرج في ان يصمتوا ويكتفوا بتلك البيانات التوضيحية لقاء ما تتعرض اليه الجامعة من مؤامرة اصبحت واضحة وضوح الشمس تستهدف إنجازاتها وقياداتها والتي يقودها غربان ينعقون لخراب الوطن ومؤسساتهويحاربون كل نجاح جديد لانهم حاقدون على الوطن وأبنائه ولا يخافون الله ولا يعرفون كم تجرعت هذه الجامعة مرار الصبر حتى ترتقي بأدائها وطلبتها ، لكنني اثق تمام الثقة بقدرة زملائي و بولائهم وإنتمائهم المطلق وسنكون واياهم في المرصاد لكل حاقدا وغراب شؤم لعين باذن الله تعالى جنودا مجندين لمصلحة الوطن وأبنائه مشرعة سيوفنا في وجه اولئك الحاقدين المتربصين .
زيد نلت النصر ولك في الدكتور اخليف الطراونه مثالا يحتذى في الصبر والإصرار على إيضاح الحقيقة وإماطة اللثام عن كل ما يشاع من خلف الكواليس فهو الذي حقق الكثير من الإنجازات متربعا على عرش هذا الصرح العلمي الشامخ الام الرؤوم التي تحتضن العلم والعلماء لا ينظر الى الخلف بل نظرته ثاقبة لتبقى الجامعة الأردنية عقل الدولة الأردنية المستنير بحكمة الشرفاء من أبنائها المخلصين فلا تلتفت الى خفافيش الظلام من اصحاب الحقد الدفين {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم وللحديث بقية.
*مدير التحرير في وكالة هوا الأردن الإخبارية