المفاعل النووي الاردني يرفع الدهنيات الضارة
عندما يكون هنالك شخص قلبه مريض فانه يحتاج لعناية من نوع خاص لكي لا يتفاقم ذلك المرض ويؤدي الى الموت فلا يجوز لمريض القلب ان يغامر ويتناول الاطعمة التي ترفع من نسبة الدهون في الدم لان ذلك سيزيد من عوامل الخطر المؤدية للموت بالضرورة وهذا هو حال اقتصادنا الاردني والذي يسكن في غرفة الانعاش ولكن بدون عناية طبية من قبل الحكومة فهاهي حكومتنا ومن خلال مشروع المفاعل النووي ستعرض ذلك الاقتصاد المنهك لخطر كبير قد يؤدي الى وفاته او رفع نسبة الدهون الضارة له بينما هو يمكث في غرفة الانعاش
ان الحكومة ما زالت تسلك نفس الطريق عندما ترغب في تسويق مشروع معين وتركز طاقاتها واعلامها في سبيل تحقيق الاهداف التي تسعى اليها سواء كان قرارها صائبا او مجانبا
اننا ندرك ان الاردن يعاني من مشكلة كبرى وهي الطاقة وبحاجة لحلول ولكن هذه الحلول يجب ان تكون مدروسة ولا يتخللها اي عوامل فشل في اي وقت او اي مرحلة من مراحل التنفيذ فهذا المشروع الهام بحاجة الى مياه بكميات كبيرة اما بحرية او نهرية جارية ولا يمكن لمياه عادمة ان تقوم بتبريد هذا المفاعل اثناء فترة التشغيل لان تلك المياه العادمة اصلا بحاجة الى استصلاح حتى يمكن الاستفادة منها وهذه المياه العادمة قد تكون معرضة للانقطاع بفعل عوامل طارئة من الممكن ان تحدث في اي وقت من الاوقات مما يهدد امن ذلك المفاعل وبالتالي امن سكان الاردن بشكل عام ناهيك عن ان الحكومة تروج الى ان هذا المفاعل سيخلق فرص عمل كبيرة لاهل المنطقة وهذا الكلام غير دقيق اطلاقا كون من يعمل في هذا النوع من المفاعلات بحاجة الى خبرات متقدمة وهي غير متوفرة لدى الشعب الاردني مما سيؤدي حتما الى استيراد عمالة جديدة يضاف الى ذلك ايضا ان عدد الفرص التي سيوفرها المفاعل نستطيع توفيرها من خلال تشغيل شركة من تلك الشركات المتعثرة بسبب سوء تعامل الحكومة مع تلك الشركات
ان الشخص الذي يقوم بشراء ربطة وهو غير متأكد من قدرته على امتلاك بدلة يعتبر شخص مختل نوعا ما وكيف بحكومة لديها من الخبرات المتاحة و تسير قدما نحو هذا المشروع بدون وجود حقائق تثبت توفر يورانيوم يكفل ويشغل ذلك المفاعل بشكل جيد
لقد كان بمقدور الحكومة ان تدرس بدائل عديدة ومن هذه المقترحات ان المملكة العربية السعودية بصدد اقامة عدة مفاعلات نووية في المنطقة الحدودية مع الاردن ولو ان الحكومة تواصلت مع الحكومة السعودية وطلبت اليهم بناء مفاعل للاردن على الارض السعودية مقابل كميات يورانيوم اردني لكان افضل لنا تجاريا واجرائيا لان تنفيذ هذا النوع من المشاريع بحاجة الى دقة متناهية ومصاريف مرتفعة تقاوم وتتعامل مع اية ظروف طارئة مستقبلا حماية لامن الوطن ولحياة المواطن ولكن يبدو ان هنالك ما يمنع اي توجه بعيدا عن ذلك السيناريو المطروح وواضح ايضا ان هنالك قوى على الساحة الاردنية تدفع باتجاه ما وافقت عليه الحكومة فقط على الرغم من ان ذلك المشروع من الممكن وكما ذكرنا سابقا ان لا ينجح لا بل سيؤدي لاصابة ذلك الاقتصاد المنهك بامراض جديدة وخطيرة قد تؤدي الى الهلاك بقرار حكومي غير مدروس ومجامل لاسباب نجهلها سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويجنبنا شرور المفاعل النووي انه نعم المولى ونعم النصير