آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

عين على الشارع الأردني

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تتجاوز ردود الفعل في الشارع الروتين المعتاد لتحركات قوى المعارضة ونشطاء العمل السياسي؛ مظاهرة محدودة قبالة السفارة الإسرائيلية، مسيرة من المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة، وهكذا على نفس المنوال في مواقع أخرى.
الجمعة الماضية فقط خرجت بضع مسيرات حاشدة في عدد قليل من المخيمات. لكن تطورات الأحداث يمكن أن تكسر الروتين.
مشاعر الغضب تتراكم في صدور الناس مع الأخبار المتواترة عن مجازر جديدة في غزة. صور الأطفال الذين مزقت القذائف الإسرائيلية أجسادهم، تحاصر الناس في بيوتهم، ويكاد المرء يختنق وهو يتصفح المشاهد القادمة من غزة.
يشعر الأردنيون على الدوام بأنهم الأقرب لفلسطين وشعبها من بقية الشعوب العربية. هذا شعور طبيعي تسنده الوقائع القائمة بين الشعبين، وخصوصية العلاقة التاريخية المستمرة. ليس الأردنيون من أصل فلسطيني هم فقط من يتفجر غضبا من المجازر الإسرائيلية، بل سائر الأردنيين.
استمرار العدوان وتصاعد النزعة الوحشية الإسرائيلية، وارتكاب مزيد من المجازر، سترفع من وتيرة الحراك في الشارع الأردني، وربما تُضيّق الفجوة شيئا فشيئا بين القوى السياسية التي فرقتها أحداث سورية ومصر.
حصل مثل هذا الوضع في مواقع أخرى. خذوا مثلا الإعلام المحسوب على حزب الله وإيران في لبنان؛ فقد تجاوز الخلافات مع حركة حماس، واصطف إلى جانب المقاومة في معركتها مع إسرائيل.
المنحى الذي اتخذته ثورات "الربيع العربي" كان كفيلا بإحباط الحراك السياسي في الشارع الأردني؛ إذ لم تعد هناك قضية أو فكرة واحدة يجتمع حولها خمسة متظاهرين في الشارع. في موضوع الصراع مع إسرائيل يبدو الأمر مختلفا؛ فما من قضية يمكن أن يتوحد حولها الناس في الأردن أكثر من العداء لإسرائيل.
نحن الآن في منتصف أسبوع شهدت أيامه الأولى مجازر مروعة بحق أهل غزة. وسيكون لها تداعيات في الشارع خلال الأيام المقبلة.
جانب كبير من تحرك الشارع الأردني سيتجه للضغط على الحكومة الأردنية، لحملها على اتخاذ مواقف أكثر قوة تجاه إسرائيل. وستتعالى الأصوات الداعية إلى طرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع تل أبيب، وغيرها من المطالب التي لا يبدو الأردن مستعدا لقبولها. وثمة مخاوف أيضا من وقوع صدامات بين المتظاهرين ورجال الأمن، أشد من تلك التي حصلت في منطقة الرابية قبل أسبوع.
سيناريو محتمل يذكر بأحداث مشابهة وقعت من قبل، وأدت إلى رفع منسوب التوتر في البلاد إلى مستويات قياسية.
لهذه الاعتبارات كلها، فإن الأردن صاحب مصلحة رئيسة في وضع حد فوري للعدوان على غزة، لتجنب دفع الكلفة من رصيد الاستقرار الداخلي الذي هو في أمسّ الحاجة إليه وسط جبهات ملتهبة من كل الاتجاهات.
لقد تحركت الدبلوماسية الأردنية في الأيام القليلة الماضية بشكل أفضل مما كانت عليه الحال في الأيام الأولى للعدوان، لكنها ما تزال مطالبة بانخراط أكبر في جهود البحث عن تسوية منصفة للجانب الفلسطيني.

تابعوا هوا الأردن على