آخر الأخبار
ticker الحكومة: إطلاق "التنفيذي الثاني" للتحديث الاقتصادي بالربع الأخير من العام الحالي ticker لازاريني: الحياة في غزة "جحيم لا يطاق" ticker القائد الجديد لمركزية الجيش الأمريكي يجري أول زيارة لإسرائيل ticker مؤسسة إعمار لواء الجيزة تشكل لجنة للإشراف على التبرعات ticker حبس وتغريم رئيس بلدية أسبق 106 آلاف دينار ticker القضاة بعد لقاء الشرع: أخوة تربط قيادتي وشعبي الأردن وسوريا ticker حملة لإغلاق محال تجارية غير مرخصة في الطفيلة ticker تقدم وإرادة يندمجان في حزب "مبادرة" ticker إعلام عبري: استئناف المحادثات بين أميركا وحماس بعد توقف لأسابيع ticker إطلاق سلسلة ورشات عمل للاعبي المنتخب الوطني تعزيزاً لحضورهم العالمي ticker وزير البيئة: استكمال تحويل مكب الأكيدر إلى مطمر صحي ticker طوقان: نسبة النمو الاقتصادي بلغت 2.7% ونسعى لزيادتها ticker التربية: أسعار أراضي المعلمين تختلف حسب المحافظة وموقع المشروع ticker إحالة 95 حساباً تنتحل صفة صحفي أو إعلامي إلى قانونية "الصحفيين" ticker "الترخيص" تطرح 218 رقمًا ثلاثيًا مميزًا ترميز واحد للبيع المباشر الأحد ticker 4 وزراء يتفقدون مواقعاً في الأزرق ticker ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى أكثر من 64 ألفا ticker الأمانة: تعبيد 20 شارعا رئيسا بمساحة 500 ألف متر مربع ticker الأردن: خط من نار في مواجهة التهجير ticker عبد العاطي: التهجير خط أحمر للأردن ومصر والدول العربية

تماثل الموقفين

{title}
هوا الأردن - : حمادة فراعنة

موقف حركة حماس ، لم يتغير ، لا بخصوص دولة فلسطينية على حدود 67 ، ولا بخصوص المفاوضات مع العدو الإسرائيلي ، لأن ما قاله ، موسى أبو مرزوق ، لمحطة القدس الحمساوية ، سبق وأن قاله ، أكثر من مرة ، وبمفردات مختلفة ، تحمل نفس المضامين ، وهو لا يملك الوضوح لأن يقول ذلك ، لولا سبق وأن قالها قبله مؤسس حركة حماس الشهيد أحمد ياسين ، بصراحة وبوضوح بالغين ، ولم يقلها موسى أبو مرزوق ، من قطاع غزة ، لولا أن سبقه وقالها رئيسه خالد مشعل من قطر ، بلهفة ورجاء وأمل ، أنه يريد " الشراكة " مع الرئيس أبو مازن ، وبين فتح وحماس ، الشراكة في قرار " الحرب والسلم " بكل وضوح وصراحة ، فهو يريد شراكة أبو مازن في قرار أي عمل كفاحي ، مثلما يجب أن يكون شريك أبو مازن في قرار المفاوضات مع العدو الإسرائيلي ، واحدة بواحدة ، شراكة بين طرفي المعادلة الفلسطينية ، رسالة واضحة ، صريحة ، بلا وجل ، أو تردد ، أو تلكؤ ، أن يكون القرار ، مسبقاً ، مدروساً ومشتركاً من الطرفين . 



إذن ، إذا لم يكن هناك جديد في موقف حماس ، منذ عهد الراحل أحمد ياسين ولا يزال ، وأن ما يطالب به خالد مشعل ، ويعلن عنه موسى أبو مرزوق ، هو نفس السياسة ، لنفس القضية ، إذن ما الجديد ؟؟ . 
الجديد هو لغة المزايدات الشعبوية ، لم يعد لها قيمة ، والوضوح السياسي الذي يتحلى به أبو مازن ، يحتاجه مشعل وأبو مرزوق ويسعيان له ، فقد فشلا ، فشلت حماس في أن تكون بديلاً لمنظمة التحرير ، وأوهامها في أن تكون بديلاً لمنظمة التحرير قد تلاشت ، بفشل إدارتها المنفردة لقطاع غزة ، وبسقوط حركة الإخوان المسلمين في إدارة مصر وقيادتها ، وبسقوط حركة حماس في أتون المواجهة السورية ، وإنحيازها للمعسكر الخليجي التركي الأميركي ، في معاداة نظام حزب البعث ، ولذلك خسرت معسكر إيران سوريا حزب الله ، ولم تكسب المعسكر الأميركي ، لأن شروط التفاوض والتمثيل ، غير قادرة على الإستجابة لها للأن ، وعلينا أن نتذكر خطاب أبو مازن أمام المجلس المركزي يوم 27/4/2014 ، حول موقف حكومته أنها 1- تعترف بإسرائيل و 2- تنبذ العنف و3- وتتمسك بالإتفاقات الموقعة مع إسرائيل و 4- تواصل خيار التفاوض تحت الرعاية الأميركية ، لم تعلن حماس رفضها لمضمون خطاب أبو مازن ذاك ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حينما قال الناطق بلسانها ، إن خطاب أبو مازن أمام المجلس المركزي يتضمن إيجابيات كثيرة متعددة ، ولم يسجلوا تحفظاً واحداً على خطابه الواضح ، لأنهم يريدوا من أبو مازن أن يصل بهم ومعهم ، للمواقع التي لا يستطيعوا الوصول إليها منفردين . 



إعتراضات محمود الزهار وغيره ، تقع في هامش المناورة والتعددية ، ولُعب الأدوار ، التي كان يُجيدها قادة فتح أيام الراحل أبو عمار ، ففي إجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي أقر إتفاق أوسلو في شهر أيلول 1993 ، لعن قادة فتح والفصائل أبو سنسفيل أوسلو ومن جاء به ومما فيه ، وعند التصويت نال 87 صوتاً من أصل 113 ، من عدد الحضور . 



لست سعيداً ، بموقف حماس ، ولا بموقف فتح ، ولكنني سعيد ، بتلاقي الموقفين ، وتقاطعهما معاً ، وأن يعملا معاً ويسيراً في نطاق منظمة التحرير الواحدة الموحدة ، القائمة على برنامج سياسي مشترك ، وبأدوات كفاحية مختارة ومنتقاة ومتفق عليها ، وبالتحالف والعمل الموحد المشترك مع الطرفين المكملين ، لفتح وحماس وهما : 1- فصائل التيار اليساري وفصائل التيار القومي ، و2- الشخصيات المستقلة ، هذه المكونات الأربعة لفعاليات الشعب العربي الفلسطينية الكفاحية ، هي التي يمكن لها أن تقود العمل الموحد ، في مواجهة المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي المتفوق ، والعمل على دحره وهزيمته ، لأنه ظالم وقام على باطل ، ولا يملك مقومات العدالة مهما إمتلك من القوة والبطش والتعسف . 



خلاصة المشهد السياسي أن لغة المزايدات السياسية تتراجع ، ولغة الوضوح السياسي تتقدم ، وهذا لا يعني ، ويجب أن لا يعني التنازل عن حقوقنا ، أو التراجع عنها ، سواء في قضية العودة للاجئين وفق القرار 194 ، أو في قضية الإستقلال وفق قرار التقسيم 181 ، ولكن شكل التخاطب ، يتغير ، ويجب أن يتغير حتى يفهمنا العالم ، ويتبدل لصالحنا ، لصالح حقوقنا ، وعدالة هذه الحقوق . 


تابعوا هوا الأردن على