آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

شبابنا العامل في فنادق البحر الميت

{title}
هوا الأردن - د. مهند مبيضين

أمس انعقد المؤتمر الحكومي للإعلان عن الخطة الاقتصادية للسنوات العشر القادمة، في البحر الميت، أحد ابرز المناطق تغييرا في خارطة السياسة والتنمية الاقتصادية منذ عشر  سنوات، فطيلة عقد ونيف من الزمان كانت الفنادق تبنى، والمنتجعات تقام واحدا تلو الآخر، واليوم لدينا حصيلة كبيرة من الخدمات المقدمة هناك، والتي يشارك بها شباب المنطقة.

 


في مطلع الثمانينات كان هناك فندق واحد، وهو أوتيل البحر الميت العلاجي، وهو الأكثر  تشغيلا فيما يبدو وبحكم القدم لنسبة كبيرة من أبناء الأغوار في وظائق متقدمة وبخاصة من الطهاة، كما أنه يسمي قاعاته باسماء مناطق الأغوار فمنها قاعة الصافي و «عسال» نسبة لغور عسال. وهناك التفاته أيضا لدى بقية الفنادق في المنطقة لتشغيل ابناء المنطقة، وشبابها، وهذا ما انعكس ايجاباً على حياة الناس والشباب هناك.
أمس وقبيل انعقاد مؤتمر الحكومة للخطة العشرية للاقتصاد، التقيت بعدة شباب، من مناطق الأغوار ممن يعملون بفنادق البحر الميت، وجميعهم يؤدون وظائف خدمية في مجال الطهي والحدائق وخدمة المطاعم والأراجيل، وبرواتب يرونها جيدة في ظروف قد تكون مختلفة عن نشاطهم الأصلي الذي تمارسه أسرهم وهو الزراعة، وهذا الشباب العامل في المنطقة معني بالخدمة والمهنة، وهم على درجة عالية من الانضباط والدقة في العمل.

 


وبموازاة وجود شباب الغور في العمل بالفنادق والخدمات الفندقية يوجد أجانب، والمطلوب تشجيع الفنادق على تشغيل ابناء المنطقة، ومنح الفنادق ذات التشغيل الأكبر حوافز استثمارية أفضل، قد تحددها وزارة السياحة لهم، وبذلك نكون حققنا الكثير في مجال الحد من البطالة وايجاد فرص عمل حقيقية لابناء المناطق الأكثر فقراً.

 


دعت الحكومة لمؤتمرها الاقتصادي شباب جامعات، وشبابا في أعمال مختلفة، وكان يجب ان تقدم ضيوفا من ابناء الأغوار ممن نجحوا في كسر كل قواعد العيب ويعملون اليوم بمهن مختلفة عن ثقافتهم وبيئتهم، وهم اليوم يحققون نجاحا لافتاً وبعيدا عن مبدأ الواسطة في العمل.

 


صحيح أن المسألة ليست في التهليل أو الاحتفاء بهؤلاء الشباب، الذين نجحوا في التغيير، وفي استيعاب درس التنمية والاستثمار وتجيره لمصلحتهم، وذلك عبر أعمالهم المختلفة فيخدمة الفنادق، لكننا بحاجة لنجاحاتهم لكي نعمم ثقافة العمل في مثل تلك الظروف، ذلك أن المنطقة مقبلة على المزيد من المشاريع والخدمات، وهو ما قد يجعلها نموذجا في التشغيل الوطني الذي تسعى إليه الحكومات.

 


اليوم يمكن القول أن منطقة البحر الميت بكافة منتجعاتها، توفر مدخلا هاما للتنمية ومحاربة الفقر والبطالة في الأغوار، ونحن بحاجة لأرقام دقيقة عن نسبة العمال من أبناء الأغوار فيها، ومهما كانت المهن أو حتى ولو كانت بعقود خدمات فرعيةيقدمها ابناء المنطقة في الفنادق، فهذا ما يسهل علينا تحديد ميول الشباب واتجاهات العمل عندهم.

 

قد لا تكون الحكومات معنية اليوم بتسويق ما هو قائم، لكنها في مجمل الظروف ونتيجة لجهود كبيرة في العشر سنوات الماضية، نجحت في جعل منطقة البحر الميت جاذبة ومتغيرة بسرعة، أكثر من أي منطقة تنموية أخرى، لذا، لا بدّ من التفكير جيدا في تقييم الفرص المقدمة لأبناء المنطقة في مجال التشغيل والحدّ من البطالة, وهو ما تحقق فعلا لعدد ليس بسيطا من شباب الأغوار ، لكنه يظل بلا أرقام ترصده أو تعكسه، وهذا ما يمكن ان تزودنا به وزارتا السياحة والعمل. وأن تبني عليه خططا للمستقبل.

تابعوا هوا الأردن على