كامل المحادين ورحلة الأيام
من الزرقاء كان ربيع العمر حتى تربع على كرسي الوزير سطر نموذجا فريدا وغادر ليعود لسلطة العقبة الاقتصادية مطلق الحرية ،وصاحب قرار بميناء مملكتنا الوحيد ومركز تجاري واستثماري وسياحي لازال حلما للأردنيين مش مستحيل!! واليوم ومن منبر شاشة الوطن يتحدث عن الانتماء والعطاء والصبر واحترام الكبار ... كبار القدر والعمر وعن دور المعلم صانع الأجيال ،ومستقبل الأوطان وزمان وكيف كان رموز الوطن أهل همة وحنكة وبدون أسطول من المركبات أو حراس أو مرافقين وزفة إعلامية كان دورهم، كيف نصنع وطنا كبيرا بالقيادة الهاشمية معجزة العصر ؟ واليوم تحول المسؤول لطاووس غريب الأطوار والأحوال ويدعي نفسه المنقذ رامبو بكل تصريح من على كرسيه ، والعجيب أن كل الكراسي تعاني من وهن وضعف وتصدع؛ لكن الرحمن هو الستار بحق الأطفال وكبار السن، أهل الشيخوخة ممن كان دورهم زراعة الوطن بحبات عرقهم من أجل حياة كريمة !! كامل محادين من الزرقاء وشارع بولاد كان الحلم .... فهل تتذكر مدينة الفقراء والمهاجرين والعمال اليوم ؟؟ وهل تحلم بزيارة الزرقاء والتجول بحارات وشوراع المدينة المزدحمة وهي تستغيث أين الأبناء الأوفياء؟ كامل محادين تحدث بحالة ارتياح عن الإنجازات بعقبة الاستثمار ونحن نتحدث عن مساحة الفقر والجوع والمحسوبية والشليلة التي تهدم سياج الأمان والاستقرار ،ولعل المسؤول من هو من يتحمل كامل المسؤولية !! لكن لازال الحلم والأمل بمستقبل مريح للأجيال .... والله المستعان ....والرحمة على شهداء الأمة . اللهم بارك لنا بمملكتنا وبكل مسؤول صادق النية ..اللهم آمين . الكاتب الإلكتروني محمد الهياجنة.