هل ننتظر داعش ام نذهب إليها
بعد إنتهاء الحرب في غزة وانتصار العرب فيها و توفر معلومات استخباريه لدى الأمريكان تؤكد ان داعش بدأت تخطط لضرب امريكا و الغرب معاً مما استدعي الحلفاء لأصدار اوامرهم لأصدقائهم في المنطقة بغية المحافظه على ارواح مواطني دول الحلفاء لأن ارواح الجند و الشعوب في المنطقه العربيه لا تعني شيء لا للحلفاء و لا للساسه العرب وبدأ التفرغ و التفكير في شبح داعش يخيم على افكار الحلفاء و الاصدقاء والذين باتوا بمثابة خط الدفاع الاول عن المصالح والسياسات الامريكية و الغربيه معاً .
ان انتظار داعش او الذهاب اليها امران في منتهى الخطوره والتعقيد و كلاهما مُر ، فالانتظار يعني منح داعش مزيد من القوه و الوقت للتقدم نحو اهدافها و بنفس الوقت اعطائهم فرصه لتجنيد عناصر في مختلف المناطق و تشكيل خلايا ووضعها في غرف النوم لكي تكون جاهزة لأستقبال داعش والعمل خلف خطوط المواجهه في اي وقت من الاوقات.
اما السيناريو الاخر والمتعلق في الذهاب الى داعش فهو موضوع معقد جداً وعلى غاية من الاهميه لأنه يعتمد على عناصر عديده ومن اهمها الكفاءه القتاليه و المعنويه للجيش الذي سيذهب و يقاتل في غير ارضه فهوبالتأكيد لن يكون اقوى من ترسانة الجيش الاسرائيلي والذي تقهقرعلى ابواب غزه .
ويعتمد ايضاً على المعلومات الإستخباريه الدقيقة عن خلايا داعش النائمه في المناطق المختلفة لأن هذه الخلايا ستتحرك فورا و تبدأ العمل و إثارة القلاقل و الصراعات و الحروب الداخليه عند مشاركة اي جيش في اي حرب خارج ارضه وعلى ارض داعش ولا بد لنا من ان نشير الى ان جهاز الموساد الاسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في جمع المعلومات الدقيقه عن القوه الصاروخيه لفصائل المقاومه في غزه مما ادى الى تقهقر الجيش الاسرائيلي و اختباء الشعب في الملاجىء والرضوخ للشروط العربيه .
انني اود ان اقدم نصيحه ثمينه لأصحاب القرارالسياسي و العسكري بضروره دراسه هاتين الحالتين دراسه استراتيجيه عميقه بعيداً عن اي مؤثرات وبعيداً عن سياسة تنفيذ اوامر المستعمر لأننا لم نرى من اولئك المستعمرين إلا مزيداً من المديونيه و العجز و مزيداً من ضنك العيش فما الذي يجبرنا ان نبقى نلهث ورائهم و نضع بيضنا في سلالهم مما جعلهم يمتلكون كسر بيض تلك السلة في اي وقت من الاوقات لذلك يجب علينا ان نعيد النظر في تلك السياسات التي لم تنجح حتى هذا التاريخ و نبحث عن سلال بيض اخرى نضع فيها بيضنا.
سائلاً العلي القدير ان يحمي الأردن ويحمي شعبه ويلهم اصحاب القرار حكمة ووطنية واستقلاليةً في اتخاذ القرار لما فيه المصلحه الوطنيه انه نعم المولى و نعم النصير.