آخر الأخبار
ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية

الانتصارُ لحسَّان - رضي الله عنه - على النابغة الذبياني

{title}
هوا الأردن - شريف الترباني

سمعنا بقصة تحكيم النابغة الذبياني بين حسَّان – رضي الله عنه – والخنساء – رضي الله عنها – في سوق عكاظ ، وقام النابغة الذبياني بتفضيل شعر الخنساء على ابياتٍ لحسان ، والقصة منتشرة في ثنايا كُتُب الادب أو التاريخ ، وكثيرٌ من المهتمين بالادب او التاريخ يُسَلِّم للنابغة تحكيمَهُ ، وينتصرُ لشعر الخنساء على شعر حسان بن ثابت ، وقليلٌ ممن اهتمَّ بالادب والتاريخ مَنْ ردَّ هذا التحكيم ،  وحسَّان ممن وُجِدَتْ في حقِّه رواياتٌ باطلةٌ تطعن فيه وتزدريه منها قصةُ جُبْنِه ، وقد وفَّقنا الله لنفي هذه الطعنة والانتصار لشجاعة هذا الصحابي الجليل في رسالة أسمْيناها : ( اشهار السِّنان في الذَّبِّ عن حسَّان ) وهي مطبوعة .

 
  وقد وقعتُ على بعض اسماء من انتصر لحسان وردَّ تحكيم النابغة الذبياني ، وقبل ذِكْرِهم ، وقبل تنفنيد حكمِ النابغة ، نريد ان نذكر الابيات ، ونقد النابغة لها :
 
قال حسَّان مفتخرا بقومه :
 
لَنا حاضِرٌ فَعْمٌ ، وبادٍ كَأَنَّهُ 
..... شَماريخُ رَضْوَى عِزَّةً وَتَكَرُّما
أَلَسنا نَرُدُّ الكبشَ عن طِيَّةِ الهوى 
..... ونقلبُ مُرَّانَ الوشيجِ مُحَطَّما .
 
والقصيدة كُلُّها فخرٌ بقومه اليمانيين ، ثم وصل الى الابيات التي نقدها النابغة ، وهي : 
 
لنا الجَفَناتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ بالضُّحَى 
..... وأسيافُنا يَقْطُرْنَ من نَجْدَةٍ دَمَا 
وَلَدنا بني العنقاءِ ، وابني مُحَرِّقٍ 
..... فأكْرِمْ بنا خالاً ، وأَكْرِمْ بنا ابنَما !
 
فكان نقدُ النابغة لهذين البيتين كالتالي :
 
( أنتَ شاعرٌ ، ولكنَّكَ أَقْلَلْتَ جِفَانَكَ ، وأَسْيافَكَ ، وفخرتَ بمن وَلَدْتَ ولم تفخرْ بمن وَلَدَكَ ) .
 
فهذا مأخَذُ النابغة على ابيات حسان ، ان حسان جعل الجفان جمع قلة ، وهو جمع المؤنث السالم ( جفنات ) ، وكذلك قَلَّلَ سيوفَ قومه ، فَجَعَلَهُنَّ على  أوزان القلَّة ( أفعال ) ( أسيافنا )  ، لأن جموع القلة خمسة ، وما تبقَّى فهو جموع كثرة ، وجموع القلَّة هي : 
 
بِأَفْعُلٍ ، وبِأَفْعَالٍ ، وَأَفْعِلَةٍ 
..... وَفِعْلَةٍ ، يُعْرَفُ الأَدْنى من العددِ
وسالمُ الجمعِ أيضاً داخلٌ معها 
..... فهذه الخمسُ فاحْفظها ولا تَزِدْ .
 
فجموعُ القلَّة محصورة في هذه الاوزان الخمسة المذكورة في هذين البيتين .
 
وقد طار الصولي بهذا النقد ، ومدح النابغةَ على ذلك ؛ فقال :
 
( فانظرْ الى هذا النقد الجليل ، الذي يَدُلُّ عليه نقاءُ كلامِ النابغةِ وديباجةُ شِعْرِهِ ... ) ! 
 
ولم يقفْ حَدُّ النقد عند ( الجفنات ) و ( أسيافنا ) ، ( والافتخار بالابناء دون الاباء ) وهي مآخِذُ النابغة ، بل تَجَرَّأ بعضُ المُتَأخِّرين ، على توسيع النقد الى ألفاظ أُخرى مثل : ( يلْمَعْنَ بالضُّحى ) و ( يَقْطُرْنَ من نجدةٍ دَمَا ) .
 
وقبلَ الردِّ على النابغة ، والمُتأَخِّرين في مآخِذِهم ، نَوَدُّ ان نذكرَ بعضَ من أَنْكَرَ هذه القصةَ بِرُمَّتِها ، وقال : أنها قصةٌ مصنوعة .
 
لَمَّح سيبوية لضعف هذه القصة ، جاء في ( خزانة الادب ) ( 8 / 106 ) : 
 
( على أنَّهُ إنْ ثَبَتَ اعتراض النابغة على حسَّان بقوله :  قَلَّلْتَ جِفَانَكَ وسيوفَكَ  ؛ لكان فيه دليلٌ على أنَّ الجموع بالألف والتاء جمعُ قِلَّةٍ ) ، وعلَّقَ البغدادي عَقِبَ قول سيبوية : ( وهذا طَعْنٌ منه على هذه القصَّةِ ) .
 
وكذلك الزجاج ، نقل عنه البغدادي في ( الخزانة ) ( 8 / 107 ) : ( وهذا الخبرُ عندي مصنوع ) .
 
قال البغدادي في ( خزانته ) ( 8 / 108 ) : 
 
( وكان أبو علي يُنْكِرُ الحكايةَ المَرْوِيَّةَ عن النابغةِ ، وقد عرضَ عليه حسَّان شعرَهُ ، وأنَّه لما صار إلى قوله لنا الجفناتُ الغُرُّ ، البيت ، قال له النابغةُ :  لقد قَلَّلْتَ جِفانَكَ ، وسيوفَكَ !  قال أبو علي : هذا خبرٌ مجهولٌ لا أصلَ له  ... ) .
 
ولا بأس أن نتعرف الى الطُرُقِ التي جاء منها هذا الخبر ، معظم الطرق رواها ابو عبيدالله محمد بن عمران بن موسى المرزباني ، وهي كالتالي :
 
1 – قال المرزباني : كتب اليَّ أحمد بن عبد العزيز ، أخبرنا عمر بن شَبَّة ، قال : حدثني ابو بكر العليمي ، قال : حدثنا عبد الملك بن قريب ، قال : القصة .
 
2 – قال المرزباني : حدثني علي بن يحيى ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، قال : حدثني عمِّي مصعبُ بن عبد الله ،قال : القصة .
 
3 – قال المرزباني : أخبرني الصولي ، قال : حدثني محمد بن سعيد ، ومحمد بن العباس الرياشي عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء ، قال : القصة .
 
هذه الاسانيد ذكرها عبد القادر بن عمر البغدادي في ( خزانته ) ، فهي طُرُقٌ  مقطوعةٌ ، ومدارها على المرزباني ، قال عنه الأزهري : ( كان معتزليا ، وما كان ثقةً ) ، وقال الخطيب : ( ليس بكذَّاب ، وأكثر ما عِيْبَ عليه  المذهب ، وتدليسه للإجازة ، ولم يبين ) ؛ مذهبُه الاعتزال  ، قال الحافظ : ( وأكثر ما يخرجه فبالإجازة ، لكنه يقول فيها : أخبرنا ، ولا يبين ) ، قال العتيقي : ( كان مذهبه الاعتزال ، وكان ثقة ) .
 
وقد يعترض معترضٌ أن القصص التاريخية ، لا تُعامل معاملة الحديث في نقد الاسانيد بل يُتَساهل فيها ، وهذا بشرط الا يكون فيها طعنٌ او وقيعة في رجل ، او اتهام ، وقصة تحكيم النابغة فيها اجحافٌ لشاعر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي كان في قمة الشاعرية ، وقد ارتضاه رسول الله للذَّبِّ عنه ، والردِّ على شعراء مشركي قريش .
 
فلا بدَّ من النظر اليها بموازين النقد ، لانها تتعلق بشاعرية ارتضاها رسول الله حتى قال : ( اهجهم فان معك روح القدس ) .
 
فكما ترى أخي القارئ طُرُقَ القصة كلها مقطوعة .
 
والان نشرع في الرد على مؤآخذات النابغة الذبياني ، وأنَّه لم يُصِبْ في ذلك ، إنْ ثَبَتَتْ القصةُ عنه .
 
1 - اعتبر النابغة أن جمع المؤنث السالم هو من قَسِيْم جمع القِلَّةِ ، والقلَّةُ في مورد الكرم مذمومة ، وهو قصد بذلك كلمة ( الجَفَنات ) وهو جمع جفنة  ، وهو وعاء يوضع فيه الطعام للضيوف والطارقين ليلا .
 
وقد ورد هذا الجمعُ ولا يُرَادُ به القِلَّة ، قال تعالى : ( وبشِّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم  جَنَّاتٍ  تجري من تحتها الأنهار ... ) ، فهنا لفظة ( جنَّات ) وإنْ كانت جمعَ مؤنث سالم فهي لم تُشْعرْ بالقلة بل العكسُ صحيح .
 
وقال تعالى : ( وهم في الغُرُفات آمنون ) ، وكذلك جمع الغرفات لم يُشْعِرْ بالقلَّة .
 
فجمع المؤنث السالم لا يأتي غالبا للقلَّة كما في الآيتين ، فإنَّ كرمَ وفضلَ الله عظيمٌ وكثيرٌ لعباده المتقين في الجنَّة ، مالا عينٌ رأيت ، ولا أذنٌ سمعتْ ، ولا خطر على قلب بشر .
 
فإنَّ كلمة ( الجفنات ) في بيت حسان - رضي الله عنه - من هذا السبيل ، الذي لا يُراد به القِلَّة كما ذهب النابغة الذبياني .
 
2 – والمؤآخذة الثانية على غرار الجفنات ، ولكن لكلمة ( أسيافُنا ) وهي على وزن ( أفْعال ) وهي من جموع القِلَّة ، ولكن ايضا نردُّ مؤآخذتَه بقول الله تعالى فيما أعدَّه لعباده المؤمنين في الجنَّة : ( تجري من تحتها الأنهارُ ... ) ، فكلمةُ ( أنهار ) في الآية الكريمة لم يُفْهمْ منها القِلَّة أبدا ، بل اللهُ الكريم المنَّان ذو الفضلِ الواسع .
 
3 – المؤآخذة الثالثة : هي أن حسَّان افتخر بمن ولدتْ نساؤهم ولم يفتخر بآبائه وبقومه ، ونقول وبالله نستعين : ان حسّان – رضي الله عنه – في نفس القصيدة افتخر بآبائه وأشاد بهم ، ورفع من مكانتهم :
 
لَنا حاضِرٌ فَعْمٌ ، وبادٍ كَأَنَّهُ 
..... شَماريخُ رَضْوَى عِزَّةً وَتَكَرُّما
أَلَسنا نَرُدُّ الكبشَ عن طِيَّةِ الهوى 
..... ونقلبُ مُرَّانَ الوشيجِ مُحَطَّما .
بكلِّ فتىً عاري الأشاجع لاحهُ 
..... قِرَاعُ الكُمَاةِ يَرْشِحُ المِسْكَ والدَّما 
إذا استدبرَتْنا الشَمْسُ دَرَّتْ مُتُوْنُنَا 
..... كَأَنَّ عُرُقَ الجَوْفِ يَنْضِحْنَ عَنْدَما .
 
فانظر الى هذا الفخر بقومه ، وكيف جعلهم أُسودَ الشراة يلطمون كبشَ القوم لطما ؟! بل جعل العرق الخارج من أجسادهم بمثابة المسك ، فكانوا يعتقدون قديما أن دمَ الملوك له ريح المسك ، فهو يرفع قومه الى درجة الملوك .
 
وبعد هذا الفخر بقومه أشار الى نجابة نسائهم ، وأنهن منجبات معرقات لا يَلِدْن الا الابطال والملوك ، فأيُّ عيبٍ على حسَّان إنْ أشاد بنجابة نسائهم ، وأنَّهُنَّ كريمات منجبات ؟!
 
والى عهد قريب كان البدو يتزوجون الفتاة التي إخوتهُا فرسانٌ صناديد ؛ عسى أن يُعْرِقْنَ وينجبنَ كماةً صناديد حروب ووغى ...
 
وهذا رسولُ الله – صلى الله عليه وسلَّم – يَفْخَرُبخاله سعد بن أبي وقَّاص الزهري – رضي الله عنه -  فيقول : ( هذا خالي ، فليُرِني امرؤ خالَه ) . 
 
فلا عيبَ ولا ضيرَ يلحقُ حسَّانا بافتخاره بمن ولدتْ نساؤهم .
 
هذه مؤآخذات النابغة على أبيات حسَّان – رضي الله عنه – وقد قام بعضُ الناس بمؤآخذات أخرى ، قال المرزباني : 
 
( وقال قومٌ ممن أنكرَ هذا البيت :  في قوله : يَلْمَعْنَ بالضحى ، ولم يَقُلْ بالدُّجى . وفي قوله :  وأسيافنا يَقْطُرْنَ ، ولم يقلْ يَجْرِيْنَ ؛ لأن الجريَ أكثرُ من القطرِ ... ) .
 
وسوف نتناول هذه المؤآخذات إن شاء الله .
 
فاللمعان في الضحى دليلٌ على عِظَمِ الشيء الذي يصدرُ منه هذا اللمعان ، أما في الدُّجى فيلمع أحقرُ الاشياء حتى عيونُ القططِ والحشرات ، وقد مارسنا ذلك في الصيد ليلا فكنَّا نرى عيون الحشرات تلمع وتبرق فنظنها صيدا ( أرنبا ) !
 
ولا  يجذبُ بصرَك للمعانه في الضحى الا ما كان عظيما لا يخفيه ويطمسه ضوءُ النهار .
 
وفي الليل يظهرُ ضوءُ الشمعة على صغره وحقارته .
 
وقولهم : 
 
( يجرين أبلغُ من يَقْطُرْنَ ) في ذكر الدماء التي على صفاح السيوف ، وهذا من عدم التذوق لهذه الصورة ( يَقْطُرْنَ ) ، فإنَّ السيف الذي يقطرُ دما أشدُّ رهبةً في القلوب من السيف المغطَّى بالدماء ، وذلك لأسباب يعرفها من عرف الطعن والكرَّ والفرَّ وكان ذا خبرة بالسيوف وأنواعها ، فالذي يقطرُ يختلسُ الأرواحَ اختلاساً ، سرعة كلمح البصر ، مضاءٌ وخفَّةٌ متناهيتان بحيث لا يعلق به الا الشيءُ القليل وهذا دليل على جودة السيف وقوة  الضارب به . 
 
فإن السيف الذي يعلق به الدمُ الى درجة ( الجريان ) لسيفٌ كليلٌ هو أقربُ الى الخشب منه الى حديد اليمانية ، وقد سبقني الى هذا المعنى بحمد من الله عالم قديم دون ان اطَّلع على قوله الا بعد كتابة هذه السطور ، قال ابنُ يسعون : 
 
( وأما قوله يقطرن فهو المستعمل في مثل هذا ، يقال : سيفُه يقطرُ دماً . ولم تَجْرِ العادةُ بأن يقال : يجري دماً ، مع أنَّ يقطرُ أَمْدَحُ ؛ لأنَّهُ يَدُلُّ على مضاءِ السيفِ وسرعة خروجه عن الضريبةِ حتى لا يكادُ يعلقُ به دمٌ ) . فالحمدُ لله على توفيقه !
 
واستحضر دليلا على السرعة والمروق من جسد الرمية  حيث لا يَعْلَقُ به شيءٌ حديث الخوارج وسرعة مروقهم من الدين حين شبههم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالنبل السريع يمرقُ من أحشاء الرَّمية ولا يعلق به شيءٌ ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
 
 (يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَنْظُرُ صَاحِبُهُ إِلَى فُوقِهِ فَلَا يَرَى شَيْئًا ... ) .
 
فسرعة السهم جعلته لا يمسكُ شيئا من أجزاء الرَّميَّة !
تابعوا هوا الأردن على