المسؤول لا زال نائما
يتميز المسؤول العربي عن باقي المسؤولين بالكون بتفرده عن الآخرين من حيث الشكل والأناقة والمظهر وتسريحة الشعر ولون ونوع السيارة والجلوس على الكرسي وهو يمارس رياضة إصدار التعليمات والبلاغات والتوصيات، وكل ذلك لبقاء القرار بخنصر اليد حتى لا يفكر من لديه رغبة للتفكير بمستقبل مشترك وتقديم الكفاءة على المكافأة !! لله درك يا مسؤول عربي .. عدنا للجاهلية وعدنا للتخلف والتوسل والتسول، ولازال الإعلام الرسمي العربي يحكي ببطولات وانتصارات وإنجازات ومكتسبات على الورق ،كون القرارات هي ورقية .. والمواطن العربي عاش خارج عصر الزمن ليبقى، مقيدا ومحددا بالدور للتصفيق والتنديد والصراخ حسب كبسة الحركة .مواطن مسلوب من الحقوق والإرادة ، فكيف يكون قادرا على صنع انتصار وتحرير أوطان ؟ لله درك ياعربي، أصبحت مجرد رقم بحالة سكون وجمود، تفتقد للحياة، وتعيش بهوامش الاستجداء والتوسل والتسول من أجل لقمة خبز أو وظيفة أو علاج، فهل تعتقد أن شعبا بمثل هذه الحياة يمكن أن يصنع معجزات ؟ وبقي أن نقول :من هو النائم ؟ ولاندري من هو النائم ،المسؤول أم المواطن ؟وممكن إنجاز معاملة مواطن بساعة وممكن بأيام ... نترك الجواب لساعة البيان ونتذكر أن هناك فجر صاخب تشرق شمس الصباح فيه بعمر جديد !! اللهم بارك لنا بمملكتنا ..رمضان بدون احلى .