غزة في ذمة الله
غزة باتت تعيش بدون اخ ولا اخت ولا اب ولا ام ولا عم ولا خال ولا جد ولا جده ولا حتى جار لذلك هي اصبحت في ذمة الله فأبناؤها يستشهدون واحد تلو الاخر ولا من مسعف ولا من دم عربي حر يهتز لتلك الحاله فالدم العربي بات مريضا راكدا في مستنقع من الوهن والتبعيه ولم يسلم منه الا جزء قليل متناثر بقي حرا اكتفى بتقديم الحد الادنى وذلك اضعف الايمان اما انتم ايها المقاومون وايها الصامدون في غزة وليس في فلسطين فأجركم عند الله عظيم فأنتم من ذكركم القران الكريم ومن تحدثت عنكم الاحاديث النبيوية الشريفة اما انتم يا باقي الفلسطينيون اعداء المقاومه في فلسطين فأمركم عجيب لانكم تقبلون على انفسكم ان تكونوا كذلك واخوانكم في غزة يلاقون حتفهم وكيف تسمحون لانفسكم بتوجيه اللوم لمصر والسعوديه والاردن وسوريا وباقي العرب وانتم لا تقدمون الحد الادنى من الواجب حيال غزة اما انتم يا معظم القياديون الفلسطينيون في الداخل والخارج فانني اقول لكم بأنكم لم تكونوا ولم تعملوا في اي يوم من الايام لا لفلسطين ولا للعروبه فأنتم منخرطون تحت رايه المحتل حفاظا على مناصبكم وبرستيجكم المزيف ولكنني لا الومكم بل الوم ذلك الشعب الذي اوصلكم لهذه المرحله وما زال يقف صامتا على الجرائم التي تقومون بها و ترتكبونها منذ زمن بعيد من خلال صمتكم وعدم قيامكم بالواجب الوطني والقومي حيال غزة و الامة واستسلامكم للمحتل فلو انكم تحركتم لكان ذلك وازعا لتلك الامة العربيه لكي تتحرك ولكنكم وقفتم في المقدمه ورفضتم المسير فعطلتم بذلك حركة الشعوب العربيه اما عندما يتعلق الموضوع بالتفاوض والاقامة بفنادق التسعه نجوم فلا احد يسبقكم الى ذلك فالشاطر منكم من يسبق للوقوف في وجه الكاميرات لقطف ثمار اولئك الابطال المقاومون والصامدون يا ويلكم من الله يا ويلكم من التاريخ بالتأكيد سيأتيكم يوم ستكونوا فيه ايه وعبره لاموات احياء الامه وهم كثر وان غدا لناظره لقريب فلن يكون في ذلك اليوم لا فنادق خمس نجوم ولا حتى نجمه واحده تأويكم لتختبئو بها جراء ما اقترفت ايديكم عاشت غزة .. وعاش احرار العرب .. وبقيت غزة في ذمة الله وحفظه بدلا من ان تكون في ذمة امه ميته لم يعد لها لا قيمة ولا تاريخ .
العميد المتقاعد بسام روبين