آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

الله لا يوفقك..

{title}
هوا الأردن - خالد أبو الخير

يطل الفجر وليداً، فأنظر إليه بطرف عين شزراً، وأعتذر، فليس بإمكاني أن استرخي لحظات في جفنه الأرجواني، إذ يتعين علي أن أعمل.

يحادثني طفلي فأرده رداً جميلاً رفيقاً: اعذرني حبيبي.. إن عليّ عملاً.

كذا الحال مع أستاذي القديم، ورفاقي القدماء ودعوات جاهات الأعراس والفرح والسمر والأمسيات الثقافية، ولولا صعوبة الاعتذار عن العزاءات وعيادة المرضى.. لاعتذرت.

سنوات من الركض المحموم، من العمل المحموم، من الضغط والضغط والضغط، من أجل لقمة عيش وتأمين دفع فواتير وإقساط اولاد ما تزال تبعد وتنأى، كأننا في سباق لا نهاية له، سباق.. نعض فيه على النواجذ ونلهث فيه آخر زفراتنا، دون وصول.

اعترانا التعب وما زلنا نحاول، استنفذنا قدرتنا على الاحتمال وما زلنا نحاول، ركبتنا الأمراض وما نزال نحاول.. فقدنا طعم الشمس وملمس المطر وإشراقة الضحكات وما زلنا نحاول.

كلما أطل أمل جديد التهمه الغلاء، كلما جاءنا قرش سلمناه طائعين إلى جابٍ أو صاحب مدرسة ومستشفى وبيت ومحطة وقود أو "نهاش" وتاجر.

يجثم الغلاء على موائدنا كضيف ثقيل، على أجفاننا، على شفاهنا وأحلامنا وأرواحنا ، فلا نعود نتذوق طعم "السوس" ولا الفلفل الحراق، ولا نكهة العشق والأدب، وعبير الأزهار والعلاقات الإنسانية البسيطة.

غلاء لا ينفع معه طب ولا عمل ولا "رقية" ولا دواء ولا حتى "طاسة الرعبة"، ولا ما قاله سقراط أو تفتق عنه خيال "خيميائي" باولو كويلو، وكل ما صاغه الشعراء من "لي بو" إلى المتنبي وطاغور و السياب.. كأنه: "جلمود صخر حطه السيل من عل".

يلاحقنا في صباحاتنا ومساءاتنا، في يقظتنا ونومنا، كالموت الأحمر في قصة "ادغار الن بو"، الذي يلاحق الأبطال من غرفة إلى غرفة، ومن حمام إلى صالة في المبنى الكبير المقفل بالكامل، او لعله الجحيم بعينه، وليس الآخرون، في أبواب جان بول سارتر الموصدة.

يغافلنا دوماً بسقفه العال واشتراطاته القاسية، يسبقنا دوما خطوة بل خطوات، كأنه جنرال بارع في الإستراتيجية، أو لاعب شطرنج يضاهي "كاربوف والكسندروف".. ولا تصيب توقعاتنا أمامه أبداً.

وكلما اشتد أوار الغلاء عملنا أكثر، وكلما عملنا أكثر تقاضينا أقل أو نفس المبلغ في أفضل الأحوال، و"إذا مش عاجبك روّح"..!

إن آخر قولي أن الحمد لله، والله لا يوفقك..... يالغلاء!

تابعوا هوا الأردن على