باصات الثقل لا النقل العام..
عشنا في اوروبا وزرنا الكثير من عواصم العالم ولم نستعمل غير وسائط النقل العام المميزه والنظيفه والتي تسير ضمن ثوابت احترام الوقت حيث تحضر الحافله في وقت محدد وتغادر ايضا في وقت محدد لتصل الى المحطه التاليه ضمن الوقت المحدد ايضاً لكن في عاصمتنا التي نحترم ونحب المعادله معكوسه فحيث تقف وترفع يدك تقف امامك حافلات النقل العام,, وحيث وجهتك ما عليك سوى ان تطلب من السائق ليوقف الحافله وخلفه رتل من السيارات لانزالك حتى لو كان المكان لا يبعد سوى امتار عن مكان التوقف السابق..مهزله ما بعدها مهزله..
أين امانة عمّان وأين أمينها الذي تبجح كثيراً عن خططه لتطوير العاصمه, فمن اول الاولويات يجب وقف هذه المهازل ووضع محطات ثابته للتحميل والتنزيل على ان يلتزم السائقين بذلك ومن ثم يلتزم المواطن, اما ان يبقى الحبل على الغارب فهذا التخلف بعينه,, نحن لا نريد ان نعود الى دوامة الباص الصريع وليس السريع بل نريد وضع ضوابط وأسس للنقل العام ومن ثم نبحث في سبل تطويرها او اضافة خدمات اخرى حديثه..
السبب الرئيس في أزمات المواصلات في عمان اضافة الى ضيق الشوارع عدم وجود باصات نقل حديثه تعمل ضمن نظام مما يجعل الناس ان تذهب الى اعمالها او الى حيث وجهتهم بسياراتهم الخاصه, او استعمال سيارات التاكسي والتي هي تحتاج ايضاً الى اعادة نظر في طريقة حركتها العشوائيه والتي تخلق الاختناقات المروريه لعدم وجود محطات ثابته تلزم السائقين الوقوف فيها ان لم يكن معهم ركّاب..ناهيك عن اغراق البلد بسيارات تحمل لوحات عربيه لم تكن عمان وجهتهم السياحيه بل للاقامه فيها واضافة عبء آخر على شوارع العاصمه المكتظه..
نحن على اعتاب الصيف ونعيش نفحات الربيع بخضرته وجماله, ماذا عملت الأمانه لسكان العاصمه من حدائق جديده او تخضير الجُزر الوسطيه بالمزيد من الاشجار او زراعتها بالورود كما الشارع بين الدوارين الخامس والرابع,, ماذا اضافت للارصفه وهل تم العمل على صيانتها,, اما حملة ترقيع الشوارع فلا اعتقد انها تجدي نفعاً فالبعض منها ما ان تغادر الورشه حتى تتناثر حبات الزفته التي تم ترقيع حفره بها مع مرور اول قلاب او شاحنه,, ناهيك مع قدوم اول شتوه تكون في خبر كان.. المواطن يدفع مسقفات وبدل خدمات التزفيت وفتح الشوارع ناهيك عن الضرائب المتعدده للأمانه,, لماذا تبخل الأمانه علينا باعادة تزفيت الشوارع المهترئه؟؟بل تعمل ذلك في احياء بعيده قد تصلها بعض سيارات الذوات من اصحاب الدولة والمعالي ويتم الطلب على التلفون..عندما تم تسميتها بالأمانه كان الهدف تحقيق الأمانه في العمل ولكن الواقع غير ذلك.. فمتى ضاعت الأمانه ما علينا غير ان ننتظر الساعه..عافانا الله واياكم.