آخر الأخبار
ticker "اتفاق غزة": 4 عقبات تعرقل تحركات الوسطاء نحو المرحلة الثانية ticker اقتراح أوروبي لحظر استخدام القاصرين لوسائل التواصل ticker تعليق العمل في حقل غاز رئيسي بالعراق بعد هجوم بطائرة مسيرة ticker الحسين إربد يسجل رقما سلبيا في دوري أبطال آسيا "2" ticker الفايز: الأردن سيبقى عصيا على كل إرهابي ومتطرف ticker قانون تملك المستوطنين للأراضي الفلسطينية لتسهيل ضم الضفة الغربية ticker "المفوضية": 5300 لاجئ سوري يعودون لبلادهم منذ أسبوعين ticker مقتل عنصرين من الحرس الوطني الأمريكي بإطلاق نار قرب البيت الأبيض ticker اختتام ورشات البرنامج التنفيذي لخارطة تحديث القطاع العام ticker سلطة العقبة: الحفل الغنائي أقيم في القلعة الأثرية وليس في بيت الشريف ticker بحوزته سلاح ومواد مخدرة .. القبض على مطلوب متوارٍ عن الأنظار في إربد ticker إدخال معدات ثقيلة إلى غزة استعداداً للمرحلة الثانية من خطة ترامب ticker الجيش: القبض على 5 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود الجنوبية ticker الأرصاد: مجاميع الأمطار حسنت الموسم المطري بنسب وصلت 6% ticker وزير العمل: توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين التشغيل والرقابة ticker نائب الملك يفتتح غرفة القيادة والسيطرة في مركز تدريب العمليات الخاصة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker مديرا المخابرات والأمن يعودان مصابي مداهمة الرمثا ticker ترجيح رفع أسعار المحروقات الشهر المقبل ticker البدور: تعيين 3 آلاف موظف في الصحة العام المقبل

المعزب رباح

{title}
هوا الأردن - إبراهيم غرايبة

كتاب "المعزب رباح" من تأليف ناهض حتر وأحمد أبو خليل، وبمشاركة بحثية من رنده قاقيش، وفريق من الباحثين الميدانيين بإشراف عمر الغول وعفاف زيادة؛ يشكل حلقة مهمة وضرورية في بناء الهوية والوعي بالوجود الأردني، ويكمل مجموعة جيدة من الدراسات الأردنية التي نشرت مؤخرا.
كنت قد قدمت  في الغد (9 أيلول 2010) عرضا وافيا لدراسة كارول بالمر " الفلاحون والبدو في الأردن: دراسة إثنوغرافية في الهوية الغذائية" (تعريب: عفاف زيادة مؤسسة أهلنا للعمل الاجتماعي والثقافي، 2008) وهي دراسة جيدة وأصيلة، ويضيف إليها الكتاب ويبني عليها إطارا واسعا وشاملا للهوية الغذائية في الأردن ومصادرها البيئية والتاريخية والقيمية والميثولوجية.
الثقافة والحضارة تتشكل حول المجهود الإنساني للبقاء ثم تحسين حياته (الرفاه) ثم تشكيل المعنى والجدوى لوجوده وعمله، ولذلك فإن الطعام يمثل المدخل الأساس لفهم وتقييم الاقتصاد والسياسة والثقافة، ومن المهم جدا أن نواصل النظر وإعادة النظر في أسلوب حياتنا القائم على الغذاء أولا ثم اللباس والعمارة، ثم الفنون والموسيقى والشعر، وما ينشأ عن ذلك ويتشكل من علاقات وأسواق وقيم وخبرات ومعارف.
يتخذ الكتاب من التشكل الحديث للدولة والمجتمع في الأردن في منتصف القرن التاسع عشر أساسا للبحث والنظر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تشكلت حول السياسات العثمانية الإصلاحية بدءا بالعام 1840 عندما بدأت تبنى المراكز الإدارية والأمنية والمدارس وتوطن الناس في البلدات وحول مصادر الحياة والطرق، وقسمت الأردن إلى ثلاث مناطق رئيسية؛ عجلون أو شمال الاردن، وهي المنطقة الممتدة بين نهري اليرموك والزرقاء، ومركزها إربد، والبلقاء الممتدة من نهر الزرقاء إلى وادي الموجب ومركزها السلط، والكرك الممتدة من الموجب إلى البادية لتشمل الكرك والطفيلة ومعان والشوبك، وما حول هذه المناطق وتبعها من قرى وعشائر،.. ثم بدأت تجري انتخابات نيابية (المبعوثان) وبلدية كرست المراكز الحضرية والقيادات الاجتماعية.
وهناك تقسيم اجتماعي ممتد من الموارد الاقتصادية والحياتية للناس؛ حضر وفلاحون وبدو، ويتبع ذلك بطبيعة الحال تعدد أنماط وأساليب الغذاء والطعام والطهو وإن كان يجمع بينها تقريبا أن عمودها الفقري هو القمح والحليب، يضاف إليهما في الحضر والريف الحبوب والخضار والفواكه والصناعات الغذائية حولها، وكان اللحم إضافة مهيبة قليلة الحضور، يكاد يقتصر على المناسبات.
والحال أن الأردن برغم صغر مساحته فإنه شديد التنوع الجغرافي والمناخي؛ ما أنشأ بطبيعة الحال تنوعا اقتصاديا واجتماعيا يدهش الأردنيين أنفسهم، وقد جعل ذلك مهمة الكتاب صعبة، فإزاء هذا التنوع ثمة حاجة إلى مجموعة دراسات أكثر شمولا وتنوعا أيضا، فبالرغم من ضخامة الكتاب (472 صفحة من القطع الكبير) والجهد والزمن المبذولين في إعداده واتساع المعلومات وكثرتها فمايزال هناك الكثير جدا مما يمكن إضافته إلى الكتاب، ولكن ذلك لا يقلل أبدا من أهمية الكتاب وضرورته الملحة.
ولا بد من الإشارة كما ذكر المؤلفان إلى دور البنك الأهلي في تمويل دراسة الكتاب ورعايتها ومتابعتها، وإلى موسوعة الأستاذ روكس العزيزي "قاموس العادات واللهجات والأوابد الأردنية" ودراسات أردنية أخرى أفاد منها الكتاب.

تابعوا هوا الأردن على