علاﻭﺓ ﺍﻟﻂﺒﺸﻮﺭﺓ
توضيح " : لماذا علاوة الطبشورة "ومن يستحقها ؟ تعددت مطالب نقابة المعلمين ومن ضمنها منح المعلم علاوة الطبشورة ومن خلال الحوارات الإعلامية والمقالات اليومية تبين أن المفهوم لدى البعض من قادة الرأي والعينة الوطنية هو أن طلب العلاوة مبالغة في مطالبات المعلمين المادية وذلك لعدم توضيح الأسباب الحقيقية لهذه العلاوة والتي إذا ما حظيت بالموافقة عليها ستعالج مشكلة خطيرة جداً في الميدان التربوي وبالتحديد في الغرفة الصفية . راجياً توضيح ما يلي: كان لي شرف العمل في وزارة التربية والتعليم وتقاعدت بداية عام 2013 وآخر مركز وظيفي لي كان رئيس قسم شؤون الموظفين في تربية منطقة الكرك ولمدة ثلاث سنوات. ومن خلال عملي برز أمامي ظاهرة خطيرة جداً ومقلقة وهي أن معظم ملفات المعلمين التي كانت أمامي (تحت الاجراء) تتضمن طلبات تحويل من وظيفة معلم إلى وظيفة إداري وكتبت بداية عام 2012 تقريرا تالياً ملخص نصه ( إن الغرفة الصفية في غرفة الإنعاش وهناك عزوف عنها ، معلمو اللغة العربية والاجتماعيات والتربية الإسلامية يطلبون التحويل إلى أمين مكتبة ومعلمو العلوم والرياضيات يطلبون التحويل إلى قيّم مختبر ومعلمو الحاسوب يطلبون التحويل إلى قيّم مختبر حاسوب بالإضافة إلى طلبات التحويل الأخرى إلى وظيفة كاتب أو سكرتير أو النقل إلى مديرية التربية . ولا بد من أساليب جذب وترغيب المعلم بالغرفة الصفية لمعالجة مشكلة العزوف لأن المعلم يشعر بالتعب والمعاناة في الغرفة الصفية وغيره من الإداريين يتمتعون بالراحة وعدم المسؤولية عن رفع مستوى الطلبة التعليمي لذلك من خبرتي واطلاعي على الواقع في الميدان التربوي اقترح منح علاوة طبشورة للمعلم الذي يمارس التدريس ويعطي حصصاً يومية ومثبتة على برنامج توزيع الحصص اليومي. ولا ضير في أن تدرج هذه العلاوة على كشف الراتب . جميعنا متفقون على أن السماعة للطبيب، والطبشورة للمعلم، والقلم للكاتب والمعلم، والمسطرة للمهندس، والمعول للمزارع، والمحراث والمنجل للفلاح). وتم إرسال التقرير لوزارة التربية ومباشرة هاتفت نقيب المعلمين الأسبق وشرحت له الاقتراح وأسبابه وأبدى استحسانه للاقتراح وطلب نسخة من التقرير وأرسلته على فاكس النقابة. وأعتقد أن النقيب الأسبق ناقش الاقتراح مع الهيئة المركزية في النقابة وجهات مختصة أخرى واتضح لي أنه تم التقاط طلب العلاوة على أنه مبالغة في المطالبات المادية دون التوضيح لمن تمنح العلاوة والأسباب الموجبة لمنحها. راجياً أن أكون قدمت توضيحاً مقنعاً حول طلب علاوة الطبشورة مؤكداً على أن جميع أقسام شؤون الموظفين والتخطيط التربوي والتعليم العام والإشراف التربوي والمشرفين التربويين ومديري ومديرات المدارس في مديريات التربية والتعليم يصادقون على الواقع التربوي للموضوع الذي اقترحته بكل تواضع . ختاما: الغرفة الصفية في غرفة الإنعاش أنعشوها وامنحوا علاوة الطبشورة لمن يقضي يومه أمام السبورة . وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم