تهديدات وإشاعات
في مرحله إقليمية قلقة مثل التي نعيشها فانه من الضروري ان نمتلك معادلة واضحة ندير بها أمورنا ونحن نخوض حربا ضد الإرهاب ندافع من خلالها عن أمننا واستقرارنا ونواجه بها تهديدات واستهدافا من قبل تنظيمات التطرف فهي حرب للدفاع عن أمننا وحق كل أردني في حياة طبيعية.
هذه المعادلة نصفها الاول ثقتنا بمؤسساتنا الآمنية والعسكرية وقدرتها على حماية أمننا وحدودنا. وهي ثقة ناتجة عن سنوات طويلة من التعامل مع أزمات المنطقة وتأثيراتها على الأردن بما في ذلك التهديدات الحقيقية التي تم التعامل معها بحزم وحكمة ونقطف ثمارها أمنا واستقرارا.
اما النصف الاخر فهو الوعي الذي يجب ان نتعامل به جميعا في حياتنا اليومية لمنع اي خلل او ثغرة قد يستفيد منها من تواجهه الدولة وتحارب فكره المتطرف وإرهابه.
والوعي الذي نحتاجه ضرورة لتكامل جهود الناس مع الجهود التي تبذلها المؤسسة الآمنية والعسكرية
والهدف قطع الطريق على من يمكن ان يستهدف حياة الأردنيين. وهذاالوعي مختلف تماماً عن تداول الإشاعات والأقاويل التي سمعنا بعضها خلال الأيام الماضية مثل إخلاء لبعض المولات تحسبا لعمل إرهابي وهي أقاويل تجد بعض الصدى ويتعامل معها البعض وكأنها حقائق دون تدقيق او تمحيص ً. وفي المحصلة تتم إشاعة القلق بلا اي سند من الواقع.
مؤسستنا قوية ومتيقظة لكن هناك من يحاول العبث بأمن الدولة واستقرارها. وهذا ليس جديدا او مرتبطا بالجهد العسكري الأردني في الدفاع عن أمنه ضد الإرهاب بل هو قبل ذلك. بل ان هذا العمل العسكري خطوة استباقية للدفاع عن الأردن.
والمطلوب ان نتعامل بوعي وحذر. وان لانسلم عقولنا وقلوبنا للاشاعات والأقاويل. فالأمن ليس دور الأجهزة فقط بل واجبنا نحن أيضاً