طائرة حماس والأقزام
إن المتتبع للعدوان الصهيوني حالياً على غزة العزة يرى أنه أمام حركة إسلامية مجاهدة تدافع عن أرضها ومقدساتها ، وتصون كرامة شعبها ، وليس صعباً على المرء أن يدرك أن حركة حماس المجاهدة ترى نفسها ويراها الآخرون من ذوي البصيرة السليمة أنها طليعة الأمة الإسلامية التي تحاول أن تدفع كيد أعدائها ،وتعيد لها عزتها وكرامتها .
ولذلك بذلت هذه الحركة ولا زالت أقصى جهدها وطاقتها في قتال أعداء الأمة الإسلامية من الصهاينة الذين اغتصبوا الأرض والمقدسات ، وقتلوا الأبرياء ، وأحرقوا جثث الأطفال ،حتى أنهم أحرقوا المزروعات ودمروا البيوت فوق رؤوس ساكنيها .
واستخدمت حماس كل وسائلها الدفاعية وأولها الاعتماد على الله وطلب النصر منه ، وأعدوا للعدو ما استطاعوا من قوة ، فوصلت صواريخهم إلى عمق دولة الكيان المسخ ،ولكم كانت فرحة المسلمين عظيمة عندما رأوا طائرات حماس الاستطلاعية تحلق فوق وزارة الدفاع الصهيونية .
كبيرة أنت يا حماس ، سلمت يمينك أيها القسامي البطل ، سلمت يمينك أيها المقاوم الفلسطيني البطل من أي فصيل ومن أي اتجاه كنت ، وجزاك الله خيراً يا من تقف وراء المقاومة الفلسطينية وتدعمها بالمال والسلاح والدعاء، فإنك تساهم في صنع النصر الإسلامي القادم ، وتساهم في تحرير المقدسات ، وحفظ كرامة المسلمين .
أما أنتم يا من رضيتم على أنفسكم أن تؤيدوا الصهاينة وتدعوا لهم بالنصر ، وتكيلوا الشتائم لحماس ومن ورائهم من الإخوان المسلمين والناس الشرفاء ، فقد أبيتم إلا أن تكونوا أقزاماً يصعد فوق رؤوسكم أعداء الأمة ، وأصررتم أن تكونوا أبواقاً تسبح بحمد القتلة والظالمين ، هنيئاً لكم هذه الذلة والمهانة وحب الصهاينة وأتباعهم ،وأجزم أن السماء لو أمطرت حرية لحملتم المظلات فوق رؤوسكم لئلا تصيبكم قطرات الحرية .
وستبقى حماس مرفوعة الرأس أبية ،لا تخضع إلا لله ، وسيبقى الإخوان ومعهم كل الشرفاء شوكة في حلوق أعدائهم ، فهيهات أيها الأقزام أن ترتقوا لمستوى حماس ومن ورائها من الشرفاء فالفارق بينكم وبين حماس كالمسافة بين "شفرة الحلاقة " على الأرض يدوسها الناس بأقدامهم وطائرة حماس في الجو لا يضيرها نبح الكلاب.