آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

ياسر أبو هلالة مديرا للجزيرة

{title}
هوا الأردن - إبراهيم غرايبة

سوف/ يجب أن ننسى الحادث المؤلم الذي أدى إلى وفاة عم الزميل ياسر أبو هلالة، مؤملين في الأجهزة القضائية والأمنية أن تسوّي الأمور تسوية عادلة ومرضية (وليس كبير القوم من يحمل الحقدا)، لنهنئه ونهنئ أنفسنا في "الغد" والأسرة الصحفية والإعلامية الأردنية، بموقعه الجديد مديرا لقناة الجزيرة. فهذا الموقع ليس مكافأة لأبو هلالة وحده، ولكنه لجميع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الأردنية التي تؤكد أنها قادرة على أن تقدم إعلاميين ناجحين ومؤثرين.
يعرف جيلي ويتذكر الأستاذ علي أبو هلالة، مؤلف مناهج النحو لطلبة المدارس الثانوية، بالمشاركة مع الدكتور نهاد الموسى. وقد جعلا قواعد اللغة العربية الصعبة المملة قصصا وأشعارا ممتعة ما أزال أتذكرها. وعندما التقيت ياسر للمرة الأولى وتعارفنا، سألته عن علي أبو هلالة، فعرفت أنه والده، وصرنا أصدقاء وزملاء عملنا معا منذ ربع قرن.
كان أستاذا للغة العربية مثل والده، وانتقل إلى العمل في الإعلام على نحو رأيته حماسا ومغامرة، فنصحته أن يبقى في التدريس ويعمل في الإعلام بشكل إضافي؛ فالسوق الإعلامية لا تستحق المغامرة. وحمدا لله أنه لم يسمع نصيحتي.
وعندما أسس مجموعة من الشباب الإسلاميين صحيفة السبيل العام 1993، كان لديه أربعة آلاف دينار حصته من إرث، ساهم بها في رأسمال الصحيفة التي كان يشترط القانون لتأسيسها خمسة عشر ألف دينار، وقد بدا لنا رقما خياليا يصعب تدبيره. قلت له مرة أخرى: يا رجل، هذه مشروعات لا يمكن أن يحملها أفراد مغامرون مثلنا.. إذا لم يبادر أثرياء الإخوان إلى تمويل المشروع فلا أمل أبدا. ودبر شباب أفضل حالا مني ومن ياسر أبو هلالة وياسر الزعاترة وحلمي الأسمر المبلغ المطلوب لتسجيل الصحيفة.
في أواخر العام 1994، اعتقلت من قبل الأجهزة الأمنية ليومين أو ثلاثة. وعندما أطلق سراحي، ذهبت برفقة المحقق أبو تامر للسلام على "المعلم" أبو هاشم الذي قال لي إنه جاء شاب اسمه ياسر أبو هلالة  وأدهشني بجرأته!
كان ياسر جسورا وقادرا على التفاؤل والمغامرة. وعندما دبر مشاركة إضافية إلى عمله في "الرأي" الذي لم يكن يكفي الراتب منه إيجار البيت، أخبرني فرحا أنه وقع على منجم ذهب؛ هناك مراسل صحيفة خليجية يحتاج إلى مساعدة مهنية ويمكن أن يحصل مقابل ذلك على مائة دينار. ثم صار مراسل صحيفة الحياة ومدير مكتبها في عمان. بدا ذلك في العام 1997 أفضل وأهم ما يمكن أن يحصل عليه صحفي أردني في عمان؛ فلم تكن الفضائيات والإنترنت قد أخذت مكانا مؤثرا في الإعلام!
اليوم، نأمل من ياسر الكثير، ونراهن عليه أن تكون قناة الجزيرة جسرا للمصالحة والرؤية المشتركة في المشرق العربي، أو على الأقل الأردن ودول الخليج العربي (نعم العربي بضفتيه). وأتوقع أو أتمنى ان تكون إدارة الجزيرة قد اختارته لأجل هذه المهمة. ومن يعرف ياسر يعرف أنه متحمس لأجل ذلك، ومستعد أن يفضل هذا الإنجاز على سبق أو إثارة في الصحافة والإعلام!

تابعوا هوا الأردن على