آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

احرجتينا ياغزة

{title}
هوا الأردن - تمارا الدراوشة

مع إنتهاء اليوم السادس على الغزو الصهيوني الغاشم ، لقطاع غزة الأبي ,ومع تخطي عدد الشهداء رقم المائة وعدد الجرحى للألف ,ومع كل صرخة طفل ، وأم يصل صدى صوتهم ، موائد الطعام التي نتفاخر بها في رمضان ، دون أن يرف لنا جفن ، وكأن مايحصل هو من مسلسلات رمضان التاريخية التي تعرضها القنوات العربية .

 
نعم مع دخول اليوم السابع ، على تدمير غزة الأرض والتاريخ والإنسان ,لم نجد سوى بعض المسيرات هنا وهناك ، قام بها عدد من أحرار الأمة في مختلف بقاعها , وكالعادة يتم قمعهم ، أما اصحاب القرار فلم نسمع أو نرى منهم ماهو جديد ، أكثر من إستنكار خجول هنا ، وشجب على استحياء هناك .
 
أحرجتينا ياغزة في توقيت إستغاثتك ، فنحن مشغولين في كأس العالم ,العالم الذي تكالب عليك ليبيدك , مشغولين بموائد رمضان ومتابعة المسلسلات , ولم نعد نملك من الوقت حتى لكي ندعو لك ، أو ندعو على من اراد بك السوء .
 
أحرجتينا ياغزة ,لأنك عريتينا أمام أطفالنا وأمام انفسنا ، فظهرت قيم الوحدة والحرية ، وكأنها اكذوبة  نسردها على أطفالنا الذين الذين سرعان ما إكتشفوا حجم الجبن والضعف الموجود بداخلنا , فأدرك أطفالنا ياغزة مستوى هشاشتنا ، فلم يعودوا يصدقونا , لأنهم ايقنوا أن فاقد الشئ لا يعطيه. 
 
غزة , لقد صمدتي في الحروب السابقة , دون مساعدة من أحد , فقط بصمود أبطالك من أطفال ونساء ورجال , وبوحدة مقاومتك ، وبإيمانك بأن هناك يد تبني ، وهناك يد تحمل السلاح , فقدرك يا غزة أن تكوني رمزا 
 
 
 
للصمود ورمزا للكرامة والحرية , التي لم نعد نسمع عنها إلا من خلال الأفلام الأمريكية .
 
أحرجتينا ياغزة ، فبتنا نخجل من انفسنا , حتى أغنية (وين الملايين، الشعب العربي وين) , لم تعد تؤثر فينا , وكيف ستؤثر ونحن نرى صور الشهداء من النساء والأطفال , صور البيوت التي تدمر على رؤوس ساكنيها بلا ذنب , فكل تلك الصور لم تعد تؤثر فينا ، وكأننا ادمنا على الذل والهزيمة والإنكسار، ولا ندري كيف سنحكي بطولاتك للأجيال القادمة ، ونحن لم نكن اكثر من متابعين للمشهد بلاحراك ، واتساءل أين المواقف التي سيسجلها التاريخ لزعماء الأمة , وللشعوب فالتاريخ لن يرحمهم .
 
أحرجتينا ياغزة , فلن أقول إن التوقيت لغزوك لم يناسبنا ، لأن كل اوقاتنا مغموسة بالذل والإنكسار ,  ولن اقول أنك في كل مرة تظهرينا على حقيقتنا ، فانتصاراتك لم تدع مجالا للشك ، بأنك رسمتي خارطة الصمود والحرية ، لكل الأجيال العربية , ولم يبقى امامنا سوى الدعاء الصامت لك ، وهو أضعف الإيمان ، ولا تنتظري منا أكثر من ذلك ، لأننا قريبا سننشغل ، وسيشغلونا بإحتفالات العيد ، أملا منهم أننا قد ننسى غزة , لكنهم حتما خاسرون ، وأنتم المنتصرون ياغزة.....
تابعوا هوا الأردن على