التعاطي مع الحركة الاسلامية
هناك إمكانية للتعاطي مع الحركة الاسلامية ممثلة بالجماعة وما الأصوات التي تخرج للتهويش والتلويح الا اصواتا عاطفية تعتقد أن الوطن لايتسع الجميع وان الوطن حكر على فئة دون أخرى وتناسى هؤلاء أن صوت القتل والدمار والحروب أقلق الجميع وظهور الفكر التكفيري والقتل بلا سبب وقطع الاعناق يحتاج لبديلا معتدلا يبين وسطية الإسلام وتغييب صوت العقل يحتم حضور صوت قوى الظلام لتملأ السماء نعيق . فلا توجد أسباب جينية تمنع من التعاطي الديمقراطي مع كافة القوى التي تعمل على الساحة الاردنية ومن ضمنها الحركة الاسلامية وتصدي الدولة مباشرة للقوى والاحزاب من شأنه أن يُحدث صداما أو يوجه تلك القوى للعمل في الخفاء والواجب ترك المجتمع يحكم على تجربة أي حزب أو جماعة طالما أن القانون هو الفيصل على أن ذلك لايبيح لاي قوى أن تستقوي على الدولة بل من الواجب ردع أي خارج عن القانون أو متجاوز للأمن الوطني . من المعلوم أن قوة الدولة وترسيخ مؤسساتها وقدرتها على الاستيعاب نقطة إيجابية تسجل للدولة التي تستمد دوما قوتها من عناصرها الفاعلة ولايعني فشل بعض التجارب كما حدث في مصر أن نحمل تلك التجربة ونسقطها على الاردن لأن مصر ومنذ تأسيس الدولة عرفت انقطاعات عميقة في تعاملها مع الحركة الاسلامية هناك منذ عهد جمال عبد الناصر أما التجربة الأردنية فهي مميزة منذ تأسيس الدولة ولم تحدث قطيعة بين النظام والحركة طيلة عمر الدولة الاردنية ولايعني مقاطعة الانتخابات قطيعة مع الدولة بل هو تعبير ديمقراطي والدستور وهو الفيصل يكفل حرية التعبير عن الرأي . إن التحولات الديمقراطية في الاردن تحولات مستمرة إصلاحية تستوعب كافة المكونات وهذا يؤسس لأن تتطور العلاقة نحو الافضل وان يبنى على الانجاز في تلك العلاقة وهذا لايمنع من المراجعة وتقييم التجربة في ظل عباءة اردنية وطنية تمنع الاستقواء والتشويش مع وجوب احترام خيار الدولة في التدرج بالاصلاح ووجوب أن تكون المعارضة دوما مسؤولة منطلقها وطني وهدفها كذلك تتماشى مع الإطار الاوسع والذي يؤكد ضرورة المحافظة على الكيان الوطني بثقافته وتركيبته واحترامه حق الاختلاف . ** صفحة الجدة طعيسة على الفيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100002311717615