آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

إرهاب المعتدلين

{title}
هوا الأردن - سميح المعايطة

 فرق كبير بين التطرف والإرهاب، فالتطرف حالة فكرية أو سياسية وأحياناً نفسية يتبنى نتيجتها فرد أو مجموعة أفكار ومعتقدات وقناعات متطرفة خارج عن سياق الحالة العامة والوسطية التي يتمتع بها أي دين أو فكر وأحياناً الفطرة البشرية السليمة.


أما الإرهاب فهي الإنتقال بالتطرف - بغض النظر عن دوافعه وشكله - إلى حمل السلاح والتفجير والقتل، فقد تؤمن جماعة أو فرد بأن آخرين كفار وهذا تطرف إن كان خارج إطار الفهم السليم للدين، لكن الإرهاب أن يقترن الفكر بعمل لقتل « هؤلاء الكفار !! «، وأستباحة المجتمع والدولة وممارسة التفجير، ولهذا فإن كل إرهابي بغض النظر عن شكل التطرف أو دوافعه ومنطلقاته، ومن يصل إلى مرحلة القتل والتدمير وأعتبار كل الآخر عدوا ويستحق الموت فهو متطرف عبر عن تطرفه بإرهاب، وهذا ما مارسته العديد من التنظيمات التي كانت قائمة على فكر متطرف ونتيجة لظروف أو إستخدام أو عوامل ذاتية انتقلت إلى مرحلة الإرهاب، والأخطر أنها وضعت لإرهابها إطاراً فكرياً ودينياً يجعل من هذا الإرهاب عملاً صالحاً بل مفتاحاً للجنة، وحتى الإرهاب مارسته بتطرف جعل تفاصيل الإرهاب تتجاوز كل القيم الإنسانية، بل القيم الدينية التي أمر الله تعالى بها حتى عندما يتم ذبح الخروف على سبيل المثال.


وعند دراسة خارطة القوى الفكرية سواء الدينية أو غيرها نجد العديد منها تحتوي مساحات من التطرف، لكنها مجموعات لم تمارس الإرهاب، لكن لديها قابلية لهذا، وأحياناً نجد لتنظيمات تصف نفسها بالمعتدلة أجنحة عسكرية أو جيوباً عسكرية وأمنية داخلها، ولو دخلت هذه التنظيمات في أوضاع خاصة نجد من السهل عليها أن تمارس الإرهاب والقتل والتفجير وتبرر هذا بإعتباره نوعاً من الدفاع عن النفس أو مواجهة « السلطة « وغيرها من التبريرات، لكنها عملياً فعل إرهابي أنطلق من قاعدة داخل هذا التنظيم وهي جيوب التطرف أو أجنحة متطرفة تزداد مساحة تأثيرها في الظروف غير العادية بل قد تصبح هي العنوان الفكري لهذا التنظيم، مع الإشارة إلى أن إستحداث هذه الأجنحة ورعايتها قد يكون جزءاً من المهام لما يسمى القيادة المعتدلة.


التطرف في عالمنا اليوم اجتماعي وأحيانا قائم على الإقليمية والنزعة الجغرافية أو الشعور بالظلم والإضطهاد، أو تطرف يصنعه غياب الإنتماء للدولة، يخفيه إنتماء مصلحي وضعف، فضلاً عن التطرف الفكري والديني والمذهبي.


من المهم دائماً أن نتوقف عند مدارس ومسارات التطرف في تنظيمات الإعتدال فهي الأخطر لأنها تنمو دون متابعة وتظهر فجأة لتنضم إلى قائمة الإرهاب.

تابعوا هوا الأردن على