آخر الأخبار
ticker البحوث الزراعية يطلق خدمة إسأل خبير على الموقع الالكتروني ticker عون: زيارتي للاردن تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين ticker بيان صادر عن ديوان أبناء الكرك في عّمان ticker اختتام معسكر مفاهيم الحركة الكشفية في الكرك ticker مديرية الإعلام العسكري تصدر ملحق خاص بعنوان "صفحات من الثورة العربية الكبرى" ticker الأرصاد: أجواء حارة لأربعة أيام وتحذير من التعرض لأشعة الشمس ticker ولي العهد ينشر لقطات من تهنئته للنشامى بالتأهل لكأس العالم ticker مدرب النشامى: الإنجاز تحقق بدعم الجميع والقادم أفضل ticker ولي العهد والأمير علي يهنئان علي علوان بجائزة أفضل لاعب ticker الملك ينعم بأوسمة على ضباط وضباط صف من الجيش والأجهزة الأمنية ticker فوز معنوي للعراق على النشامى .. والأردن يتأهل لكأس العالم ticker بالأسماء .. التربية تدعو آلاف المرشحين للاختبار التنافسي لوظيفة معلم ticker الدرونز تزين سماء عمّان بصور الملك وولي العهد ticker الملك والملكة وولي العهد يحضرون مباراة الأردن والعراق ticker آلاف الأردنيين يؤازرون النشامى ticker الأردن: نتضامن مع النمسا بعد هجوم استهدف مدرسة وأوقع ضحايا ticker بالصور .. الملك يرعى في صرح الشهيد احتفال الجيش العربي بالمناسبات الوطنية ticker حفل بعد مباراة الأردن والعراق لتكريم النشامى ticker مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة ticker ولي العهد للنشامى: "ثقتنا بكم وبأدائكم الذي يليق باسم الأردن مستمرة"

في الدين كما السياسة: كيف ندرك الحقيقة؟

{title}
هوا الأردن - إبراهيم غرايبة

ألسنا جميعا متفقين (يفترض) أنه في كل مسألة أو قضية ثمة حقيقة صائبة؟ ولا يكفي أن تقدم فكرة صائبة مجردة للاستشهاد بها في التطبيق العملي، لأننا في الواقع نعلم عن وجود هذه الحقيقة، ولكن أحدا لا يعلم أنه يملكها؛ كل ما نملكه هو أننا نقدم فكرة أو نموذجا نعتقد أنه مطابق للحقّ، ولكن أحدا لا يستطيع أن يثبت ذلك. حتى فيما نفترض أننا متفقون عليه لأغراض الجدل والمناظرة، فإن أحدا لا يستطيع أن يؤكد ما هو الصواب.
فإذا افترضنا، على سبيل المثال، أن إقامة الدولة الإسلامية أو الخلافة واجب شرعي؛ فإن كل الدول القائمة وأنظمتها السياسية تستطيع أن تؤكد أنها دولة إسلامية وأنها خلافة على منهاج النبوة؛ وكلها تستطيع أن تقدم الحجج الصحيحة والمعقولة لإثبات مقولتها. وحتى عندما يطعن أحد أو جهة ما في صحة ادعائها، فإنّ ثمة قدرا كافيا من الشبهات والاحتمالات تمنع نفي صفة الإسلام عنها.
كل أدوات القياس والحكم التي نتبعها في الإثبات والنفي هي بشرية ناقصة؛ فمن يقرر أن هذه الجماعة أو الدولة تمثل الإسلام أو لا تمثله؟ وإن كانت تمثله، فمن يثبت أنها وحدها التي تمثل الإسلام؟ وحين تتعدد الجهات والجماعات والدول والأنظمة السياسية التي تزعم أنها تمثل وحدها الشرعية الواجبة الاتباع، فكيف يحسم هذا الاختلاف؟
يجادلك البعض على الفور بأن العلماء وأهل الاختصاص وأهل الحلّ والعقد هم الذين يقررون ذلك، ولكن من هم العلماء وأهل الحلّ والعقد؟ وكيف يحدَّدون؟ ومن يحددهم أو يختارهم؟ وكيف يحسم الخلاف على أهلية أحد للعلم أو الحلّ والعقد؟
لا يملّ أشخاص يعتقدون أنهم علماء من تكرار القول بوجوب اتباع العلماء، وأنه من ليس عالما فلا يحق له إلا الاتباع، ثم يستخدم هذه المقولة ليقرر على سبيل المثال (وعليك الاتباع)، أن الدول والمجتمعات القائمة هي جاهلية. ولا أنت تعرف ولا هو يعرف أيضا إن كانت الجاهلية تعني الكفر، ولكن لا بأس بذلك؛ أنت تتبع فتواه، ما يجيزه وما يحرمه، بغض النظر إن كانت الجاهلية تعني الكفر أو عدم الكفر. والمسألة ابتداء لم تعد حلالا أو حراما، كفرا أو إيمانا، ولكنها ما أجازه العالم وما لم يجزه. ولماذا تشغل نفسك بما لا تفهمه أو لست مختصا به؛ يكفيك أن تعرف ما قاله العالم، أو أن تتبع "الكاتالوج" الذي يقدمه. ولا بأس بذلك أيضا (لأجل الجدل)، ولكن هذا العالم ادعى صفة العلم بالشهادة العلمية التي منحها "النظام الجاهلي"؛ خريجو جامعة دمشق على سبيل المثال منحهم صفة العلم النظام السياسي في سورية، وبهذه السلطة امتلكوا حق الافتاء والتدريس وصفة "العالِم".
وبالمناسبة، فإن جامعة دمشق مهمة، وقدمت للأمة علماء أفاضل ومهمين. لقد كانت سلطة حافظ الأسد وبشار الأسد أكثر وفاء وأمانة للعلم من جامعات الإخوان المسلمين في السودان. وأظن أن الناس يثقون بالعلماء الذين منحهم صفة "العالِم" نظام بشار أو حافظ الأسد أو من قبلهما من حكام سورية، أكثر من العلماء الذين منحهم هذه الصفة الأخ المسلم عمر البشير. وللحديث صلة!

تابعوا هوا الأردن على