آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

شبابنا العامل في فنادق البحر الميت

{title}
هوا الأردن - د. مهند مبيضين

أمس انعقد المؤتمر الحكومي للإعلان عن الخطة الاقتصادية للسنوات العشر القادمة، في البحر الميت، أحد ابرز المناطق تغييرا في خارطة السياسة والتنمية الاقتصادية منذ عشر  سنوات، فطيلة عقد ونيف من الزمان كانت الفنادق تبنى، والمنتجعات تقام واحدا تلو الآخر، واليوم لدينا حصيلة كبيرة من الخدمات المقدمة هناك، والتي يشارك بها شباب المنطقة.

 


في مطلع الثمانينات كان هناك فندق واحد، وهو أوتيل البحر الميت العلاجي، وهو الأكثر  تشغيلا فيما يبدو وبحكم القدم لنسبة كبيرة من أبناء الأغوار في وظائق متقدمة وبخاصة من الطهاة، كما أنه يسمي قاعاته باسماء مناطق الأغوار فمنها قاعة الصافي و «عسال» نسبة لغور عسال. وهناك التفاته أيضا لدى بقية الفنادق في المنطقة لتشغيل ابناء المنطقة، وشبابها، وهذا ما انعكس ايجاباً على حياة الناس والشباب هناك.
أمس وقبيل انعقاد مؤتمر الحكومة للخطة العشرية للاقتصاد، التقيت بعدة شباب، من مناطق الأغوار ممن يعملون بفنادق البحر الميت، وجميعهم يؤدون وظائف خدمية في مجال الطهي والحدائق وخدمة المطاعم والأراجيل، وبرواتب يرونها جيدة في ظروف قد تكون مختلفة عن نشاطهم الأصلي الذي تمارسه أسرهم وهو الزراعة، وهذا الشباب العامل في المنطقة معني بالخدمة والمهنة، وهم على درجة عالية من الانضباط والدقة في العمل.

 


وبموازاة وجود شباب الغور في العمل بالفنادق والخدمات الفندقية يوجد أجانب، والمطلوب تشجيع الفنادق على تشغيل ابناء المنطقة، ومنح الفنادق ذات التشغيل الأكبر حوافز استثمارية أفضل، قد تحددها وزارة السياحة لهم، وبذلك نكون حققنا الكثير في مجال الحد من البطالة وايجاد فرص عمل حقيقية لابناء المناطق الأكثر فقراً.

 


دعت الحكومة لمؤتمرها الاقتصادي شباب جامعات، وشبابا في أعمال مختلفة، وكان يجب ان تقدم ضيوفا من ابناء الأغوار ممن نجحوا في كسر كل قواعد العيب ويعملون اليوم بمهن مختلفة عن ثقافتهم وبيئتهم، وهم اليوم يحققون نجاحا لافتاً وبعيدا عن مبدأ الواسطة في العمل.

 


صحيح أن المسألة ليست في التهليل أو الاحتفاء بهؤلاء الشباب، الذين نجحوا في التغيير، وفي استيعاب درس التنمية والاستثمار وتجيره لمصلحتهم، وذلك عبر أعمالهم المختلفة فيخدمة الفنادق، لكننا بحاجة لنجاحاتهم لكي نعمم ثقافة العمل في مثل تلك الظروف، ذلك أن المنطقة مقبلة على المزيد من المشاريع والخدمات، وهو ما قد يجعلها نموذجا في التشغيل الوطني الذي تسعى إليه الحكومات.

 


اليوم يمكن القول أن منطقة البحر الميت بكافة منتجعاتها، توفر مدخلا هاما للتنمية ومحاربة الفقر والبطالة في الأغوار، ونحن بحاجة لأرقام دقيقة عن نسبة العمال من أبناء الأغوار فيها، ومهما كانت المهن أو حتى ولو كانت بعقود خدمات فرعيةيقدمها ابناء المنطقة في الفنادق، فهذا ما يسهل علينا تحديد ميول الشباب واتجاهات العمل عندهم.

 

قد لا تكون الحكومات معنية اليوم بتسويق ما هو قائم، لكنها في مجمل الظروف ونتيجة لجهود كبيرة في العشر سنوات الماضية، نجحت في جعل منطقة البحر الميت جاذبة ومتغيرة بسرعة، أكثر من أي منطقة تنموية أخرى، لذا، لا بدّ من التفكير جيدا في تقييم الفرص المقدمة لأبناء المنطقة في مجال التشغيل والحدّ من البطالة, وهو ما تحقق فعلا لعدد ليس بسيطا من شباب الأغوار ، لكنه يظل بلا أرقام ترصده أو تعكسه، وهذا ما يمكن ان تزودنا به وزارتا السياحة والعمل. وأن تبني عليه خططا للمستقبل.

تابعوا هوا الأردن على