آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

شبابنا العامل في فنادق البحر الميت

{title}
هوا الأردن - د. مهند مبيضين

أمس انعقد المؤتمر الحكومي للإعلان عن الخطة الاقتصادية للسنوات العشر القادمة، في البحر الميت، أحد ابرز المناطق تغييرا في خارطة السياسة والتنمية الاقتصادية منذ عشر  سنوات، فطيلة عقد ونيف من الزمان كانت الفنادق تبنى، والمنتجعات تقام واحدا تلو الآخر، واليوم لدينا حصيلة كبيرة من الخدمات المقدمة هناك، والتي يشارك بها شباب المنطقة.

 


في مطلع الثمانينات كان هناك فندق واحد، وهو أوتيل البحر الميت العلاجي، وهو الأكثر  تشغيلا فيما يبدو وبحكم القدم لنسبة كبيرة من أبناء الأغوار في وظائق متقدمة وبخاصة من الطهاة، كما أنه يسمي قاعاته باسماء مناطق الأغوار فمنها قاعة الصافي و «عسال» نسبة لغور عسال. وهناك التفاته أيضا لدى بقية الفنادق في المنطقة لتشغيل ابناء المنطقة، وشبابها، وهذا ما انعكس ايجاباً على حياة الناس والشباب هناك.
أمس وقبيل انعقاد مؤتمر الحكومة للخطة العشرية للاقتصاد، التقيت بعدة شباب، من مناطق الأغوار ممن يعملون بفنادق البحر الميت، وجميعهم يؤدون وظائف خدمية في مجال الطهي والحدائق وخدمة المطاعم والأراجيل، وبرواتب يرونها جيدة في ظروف قد تكون مختلفة عن نشاطهم الأصلي الذي تمارسه أسرهم وهو الزراعة، وهذا الشباب العامل في المنطقة معني بالخدمة والمهنة، وهم على درجة عالية من الانضباط والدقة في العمل.

 


وبموازاة وجود شباب الغور في العمل بالفنادق والخدمات الفندقية يوجد أجانب، والمطلوب تشجيع الفنادق على تشغيل ابناء المنطقة، ومنح الفنادق ذات التشغيل الأكبر حوافز استثمارية أفضل، قد تحددها وزارة السياحة لهم، وبذلك نكون حققنا الكثير في مجال الحد من البطالة وايجاد فرص عمل حقيقية لابناء المناطق الأكثر فقراً.

 


دعت الحكومة لمؤتمرها الاقتصادي شباب جامعات، وشبابا في أعمال مختلفة، وكان يجب ان تقدم ضيوفا من ابناء الأغوار ممن نجحوا في كسر كل قواعد العيب ويعملون اليوم بمهن مختلفة عن ثقافتهم وبيئتهم، وهم اليوم يحققون نجاحا لافتاً وبعيدا عن مبدأ الواسطة في العمل.

 


صحيح أن المسألة ليست في التهليل أو الاحتفاء بهؤلاء الشباب، الذين نجحوا في التغيير، وفي استيعاب درس التنمية والاستثمار وتجيره لمصلحتهم، وذلك عبر أعمالهم المختلفة فيخدمة الفنادق، لكننا بحاجة لنجاحاتهم لكي نعمم ثقافة العمل في مثل تلك الظروف، ذلك أن المنطقة مقبلة على المزيد من المشاريع والخدمات، وهو ما قد يجعلها نموذجا في التشغيل الوطني الذي تسعى إليه الحكومات.

 


اليوم يمكن القول أن منطقة البحر الميت بكافة منتجعاتها، توفر مدخلا هاما للتنمية ومحاربة الفقر والبطالة في الأغوار، ونحن بحاجة لأرقام دقيقة عن نسبة العمال من أبناء الأغوار فيها، ومهما كانت المهن أو حتى ولو كانت بعقود خدمات فرعيةيقدمها ابناء المنطقة في الفنادق، فهذا ما يسهل علينا تحديد ميول الشباب واتجاهات العمل عندهم.

 

قد لا تكون الحكومات معنية اليوم بتسويق ما هو قائم، لكنها في مجمل الظروف ونتيجة لجهود كبيرة في العشر سنوات الماضية، نجحت في جعل منطقة البحر الميت جاذبة ومتغيرة بسرعة، أكثر من أي منطقة تنموية أخرى، لذا، لا بدّ من التفكير جيدا في تقييم الفرص المقدمة لأبناء المنطقة في مجال التشغيل والحدّ من البطالة, وهو ما تحقق فعلا لعدد ليس بسيطا من شباب الأغوار ، لكنه يظل بلا أرقام ترصده أو تعكسه، وهذا ما يمكن ان تزودنا به وزارتا السياحة والعمل. وأن تبني عليه خططا للمستقبل.

تابعوا هوا الأردن على