أنقذوا الطلبة من حوادث السير
بدأ العام الدراسي الجديد قبل أيام وتوجه نحو 9ر1 مليون طالب وطالبة الى مدارسهم .
في هذه الأيام نرفع ايدينا الى السماء ان يحفظ الله هذه الآلاف المؤلفة من الاطفال والشباب من حوادث السير المؤلمة والتي تؤدي في كل عام الى فقدان اعداد منهم بين قتيل وجريح، حيث تشكل هذه الحوادث الخطر الأكبر على الطلبة عند استخدامهم الطريق.
نتوقع في هذه الأيام أن تنطلق بضع حملات وعلى كل المستويات بهدف توعية طلبة المدارس والهيئات الادارية والتعليمية بقواعد المرور والعبور الآمن والاستخدام الصحيح والسليم للطريق.
مع بدء العام الدراسي الجديد نأمل أن تتوجد اعداد من رقباء السير والشرطة النسائية امام المدارس وتوزيع كتيبات وبروشورات لتوعية الطلاب مروريا، كما نأمل أن يتم تنظيم عملية دخول وخروج الطلاب من المدارس بالتعاون مع فرق مرشدي المرور فيها.
الاهم من كل هذا ان تكون هناك يافطة تحدد السرعة في الشارع الموازي لحرم المدرسة بما لا يزيد عن اربعين كيلومترا تحت طائلة المسؤولية، ومهما كانت الظروف، بحيث يتم التقيد بها وفي كل الاوقات لأن معظم الحوادث كانت نتيجة السرعة الزائدة حتى اننا سمعنا عن مآس كثيرة نتيجة دخول سيارة الى ساحة المدرسة التي تخلو من الاسوار، واصابة العديد من الطلبة، وان تتأكد مشرفات ومشرفو الباصات في المدارس الخاصة من ايصال الطفل الى ذويه وعدم تركه وحيدا ليقطع الشارع، وان تتريث وسائط النقل عند توقف اية حافلة للمدارس او رياض الاطفال كما هو الحال في انحاء الدنيا؛ لأن حوادث كثيرة وقعت عندنا بعد ان نزل طفل من الباص، وتعرض من وسائط النقل الاخرى الى الاصابة المباشرة.
في بداية العام الدراسي، نأمل من الاهالي، وادارات المدارس ارشاد الاطفال الجدد الذين يلتحقون بالمدارس لأول مرة في كيفية التعامل مع الطريق، والسير على الرصيف، كما نأمل ان يتم ضبط الشباب الذين يقودون سياراتهم قرب مدارس الطالبات بطيش وان يوضع حدّ لاستعراضاتهم.
وسائط النقل العمومي، بخاصة الباصات الصغيرة والتي بدأت تشكل عامل رعب وازعاج للركاب لا بد من مراقبتها واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تجاوزها السرعة المقررة، او حشوها بأعداد كبيرة من التلاميذ والطلبة، وتعرضهم للخطر عند اول استعمال مفاجئ للكوابح.
ان قراءة متأنية لحوادث السير في موسم المدارس والخسائر التي تلحق بطلابنا واطفالنا تشير الى ارتفاع اعداد القتلى والمصابين، وانها مرشحة للازدياد خلال كل موسم مدرسي، او جامعي.
لا بد من اجراءات لحماية ابنائنا الطلبة من حوادث السير، وفي مقدمتها استعمال الانفاق وجسور المشاة، وتحديد السرعة قرب المدارس، وان يتم وضع اشارات ضوئية لاستعمال المشاة فقط بخاصة في الشوارع المزدحمة بالسيارات، وان يتقي السائق الله بهذه الارواح ويضع حدا للسرعة والتي تعد العامل الاساس في زيادة حوادث السير.