آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

قابيل فلسطين وهابيلها!

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

ما كان متاحاً -ولو بالتجاوز- للفصائل الفلسطينية قبل قيامة الخمسين يوماً الأطول منذ خمسين عاماً لم يعد الآن كذلك، ولسنا هنا بصدد البحث عن النوايا لكن ما انتهى إليه الخلاف بين التوأمين اللدودين خلال الأعوام السبعة العجاف قدم ذرائع مجانية لمن ترددوا بغسل أيديهم من القضية الفلسطينية، فقد وجد العديد من الأطراف ضالتهم في هذا الخلاف الذي كان ذات يوم مجرد اختلاف وشتان بين الحالتين!
وبعض تلك الأطراف التي كانت تنتظر فرصة دموية وليس ذهبية كي تقدِّم الاستقالة التاريخية من قوميتها كانت تردد عبارة واحدة هي لم تعد هناك فلسطين واحدة، وبانتظار أن ينهي الفلسطينيون انقسامهم سنقدِّم ما علينا! لهذا غذَّى بعض هؤلاء الانقسام وحاولوا إدخاله إلى غرفة الانعاش وتقديم الجلوكوز السياسي له عندما أصبح في خطر.

الآن من يصرخون ضد استئناف الانتحار السياسي الفلسطيني ليسوا الأحياء فقط، فثمة عشرات الألوف من الشهداء ومن مختلف الأعمار ينفضون عن أجسادهم التراب وينهضون من المقابر ومن تحت الأنقاض ليقولوا لمن يريدون تحويل الدم إلى غنائم.. أنتم لستم أم الطفل أو حتى أباه.. تماماً كما هي الحكاية السليمانية عندما فازت بالطفل المرأة التي رفضت تقسيم جسده بالسكين!

والمهر الذي دفعته غزة وفلسطين كلها بأقانيها الثلاثة بدءاً من الخط الأخضر حتى الشتات مروراً بالضفة الغربية، يكفي لأن يعانق هابيل أخاه قابيل، فغزَّة ليست أقنوما رابعا في هذه الخريطة الحمراء إنها قلب الأقانيم كلها، لأنها رفعت الشعار الخالد وهو الحرية أو الموت..

إن أدنى شعور بالعبء الوطني الآن يفرض على كل فلسطيني أن يخجل قليلاً من نرجسيته، ويتعلم الإيثار من عشرات الآلاف الذين قضوا وهو ينتظر، فالاختلاف الوحيد الذي يسمح به هؤلاء هو على الصيغة المقترحة لإدامة الوحدة الوطنية وعلى أي الطرق أقصر إلى كسر ما تبقى من هراوة الاحتلال الغليظة والتي عشش فيها سوس الاستيطان والغرور الاسبارطي القاتل..
ولولا خشيتنا من تبسيط ما جرى لقلنا لمن سارعوا إلى الفضائيات كي يتبادلوا الاتهمات، اصبروا أربعين يوماً على الأقل، ومن لا يشكم فمه الثرثار احساسه الوطني فليشكمه الحِداد!

تابعوا هوا الأردن على