آخر الأخبار
ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية

شبابنا العامل في فنادق البحر الميت

{title}
هوا الأردن - د. مهند مبيضين

أمس انعقد المؤتمر الحكومي للإعلان عن الخطة الاقتصادية للسنوات العشر القادمة، في البحر الميت، أحد ابرز المناطق تغييرا في خارطة السياسة والتنمية الاقتصادية منذ عشر  سنوات، فطيلة عقد ونيف من الزمان كانت الفنادق تبنى، والمنتجعات تقام واحدا تلو الآخر، واليوم لدينا حصيلة كبيرة من الخدمات المقدمة هناك، والتي يشارك بها شباب المنطقة.

 


في مطلع الثمانينات كان هناك فندق واحد، وهو أوتيل البحر الميت العلاجي، وهو الأكثر  تشغيلا فيما يبدو وبحكم القدم لنسبة كبيرة من أبناء الأغوار في وظائق متقدمة وبخاصة من الطهاة، كما أنه يسمي قاعاته باسماء مناطق الأغوار فمنها قاعة الصافي و «عسال» نسبة لغور عسال. وهناك التفاته أيضا لدى بقية الفنادق في المنطقة لتشغيل ابناء المنطقة، وشبابها، وهذا ما انعكس ايجاباً على حياة الناس والشباب هناك.
أمس وقبيل انعقاد مؤتمر الحكومة للخطة العشرية للاقتصاد، التقيت بعدة شباب، من مناطق الأغوار ممن يعملون بفنادق البحر الميت، وجميعهم يؤدون وظائف خدمية في مجال الطهي والحدائق وخدمة المطاعم والأراجيل، وبرواتب يرونها جيدة في ظروف قد تكون مختلفة عن نشاطهم الأصلي الذي تمارسه أسرهم وهو الزراعة، وهذا الشباب العامل في المنطقة معني بالخدمة والمهنة، وهم على درجة عالية من الانضباط والدقة في العمل.

 


وبموازاة وجود شباب الغور في العمل بالفنادق والخدمات الفندقية يوجد أجانب، والمطلوب تشجيع الفنادق على تشغيل ابناء المنطقة، ومنح الفنادق ذات التشغيل الأكبر حوافز استثمارية أفضل، قد تحددها وزارة السياحة لهم، وبذلك نكون حققنا الكثير في مجال الحد من البطالة وايجاد فرص عمل حقيقية لابناء المناطق الأكثر فقراً.

 


دعت الحكومة لمؤتمرها الاقتصادي شباب جامعات، وشبابا في أعمال مختلفة، وكان يجب ان تقدم ضيوفا من ابناء الأغوار ممن نجحوا في كسر كل قواعد العيب ويعملون اليوم بمهن مختلفة عن ثقافتهم وبيئتهم، وهم اليوم يحققون نجاحا لافتاً وبعيدا عن مبدأ الواسطة في العمل.

 


صحيح أن المسألة ليست في التهليل أو الاحتفاء بهؤلاء الشباب، الذين نجحوا في التغيير، وفي استيعاب درس التنمية والاستثمار وتجيره لمصلحتهم، وذلك عبر أعمالهم المختلفة فيخدمة الفنادق، لكننا بحاجة لنجاحاتهم لكي نعمم ثقافة العمل في مثل تلك الظروف، ذلك أن المنطقة مقبلة على المزيد من المشاريع والخدمات، وهو ما قد يجعلها نموذجا في التشغيل الوطني الذي تسعى إليه الحكومات.

 


اليوم يمكن القول أن منطقة البحر الميت بكافة منتجعاتها، توفر مدخلا هاما للتنمية ومحاربة الفقر والبطالة في الأغوار، ونحن بحاجة لأرقام دقيقة عن نسبة العمال من أبناء الأغوار فيها، ومهما كانت المهن أو حتى ولو كانت بعقود خدمات فرعيةيقدمها ابناء المنطقة في الفنادق، فهذا ما يسهل علينا تحديد ميول الشباب واتجاهات العمل عندهم.

 

قد لا تكون الحكومات معنية اليوم بتسويق ما هو قائم، لكنها في مجمل الظروف ونتيجة لجهود كبيرة في العشر سنوات الماضية، نجحت في جعل منطقة البحر الميت جاذبة ومتغيرة بسرعة، أكثر من أي منطقة تنموية أخرى، لذا، لا بدّ من التفكير جيدا في تقييم الفرص المقدمة لأبناء المنطقة في مجال التشغيل والحدّ من البطالة, وهو ما تحقق فعلا لعدد ليس بسيطا من شباب الأغوار ، لكنه يظل بلا أرقام ترصده أو تعكسه، وهذا ما يمكن ان تزودنا به وزارتا السياحة والعمل. وأن تبني عليه خططا للمستقبل.

تابعوا هوا الأردن على