لنصر قادم يا جدة
هوا الأردن - أيمن الشبول
الإجرام الصهيوني في فلسطين مستمر ومنذ عشرات السنين ، فهناك الإعتقالات للأبرياء وهناك الإستباحة المتواصلة للمقدسات ، وهناك مصادرة الأرض والحقوق والكرامة ...
عندما شاهدت جدتي الثمانينية المجازر البشعة في غزة ، وشاهدت الدماء أنهارا” في غزة ، ورأت المعبر العربي وقد شمعه الصهاينة لتركيع غزة ، وشاهدت الإستخفاف العالمي بكرامة غزة وبدماء غزة ، وشاهدت الخذلان العربي والجهاري للفلسطينين وللغزيبن ؛ وشاهدت بعض المحسوببن على العرب وهم يحاورون بإسم اليهود وينطقون بإسمهم ؛ قالت جدتي الثمانينية بألم„ شديد„ وبحسرة : آآآآآآخ على السيسي ..... كيف يقبل على نفسه بأن يقتل غزة الف مرة ! آآآآآخ على كل المتآمرين على غزة المحاصرة والمنكوبة دون خجل ووجل ؛ آآآآآخ على الأنظمة العربية العميلة وهي تقاتل شعوبها ألف مرة ولا تقاتل اليهود ولو مرة ! ثم تابعت جدتي الحزينة وهي تقول : ! يا لها من حقبة مظلمة وقاتمة لأمتنا : إستئسد فيها الكلاب ، وإستنسر فيها البغاث ؛ وأستنمرت فيها القطط ! سقوط معيب وحقبة„ مأساوية„ من حياة أمتنا العربية والمسلمة تبكي الشجر والحجر ، ثم تابعت جدتي الحزينة : يبدو بأن الأمريكان لم يعدموا صدام حسين فقط ؛ ولكنهم أعدموا الأمة وقادة الأمة ...
وأنهت جدتي آآآآهاتها بالقول : يا ليتني إنتهيت في زمان صدام لكي لا أشهد كل هذا السقوط وهذه الوجوه ... ثم قالت : يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا .
وعندها قلت لجدتي الحزينة ؛ على رسلك يا جدة ! فأملنا بالله كبير ، والخير في هذه الأمة إلى يوم الدين ؛ وما دام القرآن العظيم بيننا والإسلام ديننا وشرعنا ، وما دام إسم نبينا محمد على الشفاه المؤمنة يتردد ؛ فالنصر قادم يا جدة ...