الجيش والعلم الأردني خط احمر: لنتوقف عندهما قليلاً
قبل فترة من الزمن وعندما تحركت مجموعات باتجاه السفارة الإسرائيلية بعمان للتعبير عن سخطهم مما يجري في قطاع غزة كتب احدهم أي( احد الحاقدين على جيشنا ورمز عزتنا وصمام أمننا وأماننا ) كتب كلام لا يطاق وفيه من الظلم الكثير الكثير وتشويه للحقائق بما يعكس الصورة الحقيقية للرسالة التي يتبناها جيشنا العربي الباسل ..... متهماً إياه بحراسة حدود إسرائيل و حماية السفارة الإسرائيلية في الأردن ..وتفوه . بكلام بذيء لا اقبل أن أعيده هنا مرة أخرى مما استفز مشاعري ومشاعر الكثيرين من الأحرار الذين تصدوا له من منطلق انتماءه للوطن ... ليفهموه بان الجيش خط احمر .... لا يجوز التعرض له بهذه الصورة البشعة التي لا تنم إلا عن حقد وكراهية للوطن ...والجيش باعتباره مؤسسة وطنية وصمام امن وأمان الدولة الأردنية بأكملها ..... وكنت انأ العبد الفقير لله من هؤلاء وكان هذا الشخص صديق عندي كما هو صديق عند الآخرين لكن لم نعرفه إلا عندما كشر عن أنيابه الخبيثة النجسة اتجاه مؤسسة من أهم المؤسسات الوطنية التي نعتز بها بالوطن ويشهد لها القاصي والداني بنزاهتها وحياديتها عندما يكون بعض المواطنين طرفا في المعادلة مع الحكومة .... طبعا قمت بإلغاء صداقته على الفيس فوراً لا بل وحظره أتمنى من الجميع محاربته و إلغاء صداقته .... وكنت أتمنى على أجهزتنا الأمنية على اختلاف أنواعها أن تقوم بدورها اتجاه من بسيئ مثل هذه الاسائة بداعي الديمقراطية المفرطة والمزورة والتي يستغلها ضعاف النفوس بهدف الإساءة للرموز الشريفة بالوطن وللمؤسسات الوطنية كجيشنا العربي الباسل ... فهناك من تدعمه فئات ضالة ومظلله بهدف إيجاد حالة من عدم الاستقرار في الأردن ......... أقول لهؤلاء خسئتم ..........وخسئ كل من أراد أن ينال من جيشنا العربي الذي اثبت تاريخيه العريق انه مع الوطن دوماً ومع المواطن ومع توجيهات قيادتنا الحكيمة في هذه المكونات التي تشكل بمجملها الأردن القوي ......وليعلم الجميع ان الجيش سبق الدولة الاردنية في نشأته حيث تشكل من نواة جيش الثورة العربية الكبرى . ...هذا الجيش لم يقم بإسقاط براميل المتفجرات على أبناء شعبه ......... ولم ينتظر على أبواب المساجد لاعتقال المصليين بعد انتهاء الصلاة .....ولم يهدم مقدرات الوطن بحجة مقاومة الإرهاب .... في كل وحدة عسكرية في الجيش الأردني يوجد مسجد فهو جيش له عقيدة دينية سمحة من منطلق أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة مع احترام الديانات الأخرى وهذا لا يوجد في أي جيش في العالم لا الإسلامي ولا العربي ......... الجيش والآمن العام في الأردن حالة استثنائية في المنطقة فهو يقوم بحماية تجمعات ومخيمات المسيرات والمعتصمين لا حرقها على من فيها كما فعلت جيوش لدول مجاورة ويقدم العصائر والمياه للمتظاهرين وا لمعتصمين بطريقة حضارية وانسانية بالرغم من عبثية بعض هذه المسيرات التي تطعن الوطن من الخلف ........ الجيش يقوم بتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي كامل للمتضررين من أبناء المجتمع في مختلف الظروف الجوية في الثلوج والإمطار والسيول ........ الجيش يقدم الخدمة الطبية الميدانية لمجتمعات النائية والبعيدة عن المراكز الطبية وتقدم الخدمة الطبية إلي بيوت الشعر والمخيمات والقرى في كل أنحاء الوطن ............. مؤسسات استهلاكية متنقلة تجوب المملكة في رمضان لقضاء الحاجات المعيشية للمواطنين الذين تقطعت بهم سبل المواصلات في المناطق البعيدة ......... الجبش يحرس حدودنا وأراضينا من كل الجهات الإقليمية لينعم الآخرين ومنهم هذا الذي ينعق على من قدم له الأمن والأمان والطمأنينة.. الجيش العربي الاردني قدم عبر تاريخه المشرف ما لا يقل عن 2500 شهيد تقريباً سالت دماؤهم الزكية دفاعاً عن القدس والمقدسات في اللطرون وباب الواد والشيخ جراح الجيش العربي الأردني يساهم التنمية وتحسين الوضع الاقتصادي في البلد لمن لا يعرف ذلك من خلال تنفيذ الكثير من المشاريع الإنتاجية والصناعية حتى تجاوز في هذا الدور خارج حدود الوطن ليساهم بنشر الامن والامان وتقديم المساعدات لكثير من دول العالم المضطرب ....... هذا غيض من فيض من سمات جيش نذر نفسه للشعب وللوطن ..... وبالتالي يخرج علينا طويلي اللسان فاقدين صوابهم ومزدوجين في انتماءاتهم يحركهم الحقد وتدعمهم جهات وفئات قد تكون مدعومة من خلايا خبيثة ستجني على نفسها حتى وصل الأمر ببعضهم الاعتداء على هيبة الدولة بحرق علمها من انتم أيها الأوغاد يا من تحرقون علم مملكتنا هذا العلم الذي رفعته أيادي بيضاء وزنود جنود قام الوطن على أكتافهم ..... هيبة الدولة ممثلة بجيشها والاعتداء هذه الرموز هو اعتداء على هيبة الدولة وهذا ما لا نقبله أبدا وسنقطع كل يد تفكر بحرق العلم وكل لسان يشوه ويسيئ لجيشنا بوقوف الخيرين من أبناء هذا الوطن الأشم ..... جيشنا حامي الحمى ولا يجوز أن نسمح لأي كان من أن يسئ لهؤلاء الذين يحرسون الوطن بأهداب عيونهم ويجب على الدولة الضرب بيد من حديد لكل من يشوه هذا الدور لهذا الجيش الذي نعول عليه كل الخير لبلدنا ولمواطننا ليعيش بأمن وأمان في ظل هذا البركان المتلاطم الأمواج ................ هؤلاء الأشخاص الذين يختبئون بأسماء وهمية ....... ويحاولون إعاقة المسيرة حتماً سيندمون على إساءتهم للوطن ولجيشه حفظ الله الأردن ... وحفظ الله الجيش حامي الحمى بقيادة مليكه عبدالله بن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الباسلة .
حسن فهد ابوزيد