آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

المعزب رباح

{title}
هوا الأردن - إبراهيم غرايبة

كتاب "المعزب رباح" من تأليف ناهض حتر وأحمد أبو خليل، وبمشاركة بحثية من رنده قاقيش، وفريق من الباحثين الميدانيين بإشراف عمر الغول وعفاف زيادة؛ يشكل حلقة مهمة وضرورية في بناء الهوية والوعي بالوجود الأردني، ويكمل مجموعة جيدة من الدراسات الأردنية التي نشرت مؤخرا.
كنت قد قدمت  في الغد (9 أيلول 2010) عرضا وافيا لدراسة كارول بالمر " الفلاحون والبدو في الأردن: دراسة إثنوغرافية في الهوية الغذائية" (تعريب: عفاف زيادة مؤسسة أهلنا للعمل الاجتماعي والثقافي، 2008) وهي دراسة جيدة وأصيلة، ويضيف إليها الكتاب ويبني عليها إطارا واسعا وشاملا للهوية الغذائية في الأردن ومصادرها البيئية والتاريخية والقيمية والميثولوجية.
الثقافة والحضارة تتشكل حول المجهود الإنساني للبقاء ثم تحسين حياته (الرفاه) ثم تشكيل المعنى والجدوى لوجوده وعمله، ولذلك فإن الطعام يمثل المدخل الأساس لفهم وتقييم الاقتصاد والسياسة والثقافة، ومن المهم جدا أن نواصل النظر وإعادة النظر في أسلوب حياتنا القائم على الغذاء أولا ثم اللباس والعمارة، ثم الفنون والموسيقى والشعر، وما ينشأ عن ذلك ويتشكل من علاقات وأسواق وقيم وخبرات ومعارف.
يتخذ الكتاب من التشكل الحديث للدولة والمجتمع في الأردن في منتصف القرن التاسع عشر أساسا للبحث والنظر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تشكلت حول السياسات العثمانية الإصلاحية بدءا بالعام 1840 عندما بدأت تبنى المراكز الإدارية والأمنية والمدارس وتوطن الناس في البلدات وحول مصادر الحياة والطرق، وقسمت الأردن إلى ثلاث مناطق رئيسية؛ عجلون أو شمال الاردن، وهي المنطقة الممتدة بين نهري اليرموك والزرقاء، ومركزها إربد، والبلقاء الممتدة من نهر الزرقاء إلى وادي الموجب ومركزها السلط، والكرك الممتدة من الموجب إلى البادية لتشمل الكرك والطفيلة ومعان والشوبك، وما حول هذه المناطق وتبعها من قرى وعشائر،.. ثم بدأت تجري انتخابات نيابية (المبعوثان) وبلدية كرست المراكز الحضرية والقيادات الاجتماعية.
وهناك تقسيم اجتماعي ممتد من الموارد الاقتصادية والحياتية للناس؛ حضر وفلاحون وبدو، ويتبع ذلك بطبيعة الحال تعدد أنماط وأساليب الغذاء والطعام والطهو وإن كان يجمع بينها تقريبا أن عمودها الفقري هو القمح والحليب، يضاف إليهما في الحضر والريف الحبوب والخضار والفواكه والصناعات الغذائية حولها، وكان اللحم إضافة مهيبة قليلة الحضور، يكاد يقتصر على المناسبات.
والحال أن الأردن برغم صغر مساحته فإنه شديد التنوع الجغرافي والمناخي؛ ما أنشأ بطبيعة الحال تنوعا اقتصاديا واجتماعيا يدهش الأردنيين أنفسهم، وقد جعل ذلك مهمة الكتاب صعبة، فإزاء هذا التنوع ثمة حاجة إلى مجموعة دراسات أكثر شمولا وتنوعا أيضا، فبالرغم من ضخامة الكتاب (472 صفحة من القطع الكبير) والجهد والزمن المبذولين في إعداده واتساع المعلومات وكثرتها فمايزال هناك الكثير جدا مما يمكن إضافته إلى الكتاب، ولكن ذلك لا يقلل أبدا من أهمية الكتاب وضرورته الملحة.
ولا بد من الإشارة كما ذكر المؤلفان إلى دور البنك الأهلي في تمويل دراسة الكتاب ورعايتها ومتابعتها، وإلى موسوعة الأستاذ روكس العزيزي "قاموس العادات واللهجات والأوابد الأردنية" ودراسات أردنية أخرى أفاد منها الكتاب.

تابعوا هوا الأردن على