مجتمعنا الاردني في خبر كان ...؟
قبل البدأ بالمقال استشهد بكلام المؤرخ العالمي لويس روخاس عندما قال احذروا يا عرب يا مسلمون ان تخلطوا تصوراتكم بالتصورات الغربية فأنتم أهل حضارة عريقة لها مقومات لا تملكها حضارتنا ولا تتطلعوا الى الحضارة الغربية, و تطلع الممجد لها انها ستبلى . ولاننا دائما نتحدث ونرى تغييراً قد حصل في منظومة القيم في المجتمع الأردني من ايجابي الى سلبي, وبنفس الوقت لا نستطيع الحكم عليه بأنه مجتمع سيء ولا نقول بأنه متكامل , ولكن بدأت قوة التماسك العائلي والعشائري والذي ساهم في حماية قيم الأسرة لوحدة اجتماعية اساسية بدأت بالتراجع هذه القوة ناهيك عن الابتعاد عن الدين والثقافة والتعليم والقانون ودخول التكنولوجيا الحديثة والتي عملت شرخا كبيرا لا يمكن إقافه ولأننا استخدمنا التكنولوجيا بشكل خاطيء وهي جزء اساسي من العولمة والتي هي قضية محسومة لصالح الرأسمالية المعلوماتية الليبرالية الجديدة مدعومة من القوى المتنفذة وغير قابلة للقيادة ولا التوجيه وقدر مصيري لا يمكن ايقافه ونستنتج بأنه قرار سياسي . ولكن بالمقابل يوجد قوانين وتشريعات من أهم مصادر الإنضباط واحترام القيم ولكنها تكون احيانا غير كافية للردع او بسبب التجاوزات وهذه التجاوزات تكون بعيدة عن أعين القانون او تدخل الواسطات والمحسوبيات في خضم القضيه ولا تردع او تحاسب . تحولات القيم في المجتمع الأردني بحاجة الى دراسه اجتماعية متعمقه لفهم الأسباب الجذرية وتراجع القيم مصيبة كبرى بحد ذاتها لأن الصمت او التبرير خيانة في حق الوطن . ويسمون الجري واللهث وراء الحضارات الغربية تحضراً وانا أرى انه التخلف بعينه وكيف نسمح بضياع مجتمعنا من أجل تخلف ....! اذا كنت دقيق الملاحظة , فسوف تلاحظ بأن شبابنا مشغول طول اليوم والنهار بالفيس بوك والواتس وتويتر والإتصال في المدرسة والجامعة والمول والشارع والمطاعم والكافيه والبيت , وكيف نتوقع منهم انتاجية , وهذا هو نهاية البداية من الخلل مجتمعي بطريقة العوملة والتي اكلت الاخضر واليابس وهو دمار شامل في القيم والعادات والتقاليد ويؤدي بالنهاية الى التفكك الاسري الشامل وهذا ما يحصل عندنا في المجتمع العربي عامة وفي الاردن خاصة . حقا ان مجتمعنا يسير في اتجاه معاكس ... وللأسف انه لا يعلم ... وحقا عندما نناقش الشباب والصبايا ونسال لماذا السهر على التلفاز والنت لمنتصف الليالي وسماع الأغاني الهابطة والكليبات في الخلويات يأتي جوابهم موحدا وهو ( نحن لا نعيش في العصر الحجري وهيك كل اصدقائنا ) واصبحت كل فتاة تقارن نفسها بصديقتها والشاب بصديقه واصبحت الأم تعاني تعني الكثير في تربيتها وتحاول ولكن تأثير المجتمع اقوى منها والأب لا يعلم ماذا يجري في بيته ويبدا المجتمع بتدمير نفسه بنفسه وأصبح ارتداء اللباس الساتر أمر عائب عند البعض . ناهيك عن دور جمعية حماية الأسره ولجوء الشباب والصبايا للشكوى ضد اهلهم ... ! انها حقيقة موجودة في مجتمعنا وقد تأثرت بالمجتمعات الغربية والعولمة والتكنولوجيا الحديثة وسؤالي هل بدأنا نفقد السيطرة عن ابنائنا ام فقدناها واترك لكم الاجابة ومنكم نتنور .