آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

الله لا يوفقك..

{title}
هوا الأردن - خالد أبو الخير

يطل الفجر وليداً، فأنظر إليه بطرف عين شزراً، وأعتذر، فليس بإمكاني أن استرخي لحظات في جفنه الأرجواني، إذ يتعين علي أن أعمل.

يحادثني طفلي فأرده رداً جميلاً رفيقاً: اعذرني حبيبي.. إن عليّ عملاً.

كذا الحال مع أستاذي القديم، ورفاقي القدماء ودعوات جاهات الأعراس والفرح والسمر والأمسيات الثقافية، ولولا صعوبة الاعتذار عن العزاءات وعيادة المرضى.. لاعتذرت.

سنوات من الركض المحموم، من العمل المحموم، من الضغط والضغط والضغط، من أجل لقمة عيش وتأمين دفع فواتير وإقساط اولاد ما تزال تبعد وتنأى، كأننا في سباق لا نهاية له، سباق.. نعض فيه على النواجذ ونلهث فيه آخر زفراتنا، دون وصول.

اعترانا التعب وما زلنا نحاول، استنفذنا قدرتنا على الاحتمال وما زلنا نحاول، ركبتنا الأمراض وما نزال نحاول.. فقدنا طعم الشمس وملمس المطر وإشراقة الضحكات وما زلنا نحاول.

كلما أطل أمل جديد التهمه الغلاء، كلما جاءنا قرش سلمناه طائعين إلى جابٍ أو صاحب مدرسة ومستشفى وبيت ومحطة وقود أو "نهاش" وتاجر.

يجثم الغلاء على موائدنا كضيف ثقيل، على أجفاننا، على شفاهنا وأحلامنا وأرواحنا ، فلا نعود نتذوق طعم "السوس" ولا الفلفل الحراق، ولا نكهة العشق والأدب، وعبير الأزهار والعلاقات الإنسانية البسيطة.

غلاء لا ينفع معه طب ولا عمل ولا "رقية" ولا دواء ولا حتى "طاسة الرعبة"، ولا ما قاله سقراط أو تفتق عنه خيال "خيميائي" باولو كويلو، وكل ما صاغه الشعراء من "لي بو" إلى المتنبي وطاغور و السياب.. كأنه: "جلمود صخر حطه السيل من عل".

يلاحقنا في صباحاتنا ومساءاتنا، في يقظتنا ونومنا، كالموت الأحمر في قصة "ادغار الن بو"، الذي يلاحق الأبطال من غرفة إلى غرفة، ومن حمام إلى صالة في المبنى الكبير المقفل بالكامل، او لعله الجحيم بعينه، وليس الآخرون، في أبواب جان بول سارتر الموصدة.

يغافلنا دوماً بسقفه العال واشتراطاته القاسية، يسبقنا دوما خطوة بل خطوات، كأنه جنرال بارع في الإستراتيجية، أو لاعب شطرنج يضاهي "كاربوف والكسندروف".. ولا تصيب توقعاتنا أمامه أبداً.

وكلما اشتد أوار الغلاء عملنا أكثر، وكلما عملنا أكثر تقاضينا أقل أو نفس المبلغ في أفضل الأحوال، و"إذا مش عاجبك روّح"..!

إن آخر قولي أن الحمد لله، والله لا يوفقك..... يالغلاء!

تابعوا هوا الأردن على