آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

في الدين كما السياسة: كيف ندرك الحقيقة؟

{title}
هوا الأردن - إبراهيم غرايبة

ألسنا جميعا متفقين (يفترض) أنه في كل مسألة أو قضية ثمة حقيقة صائبة؟ ولا يكفي أن تقدم فكرة صائبة مجردة للاستشهاد بها في التطبيق العملي، لأننا في الواقع نعلم عن وجود هذه الحقيقة، ولكن أحدا لا يعلم أنه يملكها؛ كل ما نملكه هو أننا نقدم فكرة أو نموذجا نعتقد أنه مطابق للحقّ، ولكن أحدا لا يستطيع أن يثبت ذلك. حتى فيما نفترض أننا متفقون عليه لأغراض الجدل والمناظرة، فإن أحدا لا يستطيع أن يؤكد ما هو الصواب.
فإذا افترضنا، على سبيل المثال، أن إقامة الدولة الإسلامية أو الخلافة واجب شرعي؛ فإن كل الدول القائمة وأنظمتها السياسية تستطيع أن تؤكد أنها دولة إسلامية وأنها خلافة على منهاج النبوة؛ وكلها تستطيع أن تقدم الحجج الصحيحة والمعقولة لإثبات مقولتها. وحتى عندما يطعن أحد أو جهة ما في صحة ادعائها، فإنّ ثمة قدرا كافيا من الشبهات والاحتمالات تمنع نفي صفة الإسلام عنها.
كل أدوات القياس والحكم التي نتبعها في الإثبات والنفي هي بشرية ناقصة؛ فمن يقرر أن هذه الجماعة أو الدولة تمثل الإسلام أو لا تمثله؟ وإن كانت تمثله، فمن يثبت أنها وحدها التي تمثل الإسلام؟ وحين تتعدد الجهات والجماعات والدول والأنظمة السياسية التي تزعم أنها تمثل وحدها الشرعية الواجبة الاتباع، فكيف يحسم هذا الاختلاف؟
يجادلك البعض على الفور بأن العلماء وأهل الاختصاص وأهل الحلّ والعقد هم الذين يقررون ذلك، ولكن من هم العلماء وأهل الحلّ والعقد؟ وكيف يحدَّدون؟ ومن يحددهم أو يختارهم؟ وكيف يحسم الخلاف على أهلية أحد للعلم أو الحلّ والعقد؟
لا يملّ أشخاص يعتقدون أنهم علماء من تكرار القول بوجوب اتباع العلماء، وأنه من ليس عالما فلا يحق له إلا الاتباع، ثم يستخدم هذه المقولة ليقرر على سبيل المثال (وعليك الاتباع)، أن الدول والمجتمعات القائمة هي جاهلية. ولا أنت تعرف ولا هو يعرف أيضا إن كانت الجاهلية تعني الكفر، ولكن لا بأس بذلك؛ أنت تتبع فتواه، ما يجيزه وما يحرمه، بغض النظر إن كانت الجاهلية تعني الكفر أو عدم الكفر. والمسألة ابتداء لم تعد حلالا أو حراما، كفرا أو إيمانا، ولكنها ما أجازه العالم وما لم يجزه. ولماذا تشغل نفسك بما لا تفهمه أو لست مختصا به؛ يكفيك أن تعرف ما قاله العالم، أو أن تتبع "الكاتالوج" الذي يقدمه. ولا بأس بذلك أيضا (لأجل الجدل)، ولكن هذا العالم ادعى صفة العلم بالشهادة العلمية التي منحها "النظام الجاهلي"؛ خريجو جامعة دمشق على سبيل المثال منحهم صفة العلم النظام السياسي في سورية، وبهذه السلطة امتلكوا حق الافتاء والتدريس وصفة "العالِم".
وبالمناسبة، فإن جامعة دمشق مهمة، وقدمت للأمة علماء أفاضل ومهمين. لقد كانت سلطة حافظ الأسد وبشار الأسد أكثر وفاء وأمانة للعلم من جامعات الإخوان المسلمين في السودان. وأظن أن الناس يثقون بالعلماء الذين منحهم صفة "العالِم" نظام بشار أو حافظ الأسد أو من قبلهما من حكام سورية، أكثر من العلماء الذين منحهم هذه الصفة الأخ المسلم عمر البشير. وللحديث صلة!

تابعوا هوا الأردن على