آخر الأخبار
ticker بواسطة ملاءات أسرّة .. فرار محتجزين من سجن ديجون في فرنسا ticker اسرائيل تعدم شابين في جنين بطريقة وحشية وتحتجز جثمانيهما ticker إف بي آي: التحقيق في إصابة عنصري حرس وطني على أنها "عمل إرهابي" ticker الإمارات تنسحب من سباق استضافة كأس آسيا 2031 ticker زيلينسكي: سنجتمع بالأمريكيين قريباً للعمل على صيغة اتفاق السلام ticker الشرع يدعو الشعب السوري للفرح في الساحات بذكرى ردع العدوان ticker أوكرانيا تتهم الجيش الروسي بإعدام 5 أسرى حرب ticker احتفالية في الذكرى الرابعة والخمسين لاستشاد وصفي التل ticker العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية ومؤسسات مجتمع مدني ticker تطوير الملاعب وتطبيق الـ VAR .. اتحاد الكرة يطلق استراتيجيته حتى 2029 ticker قرار بوقف رخص الإعمار أو التغيير على أراضي مصنع الإسمنت بالفحيص ticker مقتل أردنيين جُنّدا للقتال مع الجيش الروسي .. والخارجية تتابع ticker وزير الثقافة: إطلاق منصة لجمع الإرث الأردني خلال الأيام المقبلة ticker وزيرة التخطيط: دعم عدد كبير من المشاريع الصغيرة وتسويقها خارجياً ticker العودات: الأردن استطاع بناء نموذج ديمقراطي متين ticker الأردن يدين إطلاق النار قرب البيت الأبيض في واشنطن ticker الإحصاءات: 42.3% نسبة إنتاج زيت الزيتون من المعدل الموسمي ticker المواصفات: تشديد الرقابة على المدافئ وأسطوانات الغاز ticker وفاة أب وابنه بحريق منزل في الرمثا ticker تفاصيل عرض إسرائيل لعناصر حماس في أنفاق رفح .. السجن ونزع السلاح

المعزب رباح

{title}
هوا الأردن - إبراهيم غرايبة

كتاب "المعزب رباح" من تأليف ناهض حتر وأحمد أبو خليل، وبمشاركة بحثية من رنده قاقيش، وفريق من الباحثين الميدانيين بإشراف عمر الغول وعفاف زيادة؛ يشكل حلقة مهمة وضرورية في بناء الهوية والوعي بالوجود الأردني، ويكمل مجموعة جيدة من الدراسات الأردنية التي نشرت مؤخرا.
كنت قد قدمت  في الغد (9 أيلول 2010) عرضا وافيا لدراسة كارول بالمر " الفلاحون والبدو في الأردن: دراسة إثنوغرافية في الهوية الغذائية" (تعريب: عفاف زيادة مؤسسة أهلنا للعمل الاجتماعي والثقافي، 2008) وهي دراسة جيدة وأصيلة، ويضيف إليها الكتاب ويبني عليها إطارا واسعا وشاملا للهوية الغذائية في الأردن ومصادرها البيئية والتاريخية والقيمية والميثولوجية.
الثقافة والحضارة تتشكل حول المجهود الإنساني للبقاء ثم تحسين حياته (الرفاه) ثم تشكيل المعنى والجدوى لوجوده وعمله، ولذلك فإن الطعام يمثل المدخل الأساس لفهم وتقييم الاقتصاد والسياسة والثقافة، ومن المهم جدا أن نواصل النظر وإعادة النظر في أسلوب حياتنا القائم على الغذاء أولا ثم اللباس والعمارة، ثم الفنون والموسيقى والشعر، وما ينشأ عن ذلك ويتشكل من علاقات وأسواق وقيم وخبرات ومعارف.
يتخذ الكتاب من التشكل الحديث للدولة والمجتمع في الأردن في منتصف القرن التاسع عشر أساسا للبحث والنظر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تشكلت حول السياسات العثمانية الإصلاحية بدءا بالعام 1840 عندما بدأت تبنى المراكز الإدارية والأمنية والمدارس وتوطن الناس في البلدات وحول مصادر الحياة والطرق، وقسمت الأردن إلى ثلاث مناطق رئيسية؛ عجلون أو شمال الاردن، وهي المنطقة الممتدة بين نهري اليرموك والزرقاء، ومركزها إربد، والبلقاء الممتدة من نهر الزرقاء إلى وادي الموجب ومركزها السلط، والكرك الممتدة من الموجب إلى البادية لتشمل الكرك والطفيلة ومعان والشوبك، وما حول هذه المناطق وتبعها من قرى وعشائر،.. ثم بدأت تجري انتخابات نيابية (المبعوثان) وبلدية كرست المراكز الحضرية والقيادات الاجتماعية.
وهناك تقسيم اجتماعي ممتد من الموارد الاقتصادية والحياتية للناس؛ حضر وفلاحون وبدو، ويتبع ذلك بطبيعة الحال تعدد أنماط وأساليب الغذاء والطعام والطهو وإن كان يجمع بينها تقريبا أن عمودها الفقري هو القمح والحليب، يضاف إليهما في الحضر والريف الحبوب والخضار والفواكه والصناعات الغذائية حولها، وكان اللحم إضافة مهيبة قليلة الحضور، يكاد يقتصر على المناسبات.
والحال أن الأردن برغم صغر مساحته فإنه شديد التنوع الجغرافي والمناخي؛ ما أنشأ بطبيعة الحال تنوعا اقتصاديا واجتماعيا يدهش الأردنيين أنفسهم، وقد جعل ذلك مهمة الكتاب صعبة، فإزاء هذا التنوع ثمة حاجة إلى مجموعة دراسات أكثر شمولا وتنوعا أيضا، فبالرغم من ضخامة الكتاب (472 صفحة من القطع الكبير) والجهد والزمن المبذولين في إعداده واتساع المعلومات وكثرتها فمايزال هناك الكثير جدا مما يمكن إضافته إلى الكتاب، ولكن ذلك لا يقلل أبدا من أهمية الكتاب وضرورته الملحة.
ولا بد من الإشارة كما ذكر المؤلفان إلى دور البنك الأهلي في تمويل دراسة الكتاب ورعايتها ومتابعتها، وإلى موسوعة الأستاذ روكس العزيزي "قاموس العادات واللهجات والأوابد الأردنية" ودراسات أردنية أخرى أفاد منها الكتاب.

تابعوا هوا الأردن على