آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

"فتوى الفوسفات".. لماذا التأخير؟

{title}
هوا الأردن -

تأخرت المحكمة الدستورية كثيرا في إصدار الفتوى المتعلقة بالامتياز الممنوح لشركة مناجم الفوسفات الأردنية، بموجب الاتفاقية الموقعة معها العام 2007، والذي تتحكم بموجبه بقرارات تعدين كل طن من الفوسفات في الأردن.
الموضوع أخذ وقتا طويلا. إذ اتُخذ قرار الحكومة بطلب الفتوى قبل نحو عام، حين قرر مجلس الوزراء إرسال طلب بذلك للمحكمة، لتفسير نص المادة 117 من الدستور، والتي تنص على أن "كل امتياز يعطى لمنح أي حق يتعلق باستثمار المناجم أو المعادن أو المرافق العامة يجب أن يصدق عليه بقانون".
الغاية من الفتوى مهمة، وتتمثل في بيان مدى انطباق أحكام هذا النص، وتبعاته، على منح حق التعدين لشركة مناجم الفوسفات من قبل مجلس الوزراء، من خلال سلطة المصادر الطبيعية، على النحو الجاري العمل به منذ تأسيس الشركة.
في البدء، لم تواجه الفكرة أي نقد، ومرت بسلام. لكنها صارت مثار جدل ونقد، باعتبارها تنازلا عن حق وطني، بعد أن فُتح ملف فساد "الفوسفات". وأقيمت أكثر من قضية بهذا الخصوص ضد رئيس مجلس إدارة الشركة السابق وليد الكردي، المقيم حاليا في بريطانيا.
التأخر في حسم الأمر غير مبرر، خصوصا وأن حكومة
د. عبدالله النسور رفعت طلبها بذلك منذ زمن. ولم تفلح كل محاولات الإعلام لمعرفة ما آل إليه الأمر؛ إذ تحاط القضية بكثير من التكتم. كما لم تفسر المحكمة الدستورية أسباب عدم إصدارها الفتوى حتى اليوم.
المهم والخطير في آن، هو أن إرجاء إصدار هذه الفتوى مددا أطول، سيكبد الأردن خسائر كبيرة، في ظل التطورات الكثيرة التي لحقت بملف "الفوسفات" خلال الأشهر الماضية.
أبرز هذه التطورات، رغم التحفظ عليها، تتعلق بأنباء عن سعي صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي لشراء حصة حكومة بروناي في "الفوسفات"، بالشراكة مع الكنديين. والرابط بين الخسائر وتأخر الفتوى لا يمكن إنكاره.
فالمماطلة في الحسم ستبقى ميزة كبيرة للشريك، تؤهله لرفع قيمة الصفقة على مؤسسة الضمان الاجتماعي؛ إذ إن الاحتفاظ بالامتياز سيزيد بلا أدنى شك قيمة الشراء على المؤسسة. في حين أن سحب الامتياز باعتباره حقا وطنيا لا يجوز التفريط فيه بحسب رأي خبراء دستوريين، سيؤدي إلى تقليص قيمة الصفقة.
أما التطور الثاني، فيرتبط بالحديث عن التسوية التي يتم إنجازها مع الكردي، لإغلاق ملفات قضايا الفساد المتعلقة به، والمرتبطة بالتجاوزات التي تمت في الشركة خلال عهده، وأفضت إلى الحُكم عليه بالحبس مدة 22.5 سنة، وغرامة قدرها 253 مليونا و476 ألف دينار، بجناية استثمار الوظيفة، والمكررة 13 مرة؛ وبالأشغال المؤقتة لمدة 15 سنة وغرامة 31 مليونا و448 ألف دينار، بتهمة الشحن البحري، بموجب قرار محكمة جنايات عمان.
المسألة مركبة ولا تنفصل عن خطوة شراء "الضمان" لأسهم حكومة بروناي. إذ في حال تمت التسوية، لكن لم تتم صفقة الشراء من بروناي، فإن ذلك سيعني أن جزءا كبيرا من الأموال ثمن التسوية ستؤول إلى حاملي الأسهم، ومنهم حكومة بروناي.
قد يكون لتأخير الفتوى مبرراته غير المعلنة. والخشية أن يخدم التأخر في إصدارها أحد الأطراف، ويكون الخاسر هذه المرة أيضا هو الأردن. ما يدعو إلى تسريع الحسم، بحيث يبتعد الجميع عن الشبهات.
نحن في الأردن. والكل يعلم جيدا أن توفر الرغبات كفيل بإنهاء الأمر خلال أقل من 12 يوما، وليس 12 شهرا، فلماذا التأخير؟

تابعوا هوا الأردن على