هل اصبحت الجنسية الامريكية ملاذا لبعض الخارجين عن القانون
نحن جميعا نحترم الجنسية الامريكية لا بل نتمنى الحصول عليها ونحترم ايضا الجنسيات الاخرى ,كيف لا والتشريعات الامريكية تحترم وتقدر مواطنيها في الداخل والخارج باساليب ايجابية متقدمة فالاجراءات الامريكية تعتبر من افضل نماذج العدالة التي تمارس بين الدول ومواطنيها لذلك نرى تزايدا مستمرا في طلبات الهجرة والسفر الى امريكا للاستمتاع بنتائج تلك العدالة والمساواة بين المواطنين اما ان يكون هنالك مكيالين للسياسة الامريكية احدهما ليس عادلا وهو ما يتعلق بالتدخل في شؤون الدول الاخرى بهدف المحافظة على الرعايا الامريكان من خلال التأثير على العدالة والانتصار للمواطن الامريكي ضد اي جنسية اخرى وتحديدا جنسيات دول العالم الثالث .
فهذا امر غير عادل ومرفوض لقد انتشرت ظاهرة بعض العرب الذين عادوا الى بلادهم بجنسية امريكية وبدأوا يخرجون على القانون ويمارسون اساليب النصب والاحتيال واكل حقوق المواطنين محتمين بعباءة الجواز الامريكي والذي فعلا يؤمن لهم حماية التنقل وصعوبة امكانية القاء القبض عليهم بالاضافة لامكانية تعطيل قوانين تلك الدول وممارسة الضغوط المختلفة والتدخل الغير عادل في مجريات القضايا والاحداث وهذا تناقض واضح للسياسة الامريكية بين تحقيقها للعدالة وبين تقديمها تسهيلات لمواطنيها في التغول على حقوق البعض ولا اعتقد ان المشرع الامريكي كان يتوقع لمثل هذه الحالات ان تحدث ولكننا لم نلحظ تدخلا مباشرا او غير ذلك من قبل السياسة الامريكية المرنة لتصويب مثل هذه الحالات والاخطاء حتى تبقى نموذجا يحتذى بالعدالة لمواطنيها وللاخرين ويقع اللوم ايضا على تلك الدول والتي من المفترض ان لا تنحني لضغوطات السفارات وان تواجه ما يجري بحزم وعدالة وتحدث انظمتها الحدودية الالكترونية ليتم التعميم على الشخص الكترونيا ولمختلف الاسماء والجنسيات الممنوحة لذلك الشخص مدعما بقزحية العين .
وعلى سبيل المثال اذا كان هنالك تعميم على شخص اسمه علي فيجب ان يرافق ذلك تعميم مباشر على جميع الاسماء المستعارة والممنوحة لذلك الشخص بواسطة جوازات السفر الاخرى وباستخدام قزحية العين ايضا اما ان يبقى ذلك الخارج عن القانون حرا طليقا يتنقل هنا وهناك بالجنسيات الاخرى فلا اعتقد ان هذا السلوك السيء يطيب للمشرع والسياسي الامريكي متمنين على جميع الجهات الرسمية والمعنية ان تتعاون في هذا المجال وتقف بحزم ضد اولئك الخارجين عن القانون والذين يحتالون ويعتدون على حقوق الاخرين وان يقرروا منح هذا الموضوع اهتماما بسيطا من الاهتمام الكبير الذي يخصصوه لمشاريع ومخططات مكافحة الارهاب لان القبض على اولئك المحتالين يعتبر جزءا مهما من محاور تحقيق العدالة ومكافحة الارهاب
العميد المتقاعد بسام روبين