المتفرجون بدون عيون
شرق أوسط جديد بعنوان تقسيم الأشقاء منهم المتفرج ومنهم المحايد ومنهم المقاوم ومنهم المسلوب، وهكذا تسير الأمة صوب التفكيك والانهيار بصمت المتفرجين،ونحن كنا ندعو لوحدة عربية ونستنكر قصة الثيران والضبع وكيف نجح بالفصل بينهم !! وها نحن اليوم نتفرج بمقاعد الصامتين على حلقات مسلسل القتل والدمار والاغتصاب من يوم الاتفاق على تدمير العراق ،ونحن نتابع حلقات الشرق الأوسط ،وكيف تم فصل الضفة عن قطاع غزة وتبع ذلك بتفكيك لكيانات الأمة ،والكل متفرج مذهول من هول الدمار لوحدة الأمة بعد اغتيال الجامعة العربية لتتحول لمنبر الشجب والاستنكار، والعدو اليوم يهاجم غزة هاشم دون رحمة أو حتى التفكير بوجود صوت عربي مؤثر قادر على تحريك جحافل الجيوش العربية المنقسمة في عواصم العرب أو على حدود الأشقاء خوفا من دخول حلبة الصراع ،كما دخل البعض من الأشقاء دون تحديد ساعة النهاية، والضحية بكل الحالات هو عربي من غزة للفلوجة للشام واليمن وليبيا ووو..وقافلة الدماء مستمرة ونحن بصفوف المتفرجين نتابع المطبخ العربي ، والمسلسل العربي !! ويبقى السؤال هل نحن اليوم أكثر وحدة أم أكثر فرقة وانقساما ؟؟ والخوف أن تصل النار لكل بيت ودار وتحترق أوراق الزيتون ،ونعود لزمن البسوس، ولاتزال غزة تحت النار والأقصى تحت الحصار والفلوجة والشام تغرق ببحر من الدماء ونحن متفرقون بصفوف الخرسان..... لله درك ننتظر الانقاذ من فارسي أو عثماني أو أمريكي أو عابر سبيل .... ..... وكرد ستان اليوم مقر للموساد !!!! مخطط شرق أوسطي أكبر من تفكير السياسي العربي المحصور بتجويع المواطن العربي وإفساد حياة من حياة الكرام لحياة الاستسلام ولعبة الأسعار . متفرجون بدون عيون ، وغزة تحت النار والأقصى تحت الحصار وتقسيم العراق والشام تستغيث والله المستعان ..الفاتحة على أرواح شهداء الأمة .
الكاتب الإلكتروني محمد الهياجنة