فئــــة ضالـــة من العــرب تقــف في صـف الصهاينـة المجرميــــن
إتفق الحاقدون والجبناء وأصحاب الأجندات الأجنبيـة جميعا ، على أن يكونوا صفــا واحــدا مع الصهاينــة ، ضــد أبناء أمتهــــم الذين يقاتلون دفاعــا عن غــزة وأهلهـــا ،
لم تكــن هـذه الحالـة موجودة في كل المعارك السابقة التي شــنت على غـزة أو حتـى على جنــوب لبنــان ، بل كان الجميـع يتسـابق ليظهـر رفضه للعدوان والتعبير عن موقفه الداعـم لأهلهم في غـزة أو في لبنــان ،
ولكن بعد الثورات العربيـة ، وإستغلالها من الصهاينـة والمحسـوبيـن عليها والتي كانـت رؤوسـهم مخبـأة ، وحان الوقـت لظهورها بإعتقادهم أن كفـة الأعـداء هي الراجحة وأن الوقـوف معهــا أســلم وأجــدى ويحقق طموحاتهم الدنيويــة والدنيئـــة ، حاولوا جاهدين وبالمنطق المقلوب أن يظهروا أنفسـهــم ولو بالصورة السيئـة والمقـززة والغيـر مقبولـة من كل الشـرفاء العرب ، والذين إستهجنوا منهم تلك المواقـف التي زايـدت أحيانـا عن مواقف العدو الصهيوني ،
إن ما يبث من صـور عن الفظائع التي ترتكبها القوات الصهيونية في عدوانها على الشعب في غـزة ، قـد حرك الضمائر الإنسانيـة في كل دول العالم حتى من تناصبنا العــداء ، وخرج منها من يعبر في الشوارع عن رفضه للعدوان وإستنكاره ، مطالبين حكوماتهــم بالضغط على الحكومة الصهيونية لوقف العدوان والمجازر التي يتعرض لها أبناء غــزة ،
إنـه لمن العار أن نجــد من بيـنـنــا من يناصب أبناء عروبتــه العــداء ويتعاطــف مع الصهيونيـة، والتي لا تفرق بين عربي وعربي ، والتي من مبادئها مهما كانت الإتفاقيــــــــات والمعاهدات الموقعــة عليها أن العرب عـدوهم ومطامعهم بالتوسع في الأراضي العربية هي حقيقة ثابتة ولا تتغيرمع الزمن والظروف حتى وإن غيرنا نحن نظرتنا إليهــم ،
وعار أيضـا أن يقف أحد من العرب متشفيـا وهو يرى أبناء عروبته تقتل وبأبشع الصور من القوات الإسرائيليـة الغازيـــة ، ويحمل الضحية مسؤولية نهش لحمــه من العـدو المحتل والقاتـــل ،
إن الأمل أن يعود العقل إلى وعيـه والضمير يصحـو من غفوتــه ويقف كل العرب بلا إستثناء الى جانب إخوانهم وأخواتهم في غــزة ، وأن تبقى قضية فلسطين هي قضيتهم الحيــة مهما طال عليها الزمــن ، لأن العـدو والتاريخ يشهـد بأنه مهما حاولنا التقرب إليــه وتغيير نظرتنــا إليــه ، لن يغير هو شـيئــا من نفسـيته ومبادئه المبنيــة على العنصرية والكراهيــة لكل العــرب، والتي تعمــدت بالقتــل والــــــــــــدم .