آخر الأخبار
ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية

لا تتفاخر لدينا مليون مثلك

{title}
هوا الأردن - سلطان ابراهيم العطين

تستقبلُك هذهِ العبارة عند دخولِكَ أرضَ الهندِ العظيمة، تحترمُ إنسانيةَ الجميعِ وتجعلُ منَ الجميع سواسيةً أمامَ القانون. لستُ أمدحُ علمانيتَهم، ولكن أتأسّفُ على قصورِ إسلاميّتِنا.

 

هذه العبارة التي تدقُّ في الأذهانِ ناقوسَ أزمة الأخلاق التي نعاني منها كمجتمعاتٍ عربية. بعد غيابِ سنتين وخلالَ زيارتي مدة 7 أيام للأردن استنتجتُ أنّ هذا المجتمع يعاني ما يُعانيه من أزمةِ أخلاقٍ بالسلوكِ الاجتماعي في العقلِ الجمعي للناسِ. الخالقُ فرضَ الأخلاقَ مفتاحاً لسلامةِ وتوازنِ الحياة حين بعثَ الرُسلَ جميعاً وخاتم الأنبياء ليتممّ مكارمَ الأخلاق.

 

أهلُ القانون تساءلوا منذُ الأزل: هل يُضبَطُ الإنسانُ بالأخلاق أم بالقانون؟ فكانت الإجابة تحضُرُ حضارةً تلو حضارة "إنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإن هُم ذهبَت أخلاقُهم ذهبوا".

 

استهتارٌ في الأرواحِ وصلَ حجماً غيرَ مسبوق من جرائمِ القتل التي وإن وشت عن شيء إنما هي تشي عن حقدٍ على الإنسانية. غيابُ الضوابط الأخلاقية أدّى للقتل على الأرصفة والطرقات وأبواب العمارات.

 

49689 مطلوباً عددُ حصيلةِ حملةٍ أمنيةٍ نفّذَتها مديريةُ الأمنِ العام على مدارِ عامٍ مضى، وفقَ مصادرَ أمنية، أكّدت زيادةَ معدلِ نسبةِ الجريمةِ في المملكةِ خلالَ الأعوام الأخيرة، الزيادةُ التي اعتُبِرَت أمرٌ طبيعي، إذ يرونها نابعةً من الزيادةِ الطبيعية في عدد سكان المملكة، إضافةً إلى الزيادة القسرية، جرّاءَ تدفقِ اللاجئين إلى الأردن. أمّا أنا فأرفضُ أن أرى فيها أمراً طبيعياً، نعم..أزمةُ الأخلاقِ بطبيعتها قديمة، لكن تجذُّرها في مجتمعنا هو الجديد.

 

زيارةٌ قصيرةٌ كانت كافية لتزرعَ فييَ ذهولاً لحقه قلقٌ وأبقى حتى الآن في دواخلي الهمّ، إذ حاصرتني هذه الجروح الأخلاقية التي تطعنُ كل يومٍ في جسدِ الوطن. حزنٌ اجتاحني حين شهدتُ أثرَ غيابِ الأخلاقِ في ما هو سائدٌ من توتُّرٍ وتشنجٍ واستهتار بالقانون..لتعودَ العبارةُ وتثيرُ فييَ التساؤلَ كلَّما قرأتُها على مكتبي الخاص حيثُ وضعتُها، أنَّه هل تستطيع النخبة الأردنيةُ جعلَها ثقافةً نعيشُها وتعيشُنا؟! أسعى لذلك

تابعوا هوا الأردن على