الحسين إربد تحت الأضواء
تابعت نادي الحسين إربد لسنوات طويلة في السبعينيات والثمانينيات وما بعدها، وكنت أشعر بالإرتياح وأنا أزور هذا النادي الذي يملك مقرا متميزا منذ ذلك الوقت، ويشارك في العديد من البطولات والرياضات ليس في كرة القدم والسلة فقط.
وكنت أشعر بأنه لم يكن محظوظا في نهائيات البطولات المتعددة خاصة بكرة القدم، حيث يصل كثيرا لنهائيات البطولات ولا يفوز فيها.
وقد قدم عشرات اللاعبين للمنتخبات الوطنية بكرة القدم بالذات أذكر منهم على سبيل المثال: سهل غزاوي ومحمود خليف ومنير مصباح وهاني حتاملة وأبو الخير وراتب الضامن وكميل غزاوي وغيرهم.
كانت لي علاقات مباشرة معهم من خلال عملي في الصحافة والتلفزيون، أو من خلال عملي في الاتحاد الأردني لكرة القدم أو نادي عمان وكانوا مثالا للرياضي الأردني الملتزم.
مر النادي في المرحلة القريبة الماضية بظروف صعبة، وواجه تحديات كثيرة أهمها الجانب المالي، وقد لعب هذا دورا مهما في تراجع النادي خاصة في لعبة كرة القدم، حيث هبط للدرجة الأولى وهي المرة الثانية التي يهبط فيها في تاريخ مشاركاته الكروية.
هذا الهبوط شكل صدمة لمحبيه ومتابعيه وأبنائه وكذلك جمهور الكرة في اربد، حيث اعتبروا ذلك وضعا غير طبيعي ولا يليق بناديهم ويجب الخروج منهم فعاد النادي في الموسم الماضي إلى دوري المحترفين، إلا أن نتائجه لم تكن في المستوى الذي تعود عليه جمهوره كمنافس لأندية القمة.
ما يبشر اليوم في أمور هذا النادي الذي يحمل اسما عزيزا وغاليا أنه يضم في إدارته الحالية جيلا متجانسا فيه خليط من الخبراء والداعمين والمؤيدين من أبناء النادي، الذين يطرحون أفكارا جديدة تقوم بتنفيذها لجان فعلية مختصة قادرة على تطوير أداء النادي، ودفع العجلة فيه إلى الأمام والحفاظ على موقع متميز للعبة فيه، لأن مدينة اربد عروس الشمال التي تعتبر من أكبر مدن المملكة ومحافظة اربد التي تعتبر من أكبر المحافظات، وفيها العديد من المنارات العلمية والجامعات والمؤسسات الحضارية، تستحق أن تكون فيها الرياضة قوية قادرة على التنافس على القمة وتحقيق الإنجاز والبطولات.. وفي مقدمة هؤلاء رئيس النادي جمال أبو عبيد صاحب الخبرات والإنجاز وبطل الراليات ورجل الأعمال فارس حجازي وهاني حتاملة وغيرهم كثيرون.
تحية من الأعماق للجيل القديم والجيل الجديد من أبناء هذا النادي العريق الذي يعتز به الجميع كل الإعتزاز، حيث نأمل أن يستمر هذا الإيقاع الحالي في الإندفاع والحماس لخدمة النادي وابقائه شعلة دائمة من الحيوية والنشاط وهو الأمر الطبيعي.
الأندية هي عصب الرياضة التنافسية الاحترافية في أي لعبة من الألعاب، فكلما كانت الأندية قوية كلما تقدمت الرياضة واستقرت وعلا شأنها.