آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

قابيل فلسطين وهابيلها!

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

ما كان متاحاً -ولو بالتجاوز- للفصائل الفلسطينية قبل قيامة الخمسين يوماً الأطول منذ خمسين عاماً لم يعد الآن كذلك، ولسنا هنا بصدد البحث عن النوايا لكن ما انتهى إليه الخلاف بين التوأمين اللدودين خلال الأعوام السبعة العجاف قدم ذرائع مجانية لمن ترددوا بغسل أيديهم من القضية الفلسطينية، فقد وجد العديد من الأطراف ضالتهم في هذا الخلاف الذي كان ذات يوم مجرد اختلاف وشتان بين الحالتين!
وبعض تلك الأطراف التي كانت تنتظر فرصة دموية وليس ذهبية كي تقدِّم الاستقالة التاريخية من قوميتها كانت تردد عبارة واحدة هي لم تعد هناك فلسطين واحدة، وبانتظار أن ينهي الفلسطينيون انقسامهم سنقدِّم ما علينا! لهذا غذَّى بعض هؤلاء الانقسام وحاولوا إدخاله إلى غرفة الانعاش وتقديم الجلوكوز السياسي له عندما أصبح في خطر.

الآن من يصرخون ضد استئناف الانتحار السياسي الفلسطيني ليسوا الأحياء فقط، فثمة عشرات الألوف من الشهداء ومن مختلف الأعمار ينفضون عن أجسادهم التراب وينهضون من المقابر ومن تحت الأنقاض ليقولوا لمن يريدون تحويل الدم إلى غنائم.. أنتم لستم أم الطفل أو حتى أباه.. تماماً كما هي الحكاية السليمانية عندما فازت بالطفل المرأة التي رفضت تقسيم جسده بالسكين!

والمهر الذي دفعته غزة وفلسطين كلها بأقانيها الثلاثة بدءاً من الخط الأخضر حتى الشتات مروراً بالضفة الغربية، يكفي لأن يعانق هابيل أخاه قابيل، فغزَّة ليست أقنوما رابعا في هذه الخريطة الحمراء إنها قلب الأقانيم كلها، لأنها رفعت الشعار الخالد وهو الحرية أو الموت..

إن أدنى شعور بالعبء الوطني الآن يفرض على كل فلسطيني أن يخجل قليلاً من نرجسيته، ويتعلم الإيثار من عشرات الآلاف الذين قضوا وهو ينتظر، فالاختلاف الوحيد الذي يسمح به هؤلاء هو على الصيغة المقترحة لإدامة الوحدة الوطنية وعلى أي الطرق أقصر إلى كسر ما تبقى من هراوة الاحتلال الغليظة والتي عشش فيها سوس الاستيطان والغرور الاسبارطي القاتل..
ولولا خشيتنا من تبسيط ما جرى لقلنا لمن سارعوا إلى الفضائيات كي يتبادلوا الاتهمات، اصبروا أربعين يوماً على الأقل، ومن لا يشكم فمه الثرثار احساسه الوطني فليشكمه الحِداد!

تابعوا هوا الأردن على