غزة والعرب
يحكى انه واثناء الحروب الصليبية دخلت فرقة من الغزاة الى احدى القرى بينما كان الرجال يسرحون في حقولهم وما كان منهم الا ان نهبوا الاموال واغتصبوا النساء وبعد رحيل الغزاة اجتمعت النسوة يشكين لبعضهم حالة العار التي اصابتهن ولكن "أم حسن" لم تكن في تلك الجلسة فقالت احدى النسوة : لعل احد الجنود قتلها او اصابها بجراح فتوجهوا للبحث عنها فوجدوها تجر جثة ذلك الجندي الذي حاول الاعتداء عليها , فعرفوا ان ام حسن قد قتلت ذلك المجرم قبل ان يتمكن منها فاصبن النسوة بالخزي وطأطأن رؤوسهن وخرجن مسرعات ثم اتفقن على حيلة شيطانية للتخلص من ام حسن لكي لا تكشف حالة العار والخزي التي ألمت بهن , فرجعن الى ام حسن وقتلنها بيد الغدر والقربى حتى لا تتسبب في فضحهن امام ازواجهن , انهن قد قتلن الشرف من اجل ان يستمر ويحيا العار وها هو شرف الامة العربية في غزة يقتل كل دقيقة وكل ساعة للقضاء على ما تبقى من كرامة هذه الامة لان بقاء اي جزء من هذه الامة حرا كريما شامخا من شأنه ان يسبب حرجا وضررا باولئك الذين تنازلوا عن العروبة وعن القومية وعن الدين