آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

الملك أنقذ النواب وعليهم الخطوة التالية

{title}
هوا الأردن - عمر كلاب

اشتعلت صفحات النواب على مواقع التواصل الاجتماعي بشكر وتأييد الملك على ردّه قانون التقاعد المدني , بشكل يدفعنا الى السؤال عن الجهة التي وافقت على القانون اصلا , وللانصاف فإن معظم معارضي القانون تحت القبة كان من اعضاء مجلس الاعيان وبعض نواب نعتز بمواقفهم تحت القبة في كل المفاصل وليس في قانون التقاعد فقط .

 


تهليل النواب للخطوة الملكية المُقدرّة تكشف عن شوزفرينيا سياسية وتشريعية تضع المجلس تحت الضغط اكثر من ذي قبل , فكيف لمجلس قادت احدى لجانه حوارا منتجا مع نقابة المعلمين لتأجيل الاستحقاق المالي لاعضاء النقابة لظروف الموازنة الصعبة ان يقفز عن هذا الحوار خدمة لمصالح محدودة تزيد من اعباء الخزينة والاخطر انها تُضعف العدالة الاجتماعية وتعتدي على روح الدستور ونصوصه , بدليل ان الملك طلب احالة القانون الى المحكمة الدستورية لازالة اية شبهة دستورية .

 


 خذل مجلس النواب شارعه الشعبي , وسمح لخصومه بأن يهاجموه بضراوة , بعد ان رسب المجلس في تصنيف نفسه كمدافع عن الناس وكصوت للشعب يحمي مصالحه ويصون حقوقه على كل المستويات , بعد اقراره قانون التقاعد لاعضاء مجلس الامة رغم الشبهة الدستورية في القانون والشبهة الاخلاقية بالمنفعة الخاصة , كون القانون يمنح حقوقا للمشرعين انفسهم .

 


الشبهة الدستورية متوفرة في شقين اولهما ان القانون سيسري بأثر رجعي , وثانيهما ان عضو مجلس الامة غير متفرغ ومسموح له ممارسة الاعمال التجارية وجمع راتبه التقاعدي السابق مع مخصصاته من عضوية مجلس الامة , أما عضو مجلس الأمه ، فلهُ ، بالإضافة إلى عضويته في المجلس ، أن يُمارس أي عمل آخر وأن يشتركَ في الأعمال المهنية والتجارية والمالية. ومقابل عضويته في مجلس الأمة ، يتقاضي العضو مخصصات  “ المادة 52 من الدستور . “

 


الادانة الشعبية موجهة الى مجلس النواب على وجه الحصر لان مجلس الاعيان كان قد رفض القانون واعاده لمجلس النواب الذي أصرّ على موقفه بمنح اعضائه السابقين واللاحقين راتبا تقاعديا , مما استدعى جلسة مشتركة فاز فيها النواب بخسارة شعبية شديدة , بعد ان خذلوا الشارع في كل تشريع يلامس حاجات الاردنيين واستبسلوا في الدفاع عن امتيازاتهم , ولعل رئاسة النواب بخبرتها الضعيفة قد فتحت الباب لهذه الخسارة .

 


المجلس فتح باب التشكيك بسلوكه المهني وهزّ ثقة كثيرين في قدرته على انجاز اصلاحات تشريعية تحتاجها الحياة الاقتصادية والسياسية , ونعرف ان الوقت لا يسمح بالتلاوم وتراشق الاتهامات وهو مطالب بخطوة تغسل ذاكرة الاردنيين من غبار اقرار قانون التقاعد , ولا شيء يُعيد لهم الالق سوى المسارعة في اقرار قوانين الاصلاح بوطنية عالية ومهنية رفيعة .

 


فجميعنا يعلم ان وجود مجلس نيابي ضرورة وطنية وحاجة ملحة للسير في الاصلاح التدريجي ووجود مجلس رغم كل الملاحظات عليه افضل بكثير من عدم وجوده , وعلى النواب استثمار فترة العطلة التشريعية لمراجعة سلوكهم السياسي والتشريعي والعودة الى القبة في الدورة العادية الثانية بوعد الالتزام بالقسم والوعود التي قطعوها لناخبيهم .

 


 نحن في ظرف صعب وفي اوقات حرجة , تحيط بنا النيران من كل حدب وصَوب , واخطر النيران تلك التي تستهدف العدالة الاجتماعية , وقرار النواب الاخير كان ملحا على جراحنا , وضربة قاسية على عظمنا الهش , وكشفت بأن الشعب بلا صوت يدافع عنه , وان الامة في ذهن النواب دفتر شيكات ورصيد احتياطي وليست مصدر السلطات وهذا لا يخدم احدا حتى النواب انفسهم .

 


الملك انقذ النواب بردّه قانون التقاعد وليس العكس ومنحهم فرصة المراجعة والمصالحة مع ناخبيهم وعليهم التقاط الفرصة .

تابعوا هوا الأردن على