آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

لا تتفاخر لدينا مليون مثلك

{title}
هوا الأردن - سلطان ابراهيم العطين

تستقبلُك هذهِ العبارة عند دخولِكَ أرضَ الهندِ العظيمة، تحترمُ إنسانيةَ الجميعِ وتجعلُ منَ الجميع سواسيةً أمامَ القانون. لستُ أمدحُ علمانيتَهم، ولكن أتأسّفُ على قصورِ إسلاميّتِنا.

 

هذه العبارة التي تدقُّ في الأذهانِ ناقوسَ أزمة الأخلاق التي نعاني منها كمجتمعاتٍ عربية. بعد غيابِ سنتين وخلالَ زيارتي مدة 7 أيام للأردن استنتجتُ أنّ هذا المجتمع يعاني ما يُعانيه من أزمةِ أخلاقٍ بالسلوكِ الاجتماعي في العقلِ الجمعي للناسِ. الخالقُ فرضَ الأخلاقَ مفتاحاً لسلامةِ وتوازنِ الحياة حين بعثَ الرُسلَ جميعاً وخاتم الأنبياء ليتممّ مكارمَ الأخلاق.

 

أهلُ القانون تساءلوا منذُ الأزل: هل يُضبَطُ الإنسانُ بالأخلاق أم بالقانون؟ فكانت الإجابة تحضُرُ حضارةً تلو حضارة "إنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإن هُم ذهبَت أخلاقُهم ذهبوا".

 

استهتارٌ في الأرواحِ وصلَ حجماً غيرَ مسبوق من جرائمِ القتل التي وإن وشت عن شيء إنما هي تشي عن حقدٍ على الإنسانية. غيابُ الضوابط الأخلاقية أدّى للقتل على الأرصفة والطرقات وأبواب العمارات.

 

49689 مطلوباً عددُ حصيلةِ حملةٍ أمنيةٍ نفّذَتها مديريةُ الأمنِ العام على مدارِ عامٍ مضى، وفقَ مصادرَ أمنية، أكّدت زيادةَ معدلِ نسبةِ الجريمةِ في المملكةِ خلالَ الأعوام الأخيرة، الزيادةُ التي اعتُبِرَت أمرٌ طبيعي، إذ يرونها نابعةً من الزيادةِ الطبيعية في عدد سكان المملكة، إضافةً إلى الزيادة القسرية، جرّاءَ تدفقِ اللاجئين إلى الأردن. أمّا أنا فأرفضُ أن أرى فيها أمراً طبيعياً، نعم..أزمةُ الأخلاقِ بطبيعتها قديمة، لكن تجذُّرها في مجتمعنا هو الجديد.

 

زيارةٌ قصيرةٌ كانت كافية لتزرعَ فييَ ذهولاً لحقه قلقٌ وأبقى حتى الآن في دواخلي الهمّ، إذ حاصرتني هذه الجروح الأخلاقية التي تطعنُ كل يومٍ في جسدِ الوطن. حزنٌ اجتاحني حين شهدتُ أثرَ غيابِ الأخلاقِ في ما هو سائدٌ من توتُّرٍ وتشنجٍ واستهتار بالقانون..لتعودَ العبارةُ وتثيرُ فييَ التساؤلَ كلَّما قرأتُها على مكتبي الخاص حيثُ وضعتُها، أنَّه هل تستطيع النخبة الأردنيةُ جعلَها ثقافةً نعيشُها وتعيشُنا؟! أسعى لذلك

تابعوا هوا الأردن على