آخر الأخبار
ticker مدعي عام كاليفورنيا: سنقاضي إدارة ترامب بسبب نشر الحرس الوطني ticker روسيا: نجاح عملية تبادل أسرى حرب مع الجانب الأوكراني ticker الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا ticker مقتل خمسيني طعنا وإصابة 3 خلال مشاجرة في مأدبا ticker السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب ticker 963 عقارا تملكها غير الأردنيين منذ مطلع العام بانخفاض 13% ticker طلائع قوافل الحجاج تصل إلى حدود المدورة ticker حسان في عيد الجلوس: هنيئاً لنا بكم سيدي ticker الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا ticker الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي ticker الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين ticker اكثر من 300 مليون سائح دولي في العالم خلال 3 أشهر ticker تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو ticker الأشغال: مشاريع طرق بـ 97 مليونا تعكس رؤية الملك للتنمية المستدامة ticker كندا تتبنى نظام التمويل الإسلامي ticker الأسهم الآسيوية ترتفع والهندية لأعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر ticker بعثة الحج العسكرية تصل إلى أرض الوطن ticker الملكة رانيا : "تي شيرت" المنتخب زي رسمي هاليومين ticker الآلاف يقضون العيد بالتنزه في إربد ticker ولي العهد للملك: دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة

الاعلام الديني

{title}
هوا الأردن - د.نزار شموط

تعتبر الدعوة الى الله ونشرها وتبليغها والابتكار في وسائلها من اجًل الأعمال واكثرها خدمة لهذا الدين , وخاصة في هذا الزمن الذي يتكالب فيه اعداء الأسلام للطعن والتشويه بكل الوسائل المتاحة لديهم , لأنهم على يقين ان هذا الدين بمنهجه العظيم هو الخلاص للبشرية مما ترزخ تحت وطأته من انقسام وانحطاط فكري وخلقي واختلال سياسي واقتصادي واجتماعي يسود العالم.

ولعل من اهم سبل نشر الدعوة الأسلامية والدفاع عنها تسخير ادوات الاعلام والأتصال وما توصلت اليه من التقنية الحديثة , وعلى رأسها تقنية الأنترنت والتي تعتبر من اكثر الوسائل اختراقاً للشباب .

والتي من خلالها يمكن ان تتاح الفرصة للذود عن الاسلام ضد الاتجاهات الرخيصة والسوداء التي تفعل فعلتها في مهاجمة الأسلام ونبي الأسلام من خلال توظيف الوسائل الحديثة في الاعلام والأتصال

وخاصة بعد ظهور بعض الفرق والجماعات المتنحيه بفكرها عن جادة الصواب , وتنسب الى الاسلام .
فلو علمنا ان المواقع التي تحارب الأسلام على شبكة الأنترنت تتعدى العشرة الاف موقع ؟
وان الميزانية المرصودة لمهاجمة الأسلام اعلامياً في جميع انحاء العالم تتعدى المليار والنصف سنوياً ؟
وان المذاهب اللاسماوية الباطلة لها الاف المواقع التي تدعو لها وبجميع اللغات الحية ؟

وبالمقابل هل تعلم ان المواقع الأسلامية على شبكة الانترنت لاتزيد على العشرات ؟

وان لغة مثل اللغة الصينية تخاطب ما يزيد على المليار لا يوجد لها الا موقعين اسلاميين على شبكة الانترنت ؟

وان الجهود المبذولة للدفاع عن الاسلام في غالبها فردية لا تتعدى ميزانيتها المليون , مقارنة مع عدد المسلمين الذي تجاوز المليار مسلم ؟

فالأعلام الديني بوضعه الراهن وامكاناته المتواضعة غير قادر وغير مؤهل للقيام بالدور المنوط به فعلياً , مقارنة مع الأعلام الهابط الذي يسير بسرعة البرق .

وفي ظل ما يغدقه الغرب من اموال تسخر من خلالها وسائل الاعلام لتسويق صورة مغلوطة وزائفة عن الاسلام والمسلمين .لذا يتطلب الامر الأرتقاء بمستوى الأعلام الديني , وتطوير الخطاب الديني بعيداً عن المغالاة والتطرف والعمل بمنهجية متقدمة تراعي التخطيط والتخصصية وتوفير التمويل والاستثمار في هذا المجال المهم .

ولتطوير الخطاب الديني يجب ان ينطلق فكر التطوير من القرآن والسنة اولاً, ثم اجتهاد العلماء والمفكرين من كافة التخصصات للخروج بخطاب ديني واقعي يصلح لهذا العصر , ومن ثم توظيف افضل الاستراتيجيات الأعلامية في ايصال الخطاب الديني باسلوب حضاري يحمل المضامين التي تعرض مباديء العقيدة الأسلامية في وضوح ويسر للعالم كافة . وبأن اسلامنا مبني على الحوار مع الآخر وانه يقوم على مراعاة مبدأ العدالة والتكافل الأجتماعي واحترام الأديان السماوية وعدم الأساءة للغير , والتي هي من اهم خصائص اسلامنا الحنيف, وانه دين يقوم على المنطق ويستند الى البرهان , وهو دين شمولي ومنهاج حياة متكامل .

ولتحقيق ذلك يجب العمل على تخصيص برامج لمخاطبة العالم بجميع لغاته وبأساليب متنوعة تتماشى مع احدث ما توصلت اليه الة الأعلام الحديث شكلاً ومضموناً , مع مراعاة الألمام الكافي بالتراكمات المعرفية والعلمية والفكرية والمادية التي توصل اليها العالم .

تابعوا هوا الأردن على