آخر الأخبار
ticker قرار غير مسبوق لبداية عمان: أتعاب التحكيم لا ترتبط ببطلان قراره ticker وزير الشؤون القانونية: لا نص لتأجيل خدمة العلم لمعيل أسرته أو المتزوج ticker الأرصاد تحذر: زخات رعدية وعدم استقرار جوي مساء الاثنين ticker 55969 مطلوباً للتنفيذ القضائي في الأردن ticker التربية تشدد على حضور أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية للطابور الصباحي ticker وفاة طالب بالسحايا البكتيرية في الطفيلة .. وفحوصات المخالطين سليمة ticker إطلاق ورش عمل البرنامج التنفيذي الثاني لتحديث القطاع العام الاثنين ticker العمل: تسفير أكثر من 5600 عامل وافد الأشهر الماضية ticker تمديد تثبيت أسعار الخبز حتى نهاية عام 2026 ticker الحكومة تقر استراتيجية التحول الرقمي للأعوام 2026 - 2028 ticker هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف حقل "خور مور" للغاز شمال العراق ticker مشروع قانون لحصر عمليات التنبؤات الجوية بالجهات المختصة ticker تعديل يمنح موظفين في سلطة وادي الأردن الضابطة العدليَّة ticker لمنع استغلال وظيفتهم .. مشروع لتنظيم ترشح عاملي الهيئة المستقلة لأي انتخابات ticker بالأسماء .. تعيين وتجديد وإحالة للتقاعد في مجلس مفوضي هيئة تنظيم الاتصالات ticker إلقاء القبض على 13 تاجراً ومهرباً للمخدرات بينهم مصنف بالخطر جداً ticker الملك يعزي بوفاة والدة السفير الدباس ticker وفد من حماس في القاهرة لمناقشة خروقات وقف إطلاق النار ticker هدر 600 ألف دينار .. توقيف رئيس مجلس إدارة شركة وعضو سابقين ticker الملك يعزي بوفاة الشيخ جمال حديثة الخريشا

المعزب رباح

{title}
هوا الأردن - إبراهيم غرايبة

كتاب "المعزب رباح" من تأليف ناهض حتر وأحمد أبو خليل، وبمشاركة بحثية من رنده قاقيش، وفريق من الباحثين الميدانيين بإشراف عمر الغول وعفاف زيادة؛ يشكل حلقة مهمة وضرورية في بناء الهوية والوعي بالوجود الأردني، ويكمل مجموعة جيدة من الدراسات الأردنية التي نشرت مؤخرا.
كنت قد قدمت  في الغد (9 أيلول 2010) عرضا وافيا لدراسة كارول بالمر " الفلاحون والبدو في الأردن: دراسة إثنوغرافية في الهوية الغذائية" (تعريب: عفاف زيادة مؤسسة أهلنا للعمل الاجتماعي والثقافي، 2008) وهي دراسة جيدة وأصيلة، ويضيف إليها الكتاب ويبني عليها إطارا واسعا وشاملا للهوية الغذائية في الأردن ومصادرها البيئية والتاريخية والقيمية والميثولوجية.
الثقافة والحضارة تتشكل حول المجهود الإنساني للبقاء ثم تحسين حياته (الرفاه) ثم تشكيل المعنى والجدوى لوجوده وعمله، ولذلك فإن الطعام يمثل المدخل الأساس لفهم وتقييم الاقتصاد والسياسة والثقافة، ومن المهم جدا أن نواصل النظر وإعادة النظر في أسلوب حياتنا القائم على الغذاء أولا ثم اللباس والعمارة، ثم الفنون والموسيقى والشعر، وما ينشأ عن ذلك ويتشكل من علاقات وأسواق وقيم وخبرات ومعارف.
يتخذ الكتاب من التشكل الحديث للدولة والمجتمع في الأردن في منتصف القرن التاسع عشر أساسا للبحث والنظر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تشكلت حول السياسات العثمانية الإصلاحية بدءا بالعام 1840 عندما بدأت تبنى المراكز الإدارية والأمنية والمدارس وتوطن الناس في البلدات وحول مصادر الحياة والطرق، وقسمت الأردن إلى ثلاث مناطق رئيسية؛ عجلون أو شمال الاردن، وهي المنطقة الممتدة بين نهري اليرموك والزرقاء، ومركزها إربد، والبلقاء الممتدة من نهر الزرقاء إلى وادي الموجب ومركزها السلط، والكرك الممتدة من الموجب إلى البادية لتشمل الكرك والطفيلة ومعان والشوبك، وما حول هذه المناطق وتبعها من قرى وعشائر،.. ثم بدأت تجري انتخابات نيابية (المبعوثان) وبلدية كرست المراكز الحضرية والقيادات الاجتماعية.
وهناك تقسيم اجتماعي ممتد من الموارد الاقتصادية والحياتية للناس؛ حضر وفلاحون وبدو، ويتبع ذلك بطبيعة الحال تعدد أنماط وأساليب الغذاء والطعام والطهو وإن كان يجمع بينها تقريبا أن عمودها الفقري هو القمح والحليب، يضاف إليهما في الحضر والريف الحبوب والخضار والفواكه والصناعات الغذائية حولها، وكان اللحم إضافة مهيبة قليلة الحضور، يكاد يقتصر على المناسبات.
والحال أن الأردن برغم صغر مساحته فإنه شديد التنوع الجغرافي والمناخي؛ ما أنشأ بطبيعة الحال تنوعا اقتصاديا واجتماعيا يدهش الأردنيين أنفسهم، وقد جعل ذلك مهمة الكتاب صعبة، فإزاء هذا التنوع ثمة حاجة إلى مجموعة دراسات أكثر شمولا وتنوعا أيضا، فبالرغم من ضخامة الكتاب (472 صفحة من القطع الكبير) والجهد والزمن المبذولين في إعداده واتساع المعلومات وكثرتها فمايزال هناك الكثير جدا مما يمكن إضافته إلى الكتاب، ولكن ذلك لا يقلل أبدا من أهمية الكتاب وضرورته الملحة.
ولا بد من الإشارة كما ذكر المؤلفان إلى دور البنك الأهلي في تمويل دراسة الكتاب ورعايتها ومتابعتها، وإلى موسوعة الأستاذ روكس العزيزي "قاموس العادات واللهجات والأوابد الأردنية" ودراسات أردنية أخرى أفاد منها الكتاب.

تابعوا هوا الأردن على