آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

2.5 مليار دينار ارتفاع سنوي في المديونية

{title}
هوا الأردن - د. فهد الفانك

بلغ عجز الموازنة العامة بعد المنح خلال النصف الأول من هذه السنة 1ر354 مليون دينار، ولكن صافي المديونية ارتفع في نفس الفترة بمقدار 995 مليون دينار، فلماذا ترتفع المديونية بأكثر من العجزفي الموازنة؟.
الجواب بسيط وهو أن الموازنة العامة لا تعترف بكلفة دعم الكهرباء والماء، وتعتبر ما تدفعه نقداً بمثابة سلفة على شركة الكهرباء الوطنية (الحكومية) وسلطة المياة. وعندما تكفل الحكومة هاتين الجهتين للحصول على قروض مصرفية أو سندات لتغطية خسائرها، فإن المبلغ يضاف إلى الدين العام ولكنه لا يضاف إلى النفقات الجارية!.     


إذا استمر هذا الاتجاه حتى نهاية السنة فمن المرجح أن يرتفع الدين العام بما يزيد عن 2 مليار دينار، أي ما يقارب نفس الارتفاع الحاصل في السنة الماضية، أما كلفة دعم الكهرباء والماء فسوف تتجاوز 6ر1 مليار دينار، وعندئذ يكون عجز الموازنة بشكلها الرسمي حوالي مليار دينار.


الموازنة العامة لا تعبر عن الوضع المالي الحقيقي للحكومة، فهي لا تشتمل على نفقات حكومية متكررة تتمثل في دعم الكهرباء والماء، والعيب الأساسي في الوضع المالي الأردني يتمثل في سياسة دعم الكهرباء والماء الذي يأكل 20% من الموازنة العامة أو 4ر6% من الناتج المحلي الإجمالي، تضاف إليه أشكال الدعم الأخرى الواردة في الموازنة وتتعلق بالخبز والأعلاف والغاز وغيرها مما يرفع كلفة الدعم إلى حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي.


الدعم هو الوجه الآخر للمديونية، ومن غير المنطقي أن ينتقد بعض السياسيين ارتفاع المديونية لأسباب مالية، وأن يطالبوا في الوقت ذاته بحماية الدعم لمبررات اجتماعية، وهم يعلمون أن تمويل الدعم في غياب الفوائض النقدية لا يكون إلا بالاقتراض، فهل الاقتراض كنز لا يفنى، وماذا لو وصلنا إلى حالة تستهلك فيها خدمة الديون ربع الموازنة؟.


ارتفاع المديونية بأكثر من 2 مليار دينار سنوياً أو ما يعادل 8% من الناتج المحلي الإجمالي عمل غير مسؤول، يؤدي إلى أسوأ العواقب، وبالتالي ليس قابلاً للاستمرار، فإما أن يتم إصلاح الوضع إرادياً، أو يتم علاجه بفعل عوامل السوق التي لا ترحم.

تابعوا هوا الأردن على