العسكر غير قادرين على ادارة واستثمار اموالهم !!
ان العسكر بعد التقاعد قد حققوا نجاحات كبيرة في مختلف المواقع التي اداروها فكان منهم رئيس الوزراء وكان منهم الوزير وكان منهم المستشار و الموظف وبصماتهم في التطوير خير شاهد على ذلك الا انهم ومع الاسف ما زالوا غير قادرين ولم ينجحوا في ادارة واستثمار اموالهم العينية والنقدية المملوكة من قبل مؤسسة المتقاعدين العسكريين فالاصل في تلك المؤسسة ونظرا لعمرها الطويل ان تكون اصبحت دولة داخل دولة من خلال امتلاكها المشاريع التنموية والانتاجية والربحية الناجحة المعالجة للبطالة بين صفوف المتقاعدين والمحسنة لدخولهم .
بعد التقاعد ان مؤسسة المتقاعدين ليست مؤسسة تنمية اجتماعية للتوظيف ولكنها من الممكن ان تكون تنمية اجتماعية للمتقاعدين الغير قادرين على العمل ولأسر الشهداء وللمصابين من خلال الارباح التي تتحقق بفعل المشاريع الناجحة بالاضافة الى توفيرها فرص عمل عديدة لاصحاب الكفاءات والخبرات فها هو النموذج التركي خير دليل على امكانية نجاح المتقاعدين العسكريين في ادارتهم لاموالهم حيث انهم يمتلكون المصانع المختلفة والبنوك والفنادق وحققوا نجاحات في مختلف الاستثمارات فاصبح العسكري يتمنى ان يتقاعد لكي يتنعم بالامتيازات المتوفرة للمتقاعدين بعكس.
ما يحدث لدينا فالتقاعد يعني الموت والنهاية والغضب الشديد وخلخلة العلاقات الاجتماعية والانسانية بين القادة وبعض المتقاعدين نتيجة لغياب عدالة قرار التقاعد في بعض الاحيان ولهذا السبب فان ما يجري في مؤسسة المتقاعدين العسكريين حتى هذا التاريخ لا يليق بالخبرات الشمولية والمتقدمة للعسكر بفعل التعثر الواضح في مسيرة المشاريع وتحقيق الاهداف والنظرة الضيقة للمستقبل وبفعل استثناء خبرات متقاعدي الامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني واقتصار التركيز على ابناء الجيش العربي في معظم الاحيان وقد يتحمل جزء كبير من مسؤولية التعثر دولة رئيس الوزراء لانه بالقانون يعتبر المسؤول المباشر عن هذه المؤسسة لذلك نحن نتمنى كمتقاعدين على دولة الرئيس ومن عطوفة رئيس الاركان ومدير المخابرات اعادة النظر في استراتيجية عمل هذه المؤسسة والتوجه نحو استراتيجية واضحة وخطط تطويرية محكومة ومحددة بتوقيتات وحسن اختيار للقيادات علنا ننتقل ونتحول لاستقبال قرار التقاعد بفرح وسرور وبذلك نحافظ على الترابط والتواصل الابدي بين جميع المستويات الوظيفية لاننا حينئذ سندرك ان هنالك حياة جميلة من نوع جديد تنتظرنا بعد التقاعد !! سائلا العلي القدير ان يحمي قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ويبقيهم ذخرا وسندا لاخوانهم من المتقاعدين انه نعم المولى ونعم النصير